في العراق، عاد الجيش إلى السياسة من جديد
في العراق، عاد الجيش إلى السياسة من جديد
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خطر اندلاع صراع دام في العراق مع احتدام المواجهة السياسية في البلاد.
وجاء في المقال: الأزمة السياسية تتعمق في العراق. أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يسيطرون على مبنى البرلمان في بغداد لليوم الثالث على التوالي.
لا يحظى الصدر بعدد كبير من المؤيدين وشعبية كبيرة فحسب، إنما ويتمتع أيضا بإمكانيات عسكرية جدية. صحيح أن "جيش المهدي" والذي تسبب بكثير من المتاعب للأمريكيين جرى تفكيكه رسميا، ولكنه في الواقع ما زال يمتلك أسلحة وقدرات لاستئناف الحرب الأهلية. كما تمتلك العديد من الجماعات الأخرى التي يُحتمل أن تواجه الصدر أسلحة. ومع ذلك، لا أحد يستسهل استخدام السلاح، فالجميع يعرفون جيدا العواقب.
ولا تسارع الحكومة الحالية لإراقة الدماء. فقد أوضح مكتب الكاظمي للصحافيين أن الجيش ممنوع من استخدام القنابل الدخانية والرصاص المطاطي ناهيكم بالرصاص الحي. لا رئيس الوزراء ولا الجيش يعبران عن نيتهما إخراج أنصار الصدر من البرلمان بالقوة. إنما هم يعولون على التوصل إلى حل وسط. كما يظهر اهتمام في الخارج بمنع استئناف الحرب الأهلية في العراق. البيت الأبيض يتأنى في التعليق على الأحداث في بغداد. أما التقارير المنشورة فتفيد بأن القوات الأمريكية القليلة المتبقية في العراق قد تم وضعها في حالة تأهب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
