«طعن جونسون».. من هو سوناك المرشح لرئاسة وزراء بريطانيا؟


تظل تبعات استقالة بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني مستمرة، وسط إبراز أسماء المرشحين لخلافته، ولعل أهمهم "ريشي سوناك" باعتباره المرشح الأوفر حظًا في السباق، فقد استطاع الفوز بالجولة الرابعة من التصويت الذي أجري اليوم الثلاثاء.

حصل سوناك على 118 صوتاً في تصويت نواب حزب المحافظين، بينما ظلت بيني موردنت وزيرة الدولة للتجارة الخارجية في المركز الثاني بـ 92 صوتا، ثم ليز تراس وزيرة الخارجية بـ 86 صوتا، فيما استبعدت كيمي بادينوك وزيرة الدولة السابقة لشؤون المساواة من السباق بعد حصولها على 59 صوتا، وفقًا لما أعلنه جراهام برادي المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي.


ورغم اتهام بعض نواب حزب المحافظين لـ"سوناك" بعدم ولائه لجونسون، وتسببه في الانهيار البطيء للحكومة حينما استقال ولحقت به مجموعة من كبار الشخصيات إلا أن وزير المالية السابق بات قاب قوسين أو أدنى من تولي المنصب الأبرز في المملكة المتحدة.

وذكر أعضاء من مجلس العموم البريطاني أن جونسون قال إنه يريد "أي شخص غير ريشي" لتولي رئاسة الوزراء، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، في الوقت الذي يرغب فيه مؤيدو سوناك، بمكافأته على قيامه بـ"الشيء الكريم وطعن بوريس في الجبهة".

ريشي سوناك المرشح الأول لرئاسة وزراء بريطانيا من أصول هندية

أصول هندية

يمتلك "سوناك" أصولا هندية، فقد ولد أجداده في ولاية البنجاب شمال الهند، وهاجروا إلى بريطانيا عبر شرق إفريقيا في الستينيات.

كان والده طبيبًا عامًا وكانت والدته تعمل في مجال الصيدلة، وولد سوناك في مدينة ساوثهامبتون الإنجليزية في مايو 1980، ليكون الأكبر من بين 3 أشقاء، وتم إرساله إلى أقدم مدرسة عامة في إنجلترا، وهي "كلية وينشستر"، فأصبح أول شاب من أصل هندي يدخل هذه المدرسة.

درس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في كلية لينكولن بجامعة أكسفورد، وحصل على أعلى الدرجات، وبعد حصوله على ماجستير إدارة الأعمال من الجامعة، التقى بزوجته المستقبلية، ثم انتقل سوناك للعمل في بنك الاستثمار "جولدمان ساكس" كمحلل.

نظرًا لتميزه وكفاءته، تلقى عروض عمل من بنوك استثمارية بينما كان لا يزال في سنته الثانية في أكسفورد. عام 2006 انتقل للعمل لدى صناديق التحوط أو "المحافظة الوقائية" عندما انضم إلى "TCI"، أحد أهم الصناديق، ويعرف بأنه صندوق استثمار يستخدم وسائل استثمارية متطورة لجني عوائد تفوق متوسط عائد السوق.

سوناك من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - مشاع إبداعي

مرشح حزب المحافظين

في عام 2009 غادر سوناك TCI ليشارك في تأسيس صندوق تحوط جديد، وقد تم اختياره كمرشح عن حزب المحافظين في مقعد يوركشاير بمدينة ريتشموند قبل الانتخابات العامة لعام 2015، وأعيد انتخابه مجددًا.

يعد سوناك من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، وقال إن المملكة المتحدة ستكون "أكثر حرية وعدلاً وازدهاراً" خارج التكتل الأوروبي.

صاحب الديانة الهندوسية تم تعيينه لأول مرة في الحكومة من قبل تيريزا ماي في يناير 2018 في وزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي، وتمت ترقيته إلى منصب وزير الخزانة عندما أصبح بوريس جونسون رئيسًا للوزراء.

سوناك كان من أوائل الداعمين لحملة جونسون لاستبدال ماي كقائدة لحزب المحافظين، ثم تبدل الحال مؤخرًا ليقود حملة لإقصاء رئيس الوزارء المستقيل، ما دفع البعض لوصفه بـ"عديم الولاء".

مشاكل وأزمات تهدد شعبية سوناك

أغنى نواب مجلس العموم

هناك العديد من الأزمات التي تهدد شعبية سوناك، فقد تم تغريمه لحضور حفل عيد ميلاد جونسون أثناء الإغلاق، الأمر الذي جعله في مرمى الانتقادات، فضلا عن زوجته المليارديرة أكشاتا مورتي، التي تتمتع بوضع "غير المقيم" الذي يعفيها من دفع الضرائب للمملكة المتحدة على دخلها الدولي الكبير.

ربما يكون رئيس وزراء بريطانيا المحتمل هو أغنى نائب في مجلس العموم، وزوجته ابنة الملياردير الهندي، نارايانا مورثي المؤسس لشركة التكنولوجيا الهندية العملاقة Infosys.

ومن بين أبرز الداعمين لسوناك في سباق رئاسة الوزراء، ستيف باركلي، رئيس الأركان السابق الذي شغل منصب وزير الصحة بعد استقالة ساجيد جاويد، ووزير العدل دومينيك راب ووزير النقل جرانت شابس.
تاريخ الخبر: 2022-07-19 21:24:20
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية