الجد ارخيب ولوينكا قصة مكسيم جوركى عن الفقر والحرية

تعد الجد أرخيب وليونكا واحدة من قصص الأديب الروسى الكبير مكسيم جوركى التى ارتكزت على قدمين ثابتين أحدهما الفقر والثانى هو الشرف. 

وضح جوركى من قصته أن البلدان الفقيرة تدفع أبناءها إلى التسول فى بلاد الغرباء مما يجلب عليهم الوبال والعار. 

تفاصيل القصة 

تبدأ قصة الجد أرخيب ولوينكا. من حيث جلوسهما بجوار النهر فى انتظار القارب الذى سيقلهما إلى الضفة الأخرى من البلاد القوقازية.  

كان أرخيب عجوزا يسعل أكثر مما يتكلم، يبدو عليه الوهن الشديد، أما حفيده لوينكا فكان فى الخامسة عشر وكان هزيلا،  وكلاهما يمتهن التسول فى البلاد القوقازية تاركين موطنهم الروسى بسبب الفقر الذى قال عنه مكسيم جوركى على لسان أحد القوقازيين إن روسيا لم يعد بها خنافس لأنها ماتت جوعا.

كانت أزمة الجد الجاثمة على صدره تكمن فى خوفه من مصير حفيده بعد موته. كان يتحدث فى هذا الأمر كثيرا لدرجة جعلت لوينكا ينفر منه ومن  حديثه. 

عبر الجد وحفيده إلى الشاطىء الآخر، وبدأ كل منهما فى ممارسة مهنة التسول من القوقازيين، واتفقا على اللقاء فى ٱخر النهار بجوار الكنيسة.

استند الصبى إلى جذع شجرة فرأى طفلة تبكى شالها الأزرق الذى فقدته، وتخشى عقاب والدها، يتعاطف معها لوينكا ولكى يطمئنها عرض عليها الذهاب  معها إلى والدتها ليشرح لها الأمر  فقالت الفتاة :والدتى لا تحب الشحاذين.

تدخل الأحداث فى منعطف آخر حين يرجع الجد إلى حفيده وينهره لأنه لم يتسول بطريقة جيدة، مما جعل جرابه فارغا، وهنا يأتى أحد رجال الشرطة ليجرهما إلى القسم. وفى الطريق استخرج العجوز شالا أزرقا به لفافة ثم قذف بها وسط الزرع، وحدد مكانها حتى يعود إليها فى الوقت المناسب، كان ذلك من خلف الشرطى الذى يمر أمامها.

شعر لوينكا بوخز فى قلبه لأن جده سرق شال الصغيرة فأحزنها. وبعد أن نالا قسطا كبيرا من الإهانة خرجا من قسم الشرطة، أثناء العودة استعاد الجد اللفافة التى لم تقتصر على الشال بل إن الجد  سرق عقد من الفضة من أحد البيوت القوقازية، ولما غضب لوينكا قال الجد أردت أن اؤمن مستقبلك حتى لو قذف بى ذلك إلى الجحيم. وهنا يجعلك مكسيم جورحى تكره الجد لأنه لص وتتعاطف معه لخوفه على حفيده والتضحية من أجله بالدنيا والٱخرة.

نهاية القصة 

ينام الجد تحت الشجرة وهو يتأوه. ثم يظهر أناس يتحدثون عن الروسى الشحاذ الذى وجدوه ميتا بجوار الشجرة فدفنوه تحتها لأنه غريب ولص ولم يعترف بخطيئته قبل الموت. 

هنا يعتقد القارئ أن الجد مات بشكل طبيعى ويعتقد أن حفيده قتله . لكن مكسيم جوركى يفاجئنا بحديث البعض عن الطفل لوينكا الذى وجدوه ميتا فى الوحل بعيدا عن جده . فدفنوه معه . 
الهدف من القصة 
لم يكن مكسيم جوركى قاصدا التسلية بقصته الجد أرخيب وحفيده لوينكا بل كان يريد أن يهز الرأى العام فى روسيا، ويحث الجميع على النهوض وهذا هو شأن ودأب الكاتب الحقيقى الذى يكون مهموما بنهضة بلاده.

تاريخ الخبر: 2022-06-11 15:21:34
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

الدار البيضاء تستعد لتنظيم "أيام التراث" في نسختها 13

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 12:25:46
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

الدار البيضاء تستعد لتنظيم "أيام التراث" في نسختها 13

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 12:25:52
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 66%

واشنطن تعلّق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب "مخاوف" بشأن رفح

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 12:26:11
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 62%

واشنطن تعلّق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب "مخاوف" بشأن رفح

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 12:26:05
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية