اتخاذ موضع من سلطة الانقلاب، يضع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، على مفترق طرق.
الخرطوم: التغيير
ظهرت بوادر انقسام في صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، جراء تباينات في المواقف من المشاركة في اجتماعات تحالف قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي.
واحتفظ رئيس الحركة مالك عقار، بمنصبه في مجلس السيادة، عقب انقلاب العسكر في 25 أكتوبر 2021، بينما أنخرط نائبه ياسر عرمان مع الفريق المطالب باستعادة الحكم المدني.
ونفى بيان صادر عن عقار، إيفاد أيٍّ من عضوية الحركة للمشاركة في اجتماعات المجلس المركزي.
وقال: أي عضو شارك يمثل نفسه وليس الحركة.
في المقابل، تأسف عرمان وعدد من قادة الحركة البارزين، على الموقف الذي اتخذه عقار.
وتمسكت المجموعة في بيان بالبقاء ضمن الائتلاف الحاكم الساعي لإسقاط النظام العسكري.
ووقعت الحركة على اتفاق سلام جوبا، ومنحت بموجب اتفاق أكتوبر 2020 على مناصب دستورية.
ويزعم عقار إن استمرارهم في السلطة من شأنه حماية المكاسب التي حققها اتفاق السلام، بوقتٍ يؤكد عرمان إن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك عبر نظام ديموقراطي مدني.
وعانت الشعبية، من عدة انقسامات، أشهرها ما تمّ في 2017 بين مجموعتي (عبد العزيز الحلو) و(عقار – عرمان).