نشرت صفحة توثيق الإبادة الجماعية للأرمن Armenian Genocide Documented اليوم، الثلاثاء، الثاني من أغسطس، تقرير عن الإبادة التي تعرض لها الشعب الأرمني في الفترة من 1915 حتى 1918 على يد الدولة العثمانية وحكومة تركيا برئاسة كمال أتاتورك.

وأشارت الصفحة أن اليوم، الثاني من أغسطس، هو ذكرى إحدى الشهادات المهمة حول إبادة الأرمن على يد الدولة العثمانية في عام 1915. وبحسب ما كتبت الصفحة، فإن السفير هنري مورجنثاو Ambassador Henry Morgenthau سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالدولة العثمانية من 1913 حتى 1916، أفاد أن في هذا اليوم محمد طلعت باشا، أخبره أن لجنة الاتحاد والترقي درست مسألة سحق الأرمن crushing the Armenians.

وأوضح محمد طلعت باشا، السياسي العثماني ومؤسس جمعية الاتحاد والترقي، لمورجنثاو، أن سياسة ترحيل الأرمن لم تكن نتيجة قرارات متسرعة بل نتيجة مداولات متأنية وطويلة الأمد.

وأشار طلعت باشا للسفير أن ثلاث أرباع الأرمن تم التخلص منهم بالفعل ولم يتبق أي أرمني في ولايات بدليس Bitlis أو فان Van أو أرضروم Erzerum.

وبحسب السفير هنري مورجنثاو فقد أخبره محمد طلعت باشا أنه، ولمدة ست ليالي، تم أخذ وقتل السجناء الأرمن، والذين كان معظمهم من المثقفين intellectuals المسجنونين في جوك-ميدريس Gok-Medrese الموجود في سيفاس Sivas وهو بناء سلجوقي كان يستخدم كسجن مؤقت.

وأشار موقع متحف الإبادة الأرمينية إلى أن ترحيل السكان الأرمن من أرضروم بدأ في يوليو 1915. المصادر التاريخية وأدلة الناجين تثبت المصير القاسي لأرمن أرضروم.

وأضاف الموقع أنه تم ترحيل 35-40 ألف أرمني من أرضروم والقرى المحيطة بها إلى درجان Derjan وأرزينجان Erzincan وسيفاس Sivas وحتى إلى صحراء دير الزور الموجودة في سوريا. وقد تمكن عدد قليل جدا من المرحلين من البقاء على قيد الحياة.

وأفاد متحف الإبادة أنه تم ذبح الأرمن في طريق الترحيل. الرجال قتلوا رميا بالرصاص، أو قتلوا بالفأس في مجموعات؛ أما النساء فتعرضن للاغتصاب والقتل أو الموت على الطريق من أمراض مختلفة والعطش والجوع؛ الأطفال الوحيدين والعاجزين والضعفاء حُكم عليهم بالموت حتمًا.

وقال: “لقد قتلوا النساء والأطفال وكبار السن من خلال حرقهم حتى الموت والجز وإغراقهم في الأنهار وإطلاق النار عليهم بشكل جماعي ودحرجتهم من الصخور إلى شقوق عميقة. تم الحكم على الأشخاص الجائعين والمتجمدين، بالإعدام من خلال التعذيب الوحشي.”

وتابع المتحف: “كان آلاف الأرمن المرحلين يموتون في الطريق والأوبئة في معسكرات الترحيل. سكان وديان أرضروم وباسن – نساء وأطفال وشيوخ – تم ترحيلهم من قراهم وأجبروا على الوصول إلى بلاد ما بين النهرين”.