نفى الجيش الليبي، الجمعة، تقارير أفادت بأن قواته تحرّكت من منطقة الشويرف نحو بعض مدن الغرب الليبي، لدعم حكومة فتحي باشاغا ضدّ منافسه عبدالحميد الدبيبة.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في بيان توضيحي، إنه "لا صحة لما تردده بعض الصفحات عبر التواصل الاجتماعي عن تحرك أي قوات تابعة للقيادة العامة نحو الغرب الليبي"، تحديدا من منطقة الشويرف أو غيرها، مضيفا أنه لم تصدر أي تعليمات للوحدات العسكرية للقيام بأي نوع من العمليات وأن ما يتم تداوله شائعات لا أساس لها.
يأتي ذلك ردا على تقارير، تحدثت عن تحرّك سيارات عسكرية تابعة للقيادة العامة للجيش الوطني من منطقة الشويرف الواقعة جنوب البلاد، باتجاه العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، لدعم الميليشيات المسلحة الموالية لرئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، في إطار صراعها على السلطة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
ويدعم الجيش الليبي، تسلمّ حكومة باشاغا التي انتخبت من البرلمان منذ فبراير الماضي، السلطة من الدبيبة، ويؤكد أنها "الحكومة الشرعية".
وثمّة صراع محموم في ليبيا، بين معسكري الشرق والغرب على السلطة، حيث يدعم البرلمان والجيش الليبي وبعض ميليشيات مدن الغرب حكومة باشاغا ويضغطون من أجل دخولها للعاصمة طرابلس لمباشرة مهامها، في حين تعارض أغلب مكونات الغرب الليبي السياسية والعسكرية ذلك، وتستمر في تأييد استمرار حكومة الدبيبة في السلطة لحين إجراء انتخابات في البلاد.
هذا الصراع يثير قلقا متناميا من احتمال أن يتحول من نزاع سياسي دبلوماسي إلى صراع ميداني، خاصة في ظلّ استمرار التحشيدات العسكرية من الجانبين والتهديدات المتبادلة باللجوء إلى القوّة لحسم هذا النزاع.