حصاد النجاح.. خبراء يكشفون لـ«الدستور » مكاسب الجولات الخارجية للرئيس

قال خبراء وسياسيون إن سلسلة الجولات الخارجية التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وشملت المشاركة فى قمة جدة ثم زيارة ألمانيا وصربيا، وانتهاءً بزيارة فرنسا- تفتح آفاقًا واسعة للتعاون الدولى، وتلفت الانتباه إلى محددات الدبلوماسية المصرية الثابتة والواضحة.

وأضاف الخبراء والسياسيون، الذين تحدثت إليهم «الدستور»، أن هذه الجولات تعرض ملفات الأجندة المصرية والعربية فى المحافل الدولية، وتعيد تأكيد الثوابت العربية، على رأسها الموقف من القضية الفلسطينية وحل الدولتين، والدعوة لمواجهة الإرهاب، ووضع نهاية للصراعات فى المنطقة.

ونوهوا بأن قضية التغيرات المناخية أصبحت معلمًا أساسيًا خلال اللقاءات الدولية للرئيس السيسى، فى ظل الاستعدادات لاستضافة قمة المناخ فى شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى رفع التنسيق مع الدول الصديقة وتنشيط العلاقات الاقتصادية مع الدول المختلفة.

طارق فهمى: حجز مكان لمصر فى قلب التفاعلات الإقليمية والدولية

شدد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، على أن الجولات الخارجية للرئيس السيسى ومجمل التحركات الدبلوماسية فى الفترة الأخيرة، تؤكد بعمق أن مصر فى قلب التفاعلات الإقليمية والدولية، وتحجز مكانًا لها على الخريطة الدولية، خاصة فى ظل الأزمات الحالية، وفقًا لمبدأها الأساسى القائم على التوازن فى العلاقات. 

وأضاف «فهمى» أن الفترة الأخيرة شهدت نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا للرئيس السيسى، جاء بعد لقاءات مهمة تمت فى القاهرة، تضمنت استقبال الرئيس اليمنى، وانعقاد القمة الثلاثية مع قادة الإمارات والأردن، ثم استقبال ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، إلى جانب لقاءات مع عدد من القادة ووزراء الخارجية، وصولًا إلى تتويج ذلك النشاط بزيارات إلى جدة وبرلين وبلجراد وباريس، وكلها تحركات خرجت بنتائج مهمة.

وأوضح أن الجولة الخليجية للرئيس السيسى تضمنت المشاركة فى قمة جدة للأمن والتنمية، مع الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجى، ورئيس الولايات المتحدة، وإلقاء كلمة مهمة تعبر عن وزن مصر الإقليمى، وبعدها جاءت الجولة الأوروبية التى تضمنت زيارة برلين وبلجراد.

وأشار إلى تضمن الجولة الأوروبية زيارة الرئيس السيسى ألمانيا، التى جاءت احتفاءً بمرور ٧٠ عامًا على العلاقات المصرية الألمانية، وشهدت إطلاق وزارتى الخارجية فى البلدين شعارًا مشتركًا للاحتفال بذلك.

وواصل فهمى: «زيارة ألمانيا شهدت حضور الرئيس منتدى بيترسبرج للمناخ، وهو أمر فى غاية الأهمية، على ضوء استضافة مصر مؤتمر المناخ المقبل بمدينة شرم الشيخ، الذى يحظى بأهمية فى ظل التغيرات المناخية، ومن المنتظر أن يشهد مطالبة الدول بالالتزام باتفاق باريس لخفض انبعاثات الكربون، والعمل معًا للتكيف مع آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى دعوة الدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية فى جهود التخفيف من حدة المناخ والتكيف معها».

ورأى أن زيارة الرئيس السيسى إلى صربيا مهمة للغاية، نظرًا للعلاقات التاريخية بين مصر وصربيا منذ زمن الاتحاد اليوغوسلافى، لافتًا إلى ما شهدته الزيارة من حفاوة بالغة من الجانب الصربى، تمثلت فى منح الرئيس السيسى درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بلجراد، إلى جانب بحث سبل تنشيط العلاقات التجارية بين البلدين، وفتح خط طيران بين بلجراد والقاهرة.

