هل هي بداية “الأزمة”؟.. انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب ترعب ساكنة فاس
هل هي بداية “الأزمة”؟.. انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب ترعب ساكنة فاس
شهدت عدة أحياء بفاس، نهاية الأسبوع الماضي، انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب، وهو ما جعل الساكنة المحلية تتخوف من أن يتكرر الأمر خاصة مع الحديث عن موسم الجفاف وندرة المياه الجوفية، وأعطاب أخرى لحقت بمحركات الضخ بحوض واد سبو، أحد الأحواض الرئيسية المزودة لمدن الجهة بهذه المادة الحيوية.
لكن الوكالة المستقلة للماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير المعروفة اختصارا بـ”راديف” تحدثت عن انخفاض في الضغط بدون انقطاع، وقالت إن الأمر ناجم عن الاستهلاك المفرط للماء بسبب ارتفاع درجة الحرارة بالمدينة. وأشارت إلى أن الوضعية مستقرة وبأن التوزيع قد رجع إلى حالته الطبيعية، مع تسجيل ملاحظة تخص وجود ارتفاع مهول في الطلب، حيث دعت، في السياق ذاته، الزبناء إلى ترشيد الاستهلاك والحفاظ على الماء والمساهمة في اقتصاده.
وكانت الوكالة قد سبق لها أن أكدت، في وقت سابق، بأن توزيع هذه المادة الحيوية لن يعرف أي تغيير، وأنها ستحرص على المحافظة على نفس الصبيب ونفس الضغط مع مراقبة وتتبع جودة المياه وفق المعايير المعمول بها وطنيا والمعايير الخاصة بمنظمة الصحة العالمية.
أياما قليلة على هذا الإعلان، تحدثت المديرية الجهوية للوسط الشمالي بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بأنه تم تسجيل أعطاب في محركات الضخ أدى إلى توقيف إنتاج الماء انطلاقا من المركب المائي لسبو. وذكرت المديرية بأن هذا “الطارئ العرضي” سيترتب عنه عجز يقدر بـــ 1600 لتر في الثانية على صعيد إنتاج الماء الشروب بمدينتي فاس ومكناس.
وأكدت المديرية الجهوية للوسط الشمالي للمكتب الوطني للكهرباء والماء بأنها تعمل على التنسيق مع وكالتي توزيع الماء والكهرباء بكل من مدينتي فاس ومكناس لتدبير هذه المرحلة الإستثنائية انطلاقا من الموارد الجوفية وتخفيف التأثير على التوزيع بالمدينتين، ما يؤشر إلى أن تزويد الساكنة بالماء قد يعرف ارتباكات في القادم من الأيام.
