قالت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، إن الصين ستتخذ "إجراءات حازمة وقوية" إذا ما مضت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في خططها لزيارة تايوان.
ومن المقرر أن تزور بيلوسي الجزيرة- المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تزعم الصين أنها جزء من أراضيها- في أغسطس/آب، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وذكرت مصادر صحافية أميركية أن بيلوسي تعتزم القيام بزيارة تاريخية إلى تايوان الشهر المقبل على الرغم من التحذيرات الصينية من أن الرحلة قد تصعد التوترات بين واشنطن وبكين وفقا لـ"بلومبيرغ".
من جهتها، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، الثلاثاء، أن بيلوسي ستقود وفدا إلى تايبيه في أغسطس، نقلا عن ستة أشخاص مطلعين على الأمر، فيما سيكون أول رحلة من هذا النوع إلى الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي منذ 25 عاما.
وكانت قد ألغت رحلة مخططة مسبقًا في أبريل بعد إصابتها بفيروس Covid-19.
ويأتي التقرير وسط سلسلة من المحادثات بين كبار مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ استعدادًا لمحادثة محتملة بين الزعيمين.
وتحتج الصين بانتظام على زيارة المسؤولين الأجانب لتايبيه باعتبارها انتهاكًا للاتفاقيات الدبلوماسية لتجنب الاعتراف الرسمي بتايوان، التي تدعي بكين أنها أراضيها.
وقال وزير الخارجية وانغ يي في أبريل، إن زيارة بيلوسي ستمثل "استفزازًا خبيثًا لسيادة الصين وتدخلاً صارخًا في شؤونها الداخلية وإشارة سياسية خطيرة للغاية للعالم الخارجي".
ولم يقم أي رئيس مجلس للنواب الأميركي بزيارة تايوان منذ أن سافر نيوت جينجريتش إلى الجزيرة في عام 1997.
وكثفت الصين نشاطها العسكري حول تايوان للإشارة إلى استيائها من الزيارات رفيعة المستوى السابقة.
وقال هو شيجين، المعلق ورئيس التحرير السابق لصحيفة "جلوبال تايمز" التابعة للحزب الشيوعي، في تغريدة له الثلاثاء، إن بيلوسي "ستتحمل أيضًا المسؤولية التاريخية عن احتمال إشعال نزاع عسكري في مضيق تايوان".
ومع ذلك، شهدت تايبيه موجة من هذه الرحلات في السنوات الأخيرة، حيث تسعى الولايات المتحدة ودول أخرى إلى فك حملة العزلة التي تشنها بكين.
وبدأ نائب رئيس البرلمان الأوروبي نيكولا بير يوم الثلاثاء، زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى تايبيه على رأس أكبر وفد تشريعي من الاتحاد الأوروبي يزور تايوان.
وقالت بير للصحافيين بعد وصولها، إن "أسرة الديمقراطيات" بحاجة إلى دعم تايوان بعد حملة الصين على معارضة هونغ كونغ وغزو روسيا لأوكرانيا.
وقالت بير "لن نغض الطرف عن تهديد الصين لتايوان. أوروبا كانت متأخرة بالنسبة لهونغ كونغ ولن نتأخر عن تايوان. ولا مجال للعدوان الصيني في تايوان الديمقراطية".
وفي الوقت الحالي، نشهد حربًا في أوروبا ولا نريد أن نشهد حربًا في آسيا وحان الوقت للوقوف بحزم إلى جانب تايوان.
