بسبب أزمة الماء الصالح للشرب بمدينة الدار البيضاء والنواحي، يعيش سد “سيدي سعيد بن معاشو” بإقليم برشيد، على حافة الجفاف التام، خاصة بعد قرار المسؤولين انعدام قدرته على سقي الفلاحة، بالرغم من توفره على نسبة من الماء، الشيء الذي أثار “غضبا” من الفلاحين، ممن لهم عدد من الالتزامات والقروض البنكية والوعود مع المستوردين من أروبا.
وفي هذا السياق، راسل جُملة من الفلاحين المُتضررين، الحكومة عن طريق وزير الفلاحة، مُركزين على نقطة فتح السد، لأن انعدام توصلهم بالماء سيتسبب لهم في الإفلاس، وقد يقودهم إلى السجن، بالنظر إلى عدد من الالتزامات التي تقع على عاتقهم؛ مشيرين في نفس الوقت إلى أن السياسات المائية في المغرب يشوبها النقص، كذلك إن قلة الموارد البشرية في قطاع الماء، تُسبب عدد من المشاكل، خاصة في جهة الدار البيضاءـ التي باتت مُهددة بانقطاع الماء في أي وقت.
وأوضح مصدر إعلامي، إن “تدبير الماء يعيش على وقع جُملة من الأخطاء الكارثية، التي باتت تتطلب تفعيل حقيقي لربط المسؤولية بالمحاسبة، لأنه قطاع حساس”، مشيرا إلى أنه “حان الوقت لتفعيل كل الإجراءات بما فيها العقوبات الزجرية ضد كل المتورطين في ضياع الماء والغش في بناء السدود وغيرها”.
وتجدر الإشارة، أن هذا السد، يُعتبر من أقدم السدود المتواجدة في المملكة، حيث انطلق تشييده سنة 1925، على نهر أم الربيع، وحاليا، إن الحجم الإجمالي للحقينة هو 1 مليون و100 ألف متر مكعب، أما الحقينة الحالية فهي 1 مليون متر مكعب.