واعتبر أن زيارة فرنسا تتويج للعلاقة بين مصر وأوروبا، التى شهدت مؤخرًا عقد اتفاق ثلاثى بين مصر والاتحاد الأوروبى وإسرائيل لإنتاج وتسييل الغاز الإسرائيلى فى محطات الإسالة المصرية، وإعادة تصديره إلى أوروبا.

أحمد يوسف: طرح الموقفين المصرى والعربى فى مواجهة المصالح الغربية

وصف الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية، أداء الرئيس السيسى فى قمة جدة للأمن والتنمية بأنه لافت للانتباه ومميز، ووضع من خلاله الأجندة المصرية والعربية بمنتهى الوضوح، فى مواجهة التصور الأمريكى الذى يركز على المصالح الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بملف الطاقة.

وقال «يوسف» إن الرئيس السيسى عرض أمام القمة ٥ أولويات، منها القضية الفلسطينية، كاشفًا عن الموقف المصرى الواضح والمتكامل والشامل بشأنها، إلى جانب حديثه عن ضرورة مواجهة الإرهاب والدول التى تدعم وتمول الجماعات المتطرفة.

وأضاف: «سبق أن ألقى الرئيس كلمة أمام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى قمة الرياض ٢٠١٧، واتسمت هى الأخرى بالقوة فى مواجهة الإرهاب والدول الممولة له، ما يؤكد ثبات السياسة الخارجية المصرية».

كما شدد الرئيس على أهمية حماية الأمن القومى العربى، وأن الديمقراطية هى أساس بناء الدول، لتمثل كلمته الرؤية العربية بشكل متكامل، فى مواجهة الأجندة الأمريكية المتهافتة.

وشرح أستاذ العلوم السياسية: «الرئيس الأمريكى كان يتحدث عن قضايا تهم بلاده فقط، واتخذ الحديث عن قضية الطاقة ستارًا لجر القمة إلى النقاش حول دمج إسرائيل فى المنطقة، لكنه لم ينجح، بينما تحدث الرئيس عن الموقف العربى ككل».

ونوه إلى اهتمام الرئيس السيسى بقضية تغير المناخ، استعدادًا لعقد قمة الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ بمدينة شرم الشيخ، فى نوفمبر المقبل، لذا أصبحت هذه القضية والإعداد للقمة محورين أساسيين فى الزيارات الأخيرة للرئيس، ومن بينها مشاركته فى حوار بيترسبرج للمناخ بألمانيا، إلى جانب زيارته صربيا وفرنسا.

جمال سلامة: توقيع مجموعة اتفاقيات سياسية واقتصادية

توقع الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن تفتح الزيارات الخارجية للرئيس عبدالفتاح السيسى آفاقًا جديدة للتعاون الدولى، وتصب فى صالح الأوضاع الداخلية لمصر.

وقال «سلامة» إن هذه الزيارات أسفرت عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية مع أكثر من دولة، إلى جانب تبادله وجهات النظر حول الأزمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الروسية الأوكرانية، والتى كانت حاضرة فى جولة صربيا تحديدًا، لقربها من مناطق الصراع.

وأضاف أن الطابع السياسى كان يغلب على «قمة جدة»، ورغم ذلك حاول الرئيس الأمريكى جو بايدن توظيف إمكانات الدول الخليجية فى صالح الاقتصاد الأمريكى، لأنه حضر القمة من الأساس لهدف اقتصادى.

وواصل: «الرئيس الأمريكى يتوقع أن يأخذ من المنطقة العربية ما لا يستطيع أن يحصل عليه من الآخرين، لكن النتيجة الإيجابية الأهم لقمة جدة هى إدراك الولايات المتحدة الأمريكية أهمية منطقة الشرق الوسط، بعدما كانت تنظر إليها نظرة استعلائية».

وشدد على أهمية حوار بيترسبرج للمناخ، لأنه يأتى قبيل انعقاد قمة المناخ فى شرم الشيخ، ما يعد استعدادًا لها، معتبرًا أن ترؤس مصر وألمانيا هذا الحوار يمنح القاهرة أهمية كبرى على الساحة الدولية، على ضوء مساهمتها بشكل إيجابى فى كل القضايا الدولية، ما يقدم صورة إيجابية عن سياستها الخارجية، ويعكس ثقل وزنها الدولى.

