«منكم وإليكم».. ماذا يريد أهالى بنى سويف من الحوار الوطنى؟

رحب أهالى محافظة بنى سويف من جميع الفئات العمرية بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى الذى يرسم، بمشاركة الجميع، ملامح الجمهورية الجديدة التى يسعى لإرساء دعائمها خلال الفترة المقبلة، ويعتبر خطوة فعالة وجادة نحو المستقبل، واستكمالًا لمشروعات النجاح التى بدأها الرئيس منذ توليه حكم البلاد.

وفى استقصاء أجرته «الدستور» بين أهالى بنى سويف، تنوعت مطالبهم من الحوار الوطنى، وإن دارت غالبيتها على ضرورة وضع حلول للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، التى فرضتها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ومن قبلها جائحة فيروس «كورونا».

معاذ الشاهد: التركيز على بناء الإنسان.. وإصدار قانون المحليات

قال الدكتور معاذ الشاهد، عضو هيئة التدريس بكلية التجارة جامعة بنى سويف، إن «رؤية مصر ٢٠٣٠» بكل ما تشتمله من ملفات يجب أن تكون من محاور الحوار الوطنى وعلى رأس مناقشاته، دون الاقتصار فقط على الملف السياسى وما يتعلق به من دستور وانتخابات وأحزاب.

وشدد مسئول الأنشطة الطلابية فى جامعة بنى سويف على ضرورة أن يرتكز الحوار الوطنى على محاولة ابتكار وإتاحة أفضل الفرص لاستغلال الطاقات البشرية، من أجل تحقيق مستوى رفاهية أفضل للمواطن، الذى يجب أن يكون هو الهدف الرئيسى فى كل نقاشات الحوار.

وأضاف: «لا ينبغى أن يركز الحوار الوطنى على الجوانب السياسية فقط، بل ينبغى أن يكون اهتمامه الأول بناء الإنسان عبر معالجة السلبيات الشائعة فى المجتمع، التى تمس الجوانب الثقافية والاجتماعية لكل المصريين، وتعد من وجهة نظرى هى الركيزة الأساسية لبناء أى مجتمع».

وأتم: «حديثى لا يعنى إلغاء الجانب السياسى ضمن فعاليات الحوار الوطنى، بل يجب أن يتضمن هذا الملف أيضًا العمل على خروج قانون المحليات إلى النور، لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وتقديم الخدمات المحلية لهم بكل سهولة ويسر، وهو ما يجب المطالبة به ضمن فعاليات الحوار، بما يسهم بشكل كبير فى دفع عجلة التنمية بالدولة المصرية».

محمود جابر: تشريع حازم لمواجهة الزيادة السكانية

ثمَّن محمود جابر، المتحدث الرسمى باسم «برلمان شباب مصر» التابع لوزارة الشباب والرياضة، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعقد الحوار الوطنى، متمنيًا النجاح فى صياغة محاوره والاتفاق على أولوياته وفقًا لرأى النخبة وأهل الخبرة، إضافة إلى استقصاء رأى الشارع والمواطن البسيط.

وقال «جابر»: أرى ضرورة أن تشمل مخرجات الحوار الوطنى تعديل العديد من القوانين، مثل: الإجراءات الجنائية والعقوبات والأحوال الشخصية والإدارة المحلية، مع سن تشريعات وإصدار قرارات تتضمن تيسيرات لرواد الأعمال من الشباب، ما يسهم فى تقليل نسب البطالة، وزيادة معدلات النمو الاقتصادى».

كما رأى ضرورة أن تشمل مخرجات الحوار الوطنى قانونًا حازمًا وحاسمًا لمواجهة الزيادة السكانية، التى تسبب العديد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الدولة، مع تناول القضية بشقيها الدينى التوعوى والقانونى الإلزامى

جهاد الشريف: انعقاد الحدث بشكل دورى

وصفت جهاد أحمد الشريف، حاصلة على بكالوريوس تجارة، الحوار الوطنى بأنه أكبر فرصة للتواصل بين الشباب والقيادات التنفيذية، وإبداء آرائهم فى الملفات المهمة بكل أريحية.

وقالت «جهاد»: «نرجو من الرئيس عبدالفتاح السيسى توسيع وتطوير الفكرة، والاستفادة من أفكار هؤلاء الشباب واستثمارها بما فيه صالح هذا الوطن، خاصة أنه من رواد تنظيم مثل هذه المؤتمرات ودعمها، كما حدث فى مؤتمرات الشباب الوطنية ومنتدى شباب العالم».

وأضافت: «أقترح استمرار مثل هذه المؤتمرات بصورة متواصلة، من أجل توعية الشباب بالجمهورية الجديدة».

عبدالله الشخيبى: ترجمة المخرجات فى صورة تشريعات وقرارات تنفيذية

أشاد عبدالله الشخيبى، محاسب، بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى، باعتبار ذلك خطوة مهمة لإشراك كل طوائف المجتمع فى القرارات والتشريعات اللازمة للعبور بالوطن إلى بر الأمان، خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية التى يعيشها العالم أجمع.

وقال «الشخيبى»: «من المهم أن تكون نتائج الحوار الوطنى بناءة، وتلقى قبولًا من الشارع، الذى يتوقع الكثير والكثير من هذا الحدث، خاصة أن مجلس أمناء الحوار الوطنى يضم عددًا من الخبرات والكوادر ذات الصلة بالمجالات والقضايا المطروحة على طاولة الحوار الوطنى، وتغطى محاوره الثلاثة: الاقتصادى والاجتماعى والسياسى، مشيرًا إلى ضرورة ترجمة مخرجات الحوار الوطنى فى صورة تشريعات وقرارات تنفيذية.

