* «تبحث المملكة عن استثمارات جديدة في البنية التحتية للوقود، مع إنشاء محطات متطورة لتوفير الموارد النفطية على مستوى الدولة، خاصة للمناطق الريفية من البلاد».
* «هناك زيادة ملموسة بالاستثمار في هذا القطاع من قبل كل من الشركات الوطنية واللاعبين الأجانب».
أبرز موقع «ياهو فاينانس» العالمي النمو المطرد، الذي تشهده سوق محطات الوقود في المملكة، حيث من المتوقع أن تسجل معدل نمو سنوي مركب قدره 7.31 % خلال فترة التوقعات، وتشهد طلبا متزايدا بواقع 709 آلاف برميل يومياً بحلول عام 2027، مقارنة بـ455 ألف برميل يومياً في عام 2020.
وأوضح الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه، أن انتشار وباء كوفيد- 19 أثر سلباً على استهلاك المنتجات البترولية المكررة، مثل الديزل، حيث تعتمد معظم الأماكن التجارية والسكنية في البلاد على مولدات الديزل لتزويد الطاقة، كما أدى الإغلاق المفروض إلى تقييد حركة المركبات، التي أثرت بشكل مباشر على السوق.
ومن المتوقع أن تقود السوق عدة عوامل رئيسية خلال فترة التوقعات مثل زيادة اعتماد مفهوم محطة الوقود المدمجة، وتوسيع البنية التحتية الحالية لمحطة الوقود، وزيادة الاستثمار في قطاع المصب من قبل الحكومة والشركات متعددة الجنسيات.
وحسب «ياهو فاينانس»، تخطط الحكومة لزيادة الاستثمار في أعمال البناء، بما في ذلك المدن الجديدة ومجمعات التسوق. وسيعمل البناء الجديد على تعزيز الأعمال العقارية، وبالتالي زيادة الحاجة إلى محطة وقود جديدة في المناطق المبنية. لذا، من المتوقع أن يوفر هذا العامل فرصة كبيرة لنمو السوق.
ليس هذا وحسب، حيث تبحث المملكة عن استثمارات جديدة في البنية التحتية للوقود، مع إنشاء محطات متطورة لتوفير الموارد النفطية على مستوى الدولة، خاصة للمناطق الريفية من البلاد. وأظهر عدد كبير من اللاعبين الأجانب اهتماماً بالاستثمار في محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد، وهو أمر من المتوقع أن يدفع نمو سوق محطات الوقود السعودية خلال سنوات قليلة.
أيضاً، تخطط المملكة لتوسيع البنية التحتية الحالية لمحطات الوقود من خلال توفير العديد من المرافق، مثل: المتاجر الصغيرة، وخدمات العناية بالسيارات، ومنافذ شحن السيارات الكهربائية، وهناك زيادة ملموسة بالاستثمار في هذا القطاع من قبل كل من الشركات الوطنية واللاعبين الأجانب.
وفي يونيو 2020، وقّعت الشركة السعودية لخدمات السيارات (ساسكو) اتفاقية تسهيلات إسلامية بقيمة 66.64 مليون دولار أمريكي مع البنك العربي الوطني. وتتضمن هذه الاتفاقية شراء مواقع جديدة، وبناء محطات وقود مبتكرة، مع تطوير المحطات القائمة، التي من المتوقع أن تدفع نمو سوق محطات الوقود خلال فترة التوقعات.
وفي أبريل 2021، افتتحت الشركة 8 محطات وقود جديدة في المملكة. وتشمل المواقع الثمانية بعض المتاجر الصغيرة والمطاعم ذات العلامات التجارية والمقاهي وخدمات الصراف الآلي. وتقع 3 محطات وقود منها في المدينة المنورة وواحدة في المنطقة الجنوبية للمملكة، باستثمارات إجمالية تبلغ حوالي 5.6 مليون دولار أمريكي يتم تمويلها من خلال التسهيلات المصرفية مع البنوك المحلية. والمحطات الأربع الأخرى كانت عبارة عن تجديدات منتشرة في مناطق المملكة الجنوبية والوسطى والغربية. كما قامت الشركة بتوسيع شبكة محطاتها خلال السنوات القليلة الماضية، واعتباراً من عام 2021، كان هناك أكثر من 200 محطة في المملكة.
وفي مايو 2021، أصدرت الهيئة العامة للمنافسة في المملكة شهادة عدم ممانعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع (أدنوك للتوزيع) للاستحواذ على 15 محطة خدمة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.
وفي أكتوبر 2021، أطلقت «أرامكو» السعودية و«توتال إنرجي» أول محطتي خدمة من شبكتهما المشتركة للبيع بالتجزئة في الرياض. وهي جزء من اتفاقية مشروع مشترك تم التوقيع عليه في عام 2019، مع خطط لتحديث شبكة من 270 محطة خدمة وتوسيع نطاق خدمات البيع بالتجزئة عالية الجودة المتوافرة في جميع أنحاء المملكة.
علاوة على ذلك، ومع زيادة التركيز الحكومي وتنامي الاستثمار الأجنبي، من المتوقع أن يشهد عدد محطات الوقود نمواً كبيراً خلال فترة التوقعات.
وبموجب رؤية السعودية 2030، تتطلع الحكومة السعودية إلى تقليل اعتمادها على النفط، حيث إن قطاع السيارات يستحوذ على ما يقرب من ربع إمدادات شركات النفط، كما تدعم الدولة دخول المزيد من السيارات الكهربائية للسوق، وتشغيلها باستخدام محطات الشحن بالكهرباء، وهو ما يمكن أن يشكل دفعة جديدة للقطاع على المدى البعيد.