جهاد عودة:  تحويل مصر إلى لاعب إقليمى أساسى بين القوى الكبرى

قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، إن جولات الرئيس السيسى حولت مصر إلى لاعب إقليمى أساسى فى لعبة تجاذب وتنافر القوى العسكرية الكبرى. 

وأوضح «عودة» أن مشاركة الرئيس السيسى فى قمة جدة تعكس تقدير الدول الخليجية لأهمية الدور المصرى فى حفظ توازن واستقرار المنطقة، وارتباط مصير الخليج بمصير مصر، إلى جانب العراق والأردن.

ورأى أن زيارة الرئيس السيسى برلين هى محاولة مصرية لتعويض الألمان عن خسارة الغاز الروسى بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية الأخيرة، مشددًا على أن الزيارة نجحت فى تحقيق أهدافها، خاصة ما يتعلق بتعزيز التعاون العسكرى بين البلدين، الذى يعد من أهم وأبرز المكاسب. 

أما عن زيارة السيسى صربيا، فقال أستاذ العلوم السياسية إنها نجحت فى تحقيق أهدافها وتعزيز مجالات التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى منح صربيا الدكتوراه الفخرية للرئيس السيسى، والتى لا تُمنح إلا لمن حقق إنجازًا كبيرًا يخدم الإنسانية، وهو ما فعله السيسى منذ بداية حكمه.

وثمّن نتائج زيارة الرئيس إلى فرنسا والتشاور مع الرئيس ماكرون بشأن عدد من الملفات المهمة لا سيما الملف الليبى.

عبدالحميد زيد:  تأكيد وحدة الصف العربى والدفاع عن حقوق إفريقيا

قال الدكتور عبدالحميد زيد، أستاذ العلوم السياسية، إن الجولات الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى عكست مكانة مصر على الساحة الدولية، خاصة حوار بيترسبرج للمناخ برئاسة ألمانية مصرية، الذى وضع الدول أمام مسئولياتها فيما يتعلق بأزمة تغير المناخ، ومَثلَ «بروفة» لقمة المناخ التى تستضيفها مصر فى نوفمبر المقبل.

وأضاف: «التحركات الأخيرة تعكس رغبة مصر فى إنجاح قمة المناخ المرتقبة، خاصة أن الدول التى تضمنتها زيارات الرئيس مثل ألمانيا وفرنسا والدول الأوروبية من الدول الفاعلة فى السياسات المقترحة لمواجهة أزمة التغير المناخى، وبالتالى فإن كل خطوات الرئيس وضعت مصر فى صدارة المشهد السياسى الدولى». وأشار إلى وجود مكاسب كبيرة أخرى لزيارات الرئيس، بداية من وضع مصر فى دائرة الضوء عالميًا، وجذب الاستثمارات الأجنبية فى ظل العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وكل من ألمانيا وصربيا وفرنسا والولايات المتحدة، فضلًا عن وضع مختلف الدول أمام مسئولياتها، وعرض الأوضاع التى تعانى منها القارة الإفريقية لمنحها حقها من الدول التى نهبت ثروات هذه القارة.

ورأى أن أهم مكسب حققه الرئيس السيسى خلال «قمة جدة» هو العمل على وحدة الصف العربى، وتأكيد أن قضايا الدول العربية وهمومها واحدة، ودعم حقوق الشعب الفلسطينى فى مواجهة الرؤية الأمريكية.

وأشار إلى ما قاله الرئيس، فى كلمته بفعاليات «قمة جدة»، حول أهمية تضافر الجهود العربية لوضع حد للصراعات والحروب الأهلية طويلة الأمد، وتشديده على أن الجهود المشتركة لحل أزمات المنطقة لن يُكتب لها النجاح دون التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين المستند إلى مرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.

