راسل محمد النحيلي، رئيس اتحاد آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، رئيس المجلس الوطني للصحافة، بخصوص ما وصفه بـ”هجمة التبخيس السنوية التي تشنها العديد من المواقع الإلكترونية على منظومة التربية والتكوين، خاصة منها الشق المتعلق بنظام امتحانات البكالوريا”.
وزادت المراسلة، التي توصلت “الأيام 24” بنسخة منها، أن إتحاد أباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، رصد “في العديد من المدن والقرى الأساليب الاستفزازية لبعض المواقع الإلكترونية التي تحاول تحويل هاجس النقاش العمومي المرتبط بالأدوار التأطيرية للمدرسة، وأهمية حدث التتويج الدراسي بشهادة دولية “شهادة البكالوريا”، لنقاش سلبي مقصود، يرتبط فقط بطبيعة التمثلات السلبية لأجواء امتحانات البكالوريا، وإبراز ظاهرة الغش كأنها النموذج الوحيد البارز في المنظومة”.
وطالبت المراسلة، من المجلس الوطني للصحافة، “التدخل للقيام باللازم حماية لمنظومة مهنة الصحافة أولا، وتكريما أيضا لمنظومة التربية والتعليم، وذلك بالقيام بالبحث اللازم وفق القانون ووفق ما هو متاح بالقانون عن طبيعة هاته المواقع، وما مدى امتثالها لقانون الصحافة والنشر ولأخلاقيات المهنة، خاصة أن المتتبع للقطاع اختلط عليه الأمر حول مهنية هاته المواقع وامتثالها للقوانين الجاري بها العمل”.
وفي هذا السياق، استنكر إتحاد آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، ما اعتبروه “خطط وأساليب البحث عن “البوز” والرفع من رقم “المشاهدات” بكل الأساليب المتاحة، حتى ولو وصل الأمر حد المس بميثاق المهنة وقيمها، وذلك من خلال افتعال “سيناريوهات فاشلة” بإخراج ضعيف، من أجل خلق فرجة بئيسة”.
وترى المراسلة نفسها، الموجّهة لرئيس المجلس الوطني للصحافة، أن عدد من المواقع تهدف إلى “اختيار نماذج معينة من التلاميذ المستجوبين، الذين يعانون من صعوبات تعليمية وتأطيرية، قصد الزج بهم بأسلوب مقصود في تصريح صحافي مثير، قصد تبخيس مجهودات الأطر التربوية والمس من مصداقية منظومة التربية والتعليم”.
“توجيه “التلاميذ” بأسئلة “موجهة” قصد الحصول على أجوبة، يكون الهدف منها الضرب في مصداقية الامتحانات والمس بشهادة البكالوريا” تضيف المراسلة، مشيرة كذلك أن “التركيز فقط خلال عملية المونتاج، على هفوات التلاميذ التعبيرية “أغلبيتهم قاصرين” قصد التشهير بهم وبأسرهم، مع التركيز فقط على المضامين السلبية في تصريحاتهم، لغرض معروف ومفهوم”.
وتقول المراسلة إن “بث تصريحات بديئة لبعض التلاميذ بشكل مقصود، تصريحات أغلبها مسيئة لمنظومة التربية والتعليم (تثمين ظاهرة الغش، تشجيع الفشل، ضرب قيم المجتمع…)” و”التركيز على مضامين شاذة تشجع على خلق عداوة “مفترضة” بين التلميذ والأستاذ المكلف بالحراسة، بسبب منظومة تعليمية تعاني من إكراهات” مع “تثمين المواقع الإلكترونية، للصور السلبية وتمجيد صورة التلميذ اللامبالي، في حين أن المنظومة التعليمية، تزخر أيضا بالنماذج الإيجابية التي لا نراها في أعمال هاته المواقع”.