قال سفير تركيا لدى المملكة العربية السعودية فاتح أولوصوي، إن العلاقات القوية بين أنقرة والرياض أسهمت بشكل كبير في استقرار المنطقة وضمان أمنها واستقرارها، مشيراً إلى أن مستقبل العلاقات بين البلدين مشرق للغاية.

ووصف أولوصوي، زيارتي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسعودية يومي 28 و29 أبريل/نيسان الماضي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأنقرة في 22 يونيو/حزيران الماضي، بـ"التاريخيتين".

وأشار إلى أن "البيان المشترك الذي صدر خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأنقرة كان مهماً للغاية"، لافتاً إلى أنه "كشف مدى اتساع نطاق التعاون بين البلدين الشقيقين، والجهود المبذولة من أجل مزيد من التعزيز".

وأكد: "عمق الصداقة الوثيقة بين البلدين، كما أن العلاقات القوية بين تركيا والمملكة العربية السعودية أسهمت بشكل مستمر في ضمان استقرار المنطقة وسلامتها وأمنها".

وقال أولوصوي: "كما نقدر جهود المملكة العربية السعودية في إرساء وقف إطلاق النار والاستقرار في اليمن، والمساهمة في الأمن الإقليمي واستقرار أسواق الطاقة".

وعلى صعيد متصل، لفت أولوصوي إلى أنه "بين الرئيس أردوغان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حوار جيد للغاية"، وقال: "أعتقد أن مستقبل العلاقات بين تركيا والسعودية مشرق للغاية وأن العلاقات الثنائية بين البلدين سوف تتجاوز خلافات السنوات السابقة".

وكشف السفير التركي عن أن أنقرة والرياض "ستوقعان قريباً عديداً من العقود لتعزيز المجالات الاقتصادية في المستقبل".

وأضاف أن "صناعات الدفاع التركية أثبتت قدراتها للعالم أجمع، وأن هذا القطاع بالتحديد يعتبر أحد مجالات التعاون المهمة للغاية بين البلدين".

وتطرق أولوصوي إلى التطورات الجارية في مجال السياحة قائلًا: "بدأ المواطنون السعوديون التوافد إلى بلادنا لقضاء إجازاتهم الصيفية، ولدينا ثقة كاملة بأن تركيا ستصبح مجدداً وفي وقت قصير المركز السياحي الأول للمملكة العربية السعودية".

وجدد أولوصوي دعوة الشركات التركية الراغبة في تأسيس أنشطة تجارية واقتصادية بالسعودية، إلى "متابعة عروض المناقصات من كثب"، معرباً عن "استعداد السفارة التركية لتقديم المساعدة اللازمة لهذه الشركات".

وتجمع تركيا والسعودية علاقات تاريخية لا سيّما على مستوى دعم قضايا الأمة والتعاون الثنائي في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية، وبدأت تتنامى في مختلف المجالات منذ زيارة أردوغان التاريخية للمملكة في أبريل الماضي.