أثار مقطع فيديو للحظة اعتقال الشرطة الأمريكية مواطناً ولاية أركنساس جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، لا سيما أن الحادثة تذكّر بما حصل لجورج فلويد قبل عامين عندما خُنق بطريقة بشعة أدت إلى قتله من قبل الشرطة أيضاً، الأمر الذي تسبّب بموجة غضب عالمية.

ووقع الحادث فى نحو الساعة 10:40 صباح يوم الأحد، حيث أظهر تعرض المواطن الأمريكي راندال راي ورسستر (27 عاماً) للعنف المفرط من قبل 3 أفرد من الشرطة بعدما ركلوه على وجهه مراراً وهو مكبل، ليُنقل إلى المستشفى لاحقاً بعد تعرضه لإصابة طفيفة بالرأس.

واعتقلت الشرطة ورسستر بعد تلقيها مكالمة هاتفية من أحد المتاجر تفيد بإطلاقه تهديدات إرهابية تجاههم وبصقه في وجه أحد الموجودين في المتجر، وفق الادعاء.

من ناحيتها قالت الشرطة إنها فتحت تحقيقاً بالموضوع وإن ضابطاً أصيب بجروح خلال الاعتقال.

وبررت الشرطة الحادثة بتغيب الضابط المسؤول عن قسم الشرطة لأخذ إجازة شخصية، وبأن الشرطة اشتبهت بورسستر في إطار تحقيقاتها بجريمة قتل سابقة وقعت قبل شهر من الآن.

إلا أن الشرطة أعلنت عقب ذلك أنه جرى توقيف ثلاثة أفراد من الشرطة عن العمل بعد انتشار مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها ستحاسب المتورطين بالحادثة بعد اكتمال نتائج التحقيق.

وتأتي الحادثة هذه بعد أقل من شهر على حادثة مماثلة، حيث اعتدى شرطيون أمريكيون على فتى عربي بولاية إلينوي ويدعى هادي أبو عتيله.

ويذكر أنه قبل عامين قتل مواطن أمريكي يدعى "جورج فلويد" 46 عاماً من أصل أفريقي في مدينة منيابولس بولاية مينيسوتا أثناء تثبيته على الأرض لاعتقاله، وضغط ضابط شرطة منيابولس "ديريك تشوفين" على عنق فلويد بركبته ما أدى إلى وفاته وخروج احتجاجات شعبية بكل أنحاء العالم.

TRT عربي - وكالات