أفادت فرق الإطفاء أن حرائق غابات اندلعت في الغطاء النباتي في إحدى ضواحي أثينا الجنوبية السبت، ودفعت الرياح العاتية ألسنة اللهب في اتجاه العديد من المنازل ما أدى إلى إخلائها. وأصدرت الحماية المدنية اليونانية نداءً طارئًا عبر خدمة الرسائل القصيرة لمغادرة آنو فولا والمناطق المحيطة بها حيث وصلت النيران على بعد أمتار من المنازل.

وعادت الحرائق إلى الواجهة مع دخول فصل الصيف حيث تستعد عدة بلدان لأي طارئ من هذا النوع.

وتستعد عدة دول أوروبية بالعتاد والرجال والآليات والطائرات تحسبا لموسم صيف حار وحرائق ربما تنتشر كما حدث العام الماضي.

وتم استدعاء عشرات من عناصر الإطفاء و20 سيارة إطفاء وفريقين أرضيين مدعومين بست طائرات تضخ المياه وثلاث مروحيات وخزانات مياه تابعة للبلدية. وبثت محطة تلفزيون "أنت 1" Ant1 مشاهد لعناصر في الشرطة يبلغون الناس أن عليهم المغادرة. وأفادت وسائل إعلام بانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة حيث تضررت بعض الأسطح والحدائق والمركبات بسبب الحريق. وعرضت محطة سكاي التلفزيونية لقطات لمنزل يحترق، تشتعل النيران داخله. وقال رئيس مجموعة الحفاظ على جبل إيميتوس القريب جيانيس كونستانتاتوس "الوضع صعب جداً والرياح لا تساعد".

وقال لوكالة أثينا للأنباء "الأجواء خانقة ونعاني صعوبة في التنفس". وأضافت الوكالة أنّ جيورجوس بابانيكولاو، عمدة غليفادا، حيث اندلع الحريق، قال إن كل شيء بدأ في محطة كهرباء. في الصيف الماضي، شهدت اليونان موجات الحر كانت الأخطر منذ عقود، نسبتها السلطات إلى تغيّر المناخ، ودمرت الحرائق أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، واعتبرت الأسوأ التي شهدتها البلاد منذ 2007.

وتنشر اليونان قريباً أكثر من 200 عنصر إطفاء مزودين معدات قدمتها دول الاتحاد الأوروبي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات الكبيرة. وستشارك بلغاريا وفنلندا وفرنسا وألمانيا ورومانيا والنروج في عملية الانتشار، بالتنسيق مع آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.