قال مصدر مسؤول بمركز التحكم القومي بشركة نقل الكهرباء، لـ(التغيير)، إن خروج محطتي أم دباكر وبري الحراريتين، بسبب عطل مفاجئ في الشبكة القومية قبل ثلاثة أيام، أدى الى نقص فى الإمداد الكهربائي يقدر مابين 300-400 ميقاواط، مما أدى إلى ارتفاع وتيرة القطوعات اليومية.
الخرطوم : التغيير: سارة تاج السر
وخرجت معظم ماكينات التوليد” توربينات” عن الخدمة مساء الأربعاء، عقب حدوث عطل مفاجئ بمحطة نقل رئيسية بمنطقة عد بابكر شرق العاصمة الخرطوم، وقالت الشركة السودانية لنقل الكهرباء، إن العطل أدى إلى إظلام تام في معظم مناطق العاصمة وبعض الولايات.
ويبذل المهندسون والعاملون جهودا لإعادتهما للعمل داخل الشبكة، فيما أكد مركز التحكم القومي، أن العطل نتج عن الرياح التى تسببت في حدوث هزة وخروح بعض الوحدات الإدارية عن الخدمة وطرح للأحمال وهو ما يعتبر بمثابة إطفاء جزئي للتيار.
وأكد المصدر الذي فضل حجب هويته لـ(التغيير)، انخفاض التوليد الكلي الذي يتراوح ما بين 2600-2700 ميقاواط إلى 2200-2300 ميقاواط أي ما يعادل 300-400 ميقاواط، مما أدى إلى ارتفاع وتيرة برمجة القطوعات اليومية إلى اكثر من 8 ساعات، لافتاً إلى أن البرمجة تتم بعدالة وصورة دورية دون أي استثناءات وتحت إشراف مباشر من المدير العام لشركة السودانية للتوزيع.
وأشار المصدر إلى تراجع التوليد الحراري خلال السنوات الماضية بسبب أعطال الماكينات وصعوبة توفير قطع الغيار اللازمة لإجراء الصيانات الطارئة، فضلا عن خروج بعض وحدات التوليد المائي لإجراء الصيانة الدورية السنوية، غياب الموردين و المقاولين لعدم الإلتزام بالوفاء بدفعياتهم من النقد الأجنبي، واشار المصدر الى أن هذه الأسباب وغيرها أدت لقلة القدرة الكهربائية المولدة و أنتجت عجزا لا يمكن تعويضه إلا بالقطوعات المبرمجة.
وأوضح ان الزيادات التي فرضت مؤخرا في اسعار الكهرباء غير قادرة على تغطية تكاليف التشغيل معتبراً ان القطاع لايزال خاسرا فهو لايزال يتلقى دعما بمقدار 69% من خزينة الدولة، وأضاف “إذا لم يتمكن القطاع من تحقيق ربحية لن ينفك من الإعتماد على التمويل الخارجي”.
إضراب
من ناحية أخرى، قلل المسؤول من تأثير إضراب العاملين بالخزانات التابعة لوزارة الري والموارد المائية، منذ الخميس الماضي، مشيراً الى ان التوليد المائي متاح في الشبكة ورهن استقرار الإمداد الكهربائي بانخفاض درجات الحرارة، وحجم هطول الأمطار بالهضبة الإثيوبية. وكشف المصدر عن مشكلات تجابه التوليد المائي في موسم الخريف بسبب الاطماء والذي يستبب في نقص التوليد خاصة في شهر اغسطس.
ويعاني قطاع الكهرباء من مشاكل مزمنة قبل سقوط نظام المخلوع بسبب العقوبات الأمريكية وتصنيف السودان ضمن قائمة الدول الراعية للارهاب.
