"الفجر" الإسرائيلي لم يوقظ كل قطاع غزة
"الفجر" الإسرائيلي لم يوقظ كل قطاع غزة
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول أسباب عدم دخول حركة حماس في المعركة ضد إسرائيل مع الجهاد الإسلامي.
وجاء في المقال: عملية إسرائيل "الفجر" (الصادق) التي شنتها ضد قيادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية والبنية التحتية في قطاع غزة كشفت عن تناقضات بين "الجهاد" وحركة حماس، التي تسيطر رسميا على الجيب الساحلي. لم تكن قيادة حركة حماس جاهزة للانضمام إلى الهجمات الصاروخية على أراضي الدولة اليهودية. ربما راهنت إسرائيل على ذلك، بجنب قصف المناطق الواقعة ضمن مسؤولية حماس.
بعد يوم من بداية "الفجر"، استقبل قائد فيلق حرس الثورة الإسلامية الإيراني، الجنرال حسين سلامي، في طهران، الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة. العلاقات العسكرية والمالية بين الجمهورية الإسلامية والفصائل الفلسطينية ليست سرا على أحد.
وهنا، يؤكد الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون ماراسوف، أن حماس وحركة الجهاد حليفتان بمقدار ما هما متنافستان. و"حقيقة أن الجهاد مسموح لها باللعب يثقل على حماس بالالتزامات الاجتماعية، وتمويلها لا يقتصر على المصادر الإيرانية.. في كثير من الأحيان تتصرف الجهاد بشكل مستقل وبما يخالف مصالح حماس وتنتهك وقف إطلاق النار، لأنها لا تتحمل أعباء التدهور الإضافي في الظروف المعيشية الناجم عن موجة جديدة من القصف".
ووفقا لماراسوف، يترتب على حماس أن تفعل شيئا في كل مرة: إما أن تعتمد على جهود وساطة مصر وقطر والأمم المتحدة لإيقاف الجهاد، أو اختطاف المبادرة من هذه الحركة، مع ما يحمله ذلك من مخاطر التصعيد العسكري مع إسرائيل. "وبهذا المعنى، يبدو اختبار إسرائيل لإرادة حركة حماس وإجراءاتها، وعينها على طهران، لعبة دقيقة، لكنها خطرة للغاية، بالنظر إلى أن حماس وإيران لا يمكن أن تتفرجا إلى ما لا نهاية على سحق نقاط للمقاومة في إطار جبهة المقاومة المشتركة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