كريم جمعة: وضع حلول فعّالة للأزمة الاقتصادية الحالية

وصف كريم جمعة، طالب جامعى، الحوار الوطنى بأنه خطوة جادة وفعالة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى لإرساء دعائم الاستقرار فى الوطن، عبر مشاركة كل فئات المجتمع والقوى والتيارات السياسية والمجتمعية فى عملية حوارية هادفة إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق، ووضع حلول لكل التحديات التى يواجهها الوطن.

وتمنى «جمعة» أن يكون من ضمن ثمار الحوار الوطنى تأسيس فكرة التسامح فى المجتمع.

كما أعرب عن أمله فى توصل المشاركين فى الحوار الوطنى إلى وضع حلول اقتصادية فعالة للوضع الراهن، الذى نتج عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يمر بها العالم أجمع بسبب جائحة فيروس «كورونا» والحرب الروسية الأوكرانية.

الحسن سالم: البحث عن سبل لزيادة تمكين الشباب

تمنى الحسن سالم، محام، أن يسهم الحوار الوطنى فى خلق مجتمع قائم على التسامح وتقبل الرأى والرأى الآخر، وأن يخرج فى النهاية بشكل لائق يعبر عن الدولة المصرية الديمقراطية التى تقبل جميع الآراء.

وأعرب «سالم» عن أمله فى أن يهتم الحوار الوطنى بكل القضايا المتعلقة بقطاع الشباب، والبحث عن سبل تمكينهم وإنقاذهم من البطالة، بما يمكنهم من قيادة هذا الوطن إلى الأمام.

رباب محمد: التشاور حول خطط وسياسات الدولة

رأت رباب محمد، معلمة، أن الحوار الوطنى خطوة مهمة نحو الجمهورية الجديدة، ويشجع كل القوى الوطنية على المشاركة الفعالة فى عملية البناء والتنمية للنهوض بالدولة.

وقالت «رباب» إن الحوار الوطنى فرصة لإخطار الشعب بما تم إنجازه خلال السنوات الماضية، وما تخطط له الدولة فى الفترة المقبلة لوضع مصر فى مكانتها اللائقة، وتحقيق طموحات وآمال المصريين.

واختتمت: «الحوار الوطنى يتيح فرصة لفئات الشعب من الطبقات العليا والمتوسطة، والمفكرين والمثقفين والبسطاء، للمشاركة بآرائهم ورؤيتهم حول ما يجب أن تكون عليه سياسات وخطط الدولة فى الفترة المقبلة».

فاطمة راشد:استثمار طاقات الشباب

شددت فاطمة محمد راشد، مهندسة جودة، على ضرورة وضع المشاركين فى الحوار الوطنى طرقًا لاستثمار طاقات الشباب فى إقامة مشروعات قومية تساعد فى تحسن الأوضاع الاقتصادية، وخفض معدلات البطالة، وتحسين مستوى المعيشة، سواء داخل بنى سويف أو غيرها من المحافظات. ونبهت إلى ضرورة استغلال أراضى وأملاك الدولة فى المشروعات القومية، ودراسة المزايا النسبية والتنافسية لكل قرية، وإقامة مشروعات قومية بها تناسب هذه المزايا، إلى جانب زيادة إنشاء الكبارى العلوية لتجنب التكدس المرورى والحوادث.

أحمد عبدالجواد: توفير فرص عمل ورواتب مناسبة

تصدر الملف الاقتصادى قائمة طلبات أحمد عبدالجواد، محاسب، خاصة ما يتعلق بتوفير فرص عمل ، وتقديم حلول للأزمة الاقتصادية الحالية، التى ترتبت على التداعيات السلبية لجائحة «كورونا» والحرب الروسية الأوكرانية.

وقال «عبدالجواد»: «نتمنى أن يثمر الحوار الوطنى عن تقديم حلول فعالة للمصريين فى كل الملفات، وعلى رأسها توفير فرص عمل ورواتب مناسبة للمتغيرات الاقتصادية الأخيرة».

وأضاف: «نتمنى أن يساعد الحوار الوطنى فى خلق حالة من الاصطفاف وراء الدولة فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، كى نعبر بالوطن إلى بر الأمان».

عبدالرحمن الخضرى: زيادة القواسم المشتركة

توقع عبدالرحمن الخضرى، محام، أن يضمن الحوار الوطنى مشاركة مختلف فئات الشعب فى بناء الجمهورية الجديدة، بمكوناتها التى ترسخت فى السنوات الأخيرة، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الأمور فى ٢٠١٤.

وقال «الخضرى» إن الحوار الوطنى يسهم فى لم الشمل ورأب الصدع، والتطلع إلى المستقبل بروح مُتسامحة ونفس راضية، معتبرًا أن الغاية الرئيسية من وراء الحوار الوطنى، هى زيادة القواسم والمساحات المشتركة، من أجل مشاركة الجميع فى تأسيس وبناء الجمهورية الجديدة

 

 

تاريخ الخبر: 2022-08-13 00:20:50
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

أرامكو تعلن عن النتائج المالية للربع الأول من عام 2024 السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-07 12:24:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية