طالبت الهيئة الوطنية لحماية المال، السلطات المعنية من إدارة ترابية ومنتخبين بإيجاد حلول جذرية وعاجلة وفورية للساكنة التي فقدت مساكنها جراء اندلاع الحرائق بمجموعة من أقاليم الشمال في أسرع وقت وقبل انطلاق الموسم الدراسي.
وأكدت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في بلاغ لها توصلت “الأيام 24” بنسخة منه، أنها تتابع بقلق شديد الحرائق التى شبت بمجموعة من الغابات بأقاليم الشمال، لما للأمر من تهديد لوجود الساكنة بهذه المناطق وللأمن البيئي والغذائي، حيث تم تدمير مساحات كبيرة من الملك الغابوي ومن الأراضي الفلاحية.
الحرائق التي أتت على المئات من الهكتارات بالمجال الغابوي أدت وفق بلاغ الهيئة إلى تدمير عشرات الدواوير والتجمعات السكنية القروية، ونفوق عدد كبير من المواشي والدواجن، الأمر الذي جعل ساكنتها عرضة للتشرد والضياع، وتفاوتت الخسائر المادية بالنسبة لعشرات الدواوير التي انتشرت فيها الحرائق.
في المقابل، تقول الهيئة أنها راقبت تأخرا لاحتواء الحرائق، وأيضا عدم تسخير طائرات الإطفاء في وقتها المناسب، وغياب لجن اليقظة الجهوية والإقليمية والمحلية، التي من المفروض أن يوكل إليها تدبير الطوارئ والمخاطر والتدخل السريع .
استنكرت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية فرع الشمال عدم الاهتمام واللامبالاة التي أبدتها الحكومة لما يقع بمنطقة الشمال، والذي خلف احتراق أكثر من 1500هكتار وتشريد مئات الأسر بشمال المغرب، في غياب أي تدخل لوزير الفلاحة ومسؤولين حكوميين آخرين.