مختار غباشى:  نقل وجهة النظر المصرية وعقد تحالفات مع دول فاعلة 

أكد مختار غباشى، نائب مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارات الرئيس السيسى إلى السعودية وألمانيا وصربيا وفرنسا تعد شكلًا من أشكال إبرام التحالفات مع دول فاعلة.

وأضاف «غباشى» أن الرئيس السيسى استطاع، من خلال «قمة جدة» واجتماعه مع دول مجلس التعاون الخليجى بجانب العراق والأردن، نقل وجهة النظر المصرية بالقضايا المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط.

واعتبر أن الرئيس الأمريكى جو بايدن جاء إلى منطقة الشرق الأوسط بأجندة معينة يريد أن يمررها، مرتبطة بملفات الغاز والنفط والحفاظ على المال العربى فى الاقتصاد الأمريكى، ومحاولة تمكين إسرائيل من إبرام تحالفات مع العالم العربى ضد إيران، وهو الأمر الذى فشل فى تنفيذه. 

وبيّن أن «التحالف العربى رفض التعاون مع إسرائيل ضد إيران، وفشلت زيارة بايدن إلى المنطقة فى تحقيق ذلك، لكن القمة بشكل عام ساهمت فى تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الخليج العربى ودول المنطقة»، متابعًا: «كلمة الرئيس السيسى فى القمة كانت جامعة وواضحة، خاصة فى طرح الرؤية المصرية بشأن العديد من القضايا». وأشاد بزيارة الرئيس السيسى إلى برلين، التى جاءت استجابة للدعوة التى وجهها إليه المستشار الألمانى لحضور حوار بيترسبرج للمناخ، وتضمنت تبادل وجهات النظر مع المستشار الألمانى، الذى ترأس معه جلسة رفيعة المستوى للحوار بحضور ٤٠ دولة، مضيفًا: «مصر تستطيع أن تستفيد من مخرجات هذا الحدث فى تنظيم مؤتمر المناخ المقبل فى شرم الشيخ». ورأى أن زيارة الرئيس إلى برلين تعزز العلاقات المصرية الألمانية، عبر دعم العديد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب التعاون العسكرى، كما تمثل زيارته إلى صربيا إطارًا وتمحورًا جديدًا للسياسة المصرية الخارجية.

وأوضح أن «العلاقات المصرية الصربية تمتد إلى ١١٤ عامًا، منذ اعتمد الخديو عباس حلمى الثانى سفير صربيا فى القاهرة عام ١٩٠٨، ثم تعززت هذه العلاقات فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وكانت الدولتان من مؤسسى (حركة عدم الانحياز)».

وواصل: «زيارة الرئيس السيسى إلى صربيا تعتبر الأولى لرئيس مصرى منذ ٣٥ عامًا، وشهدت توقيع مذكرات تفاهم، لتكون بمثابة شكل جديد من أشكال العلاقات التى تستفيد منها مصر مستقبلًا على النطاقين الدولى والإقليمى».

ولفت إلى أن زيارة فرنسا تسهم فى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

إبراهيم الشويمى:  دعم العلاقات الاقتصادية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية 

قال السفير إبراهيم الشويمى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جولات الرئيس السيسى، التى بدأت بحضور قمة جدة وانتهت بفرنسا، تهدف إلى دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر وتلك البلدان.

وشدد على أن «قمة جدة» لها أهمية خاصة على المستوى السياسى، بسبب زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى الشرق الأوسط، للمرة الأولى منذ دخوله البيت الأبيض، إضافة إلى حضور القادة العرب، وعلى رأسهم الرئيس السيسى، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمى، والعاهل الأردنى عبدالله الثانى، علاوة على قادة دول مجلس التعاون الخليجى. 

وأضاف أن القمة أظهرت الموقف الأمريكى من دول الشرق الأوسطـ، وأهمية ومدى التقارب العربى الخليجى إزاء القطب الأمريكى، ودافعت عن مصالح شعوب المنطقة، لكن المعنى الحقيقى لأهمية القمة يكمن فى الجلسات المغلقة التى تمت وشكلت تحالفًا كبيرًا ووعودًا كثيرة. 

