سنة المحن والأزمات..هكذا يصف كثيرون هذا العام الموسوم بالارتفاع الأثمان والذي تجاوز المحروقات وامتدت تباعاته إلى أغلب جوانب الحياة والاستهلاك..فجيوب المواطنين تتحسس حرارة ارتفاع الأسعار التي تشتد قبيل أيام قليلة من عيد الأضحى.
قبل أسابيع قليلة من عيد الأضحى، تشهد أسواق بيع الأغنام والماعز في المغرب عزوفا من طرف الزبائن، بسبب الارتفاع الصاروخي في أسعار الأضاحي، التي تضاعفت مقارنة بالسنة الماضية.
وبحسب إفادة فلاحين لـ”الأيام 24″ فأضاحي هذا العام تعرف زيادة في الأثمان بنسبة تقارب 20 في المائة عن كل رأس من الأغنام.
وتصل أسعار الأكباش التي وزنها 50 كيلوغراما، إلى 3 آلاف درهم، بعدما كانت تقارب سابقا 2000 درهم، أما الأضاحي التي يفوق وزنها 65 كيلوغرام فيتراوح ثمنها بين 5 آلاف درهم ، و6 آلاف درهم.
ويبلغ سعر الكبش من سلالة “الصردي” التي تعتبر من النوع الجيد يفوق ثمنها 6 درهم.
وتختلف أسعار أضاحي هذا العام بشكل نسبي بين مناطق المغرب، فالأثمان في مدن الرباط والدارالبيضاء وطنجة وأكادير ومراكش، تعرف غلاء كبيرا، ترك مخاوف لدى مواطنين جراء عدم قدرتهم على توفير ثمن أضحية العيد، بعد أن قفز إلى الضعف أو أكثر.
وماتزال عمليات اقتناء الأضاحي تعرف ضعفا كبيرا هذه الأيام، خاصة وأن أغلب المواطنين ينتظرون ما سيطرأ على الأثمان من تحول في غضون الأيام المقبلة.
ويعود سبب ارتفاع الأثمان، وفق ما أكد “الكسابة” إلى غلاء العلف، الذي لجأ إليه مربي الماشية بسبب قلة التساقطات، علاوة عل ارتفاع ثمن المحروقات ما يتسبب في زيادة طلفة النقل”.
وأعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، الاثنين، عن أن عرض الأغنام والماعز في حدود 8 ملايين رأس بمناسبة عيد الأضحى، فيما قدرت الطلب المرتقب في حدود 5.6 ملايين رأس.