وعن زيارة الرئيس السيسى إلى ألمانيا، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق إنها أكدت دعم العلاقات السياسية بين البلدين، وهى علاقات مميزة وودية على مدار أعوام، وشهدت دعم ألمانيا الموقف المصرى تجاه قضايا المنطقة وفى مقدمتها القضيتان الفلسطينية والليبية، كما أن الزيارة تسهم فى تبادل الخبرات بين البلدين فى العديد من الصناعات الفنية والعسكرية والهندسية. 

وقال إن الرئيس السيسى دعا الدولة الأوروبية إلى دعم الدول الإفريقية فى قمة المناخ المقبلة، التى سيجرى عقدها فى شرم الشيخ، وتقديم المساعدات للدول النامية لمكافحة تأثيرات تغير المناخ.

وشدد على أن تعزيز العلاقات مع صربيا وزيارة الرئيس السيسى لها من القرارات المهمة لدعم الاقتصاد الوطنى وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، واصفًا الزيارة بأنها مهمة ودقيقة.

على الحفنى: توحيد الموقف العربى والإعداد لقمة المناخ فى شرم الشيخ

قال السفير على الحفنى، نائب وزير الخارجية الأسبق، إن الجولة الأخيرة للرئيس السيسى فى غاية الأهمية، خاصة أنها جولة متعددة الملامح، وتبرز وتعكس مدى نشاط السياسة الخارجية والدبلوماسية الرئاسية.

وأوضح «الحفنى» أن السيسى شارك فى قمة جدة للأمن والتنمية مع كل من قادة مجلس التعاون الخليجى والعراق والأردن، والرئيس الأمريكى جو بايدن، وكلمته فيها قدمت مقاربة من ٥ محاور مهمة تصف الوضع فى المنطقة حاليًا ومستقبلًا، وعرضت القضايا التى تمثل الهوية الوطنية، خاصة الأمن الإقليمى ومشاكل المياه فى القارة الإفريقية وكيفية التعامل معها فى المستقبل. وأضاف: «قمة جدة شهدت موقفًا عربيًا موحدًا فيما يتعلق بأهم الأوضاع فى المنطقة، وكلمة الرئيس السيسى كانت محل تقدير من كل الأوساط الإقليمية والدولية».

وفيما يتعلق بزيارة الرئيس السيسى إلى برلين، قال «الحفنى» إنها تأتى فى إطار استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ «COP 27»، حيث يمثل حوار بيترسبرج للمناخ بروفة تحضيرية لهذه القمة المقرر إقامتها فى شرم الشيخ.

وواصل: «الرئيس السيسى التقى مع لفيف من كبار المسئولين فى الدولة الألمانية، على رأسهم المستشار الألمانى أولاف شولتز، وعكس اللقاء بين الزعيمين مدى التفاهم العميق القائم بين البلدين فى عدد من القضايا بما فيها أمن الطاقة وأمن الغذاء».

وحول زيارة الرئيس السيسى صربيا، قال «الحفنى» إن مصر وصربيا تجمعهما علاقات مشتركة، وهذه العلاقات تحمل آفاقًا كبيرة للتعاون فى المستقبل، خاصة فى ظل الإمكانيات المتاحة لهما، والتى تدعم تشكيل علاقات مثمرة ومفيدة للجانبين، ولهذا عكست زيارة الرئيس السيسى إلى بلجراد مدى الإرادة السياسية للبلدين فى الانتقال بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، وهو الأمر ذاته فى زيارته فرنسا.

تاريخ الخبر: 2022-07-23 21:21:02
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

ريم فكري تفاجئ الجمهور بأغنية “تنتقد” عائلة زوجها “المغدور”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:09:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 78%

ماذا قال أمين عدلي بعد فوز ليفركوزن على روما؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:09:48
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 73%

أوريد: العالم لن يعود كما كان قبل “طوفان الأقصى”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:09:50
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 73%

جدول مواعيد مباريات المنتخب المغربي في أولمبياد باريس 2024

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:09:30
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 83%

زلزال جديد يضرب دولة عربية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:09:42
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 78%

تركيا تعلن وقفا كاملا للتعاملات التجارية مع إسرائيل

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:09:45
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 81%

غامبيا.. بوريطة يتباحث مع نظيره الغابوني

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:09:40
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 79%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية