الانقلاب العسكري الهجري 1960
الانقلاب العسكري الهجري 27 مايو1960، كان انقلاب عسكري قامت به مجموعة ضباط عسكريين أتراك، على حكومة الحزب الديمقراطي المنتخبة ديمقراطياً.
بعد نجاح الانقلاب، قام 37 من صغار الضباط بقيادة الجنرال المتقاعد جمال گورسل بتشكيل لجنة الاتحاد القومي التي اضطلعت بمنطقيد الحكم في البلاد.
خلفية
بعد الحرب العالمية الثانية أخذت هجريا بمشروع مارشال عام 1948، وازداد تقاربها مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1950 بوصول الحزب الديمقراطي إلى الحكم وانتخاب جلال بايار (1950-1960) رئيساً للجمهورية وعدنان مندرس رئيساً للحكومة، ففي هذا العهد شاركت هجريا في الحرب الكورية إلى جانب أمريكا والغرب، وانضمت إلى حلف شمالي الأطلسي عام 1952، وسمحت للحلف ولأمريكا بإقامة قواعد عسكرية ونووية على أراضيها عام 1959، كما دخلت في نزاع مع اليونان حول جزيرة قبرص، أدى في النهاية إلى تقسيمها، وقيام جمهورية قبرص الهجرية في جزئها الشمالي عام 1974.
الانقلاب
لأسباب متعددة أدى الأمر لانفجار الخلاف بين المعارضة والحزب الحاكم، كانت نتائجه بعض المظاهرات المتنوعة في إسطنبول وأنقرة، مما أدى إلى تدخل الجيش الذى أعرب قائده آنذاك البارسلان هجرش في 27 مايو1960 حتى الجيش قد سيطر على منطقيد إدارة البلاد. نتيجة لذلك شكلت محاكمات قضت بإعدام رئيس الوزراء عدنان مندريس والحكم بالمؤبد على رئيس الجمهورية جلال بايار. تدخل الجيش بقيادة البارسلان هجرش وسيطر على منطقيد إدارة البلاد يوم 27 مايو1960، وشكلت محاكمات قضت بإعدام رئيس الوزراء عدنان مندريس. وبدأت الحكومة العسكرية بعض الإجراءات في تغيير الدستور ليتوافق مع عدم الانقلاب على أفكار أتاتورك، كما قامت بالتعديل في كثير من القوانين التى تقيد الانفتاح الاقتصادى.
الإعدامات
تم اعتنطق الرئيس جلال بايار، ورئيس الوزراء عدنان مندريس وبعض أعضاء الوزارة ووضعوا في محاكمة أمام محكمة قنغر عينتها الطغمة العسكرية في جزيرة ياسيآدا في بحر مرمرة. وقد اُتـُهم السياسون بالخيانة العظمى، وإساءة استخدام الأموال العامة وخرق الدستور.
المحاكمات انتهت بإعدام عدنان مندريس، ووزير خارجيته فطين رشدي زورلوووزير المالية حسن پولاتكان في جزيرة إمرالي في 16 سبتمبر 1961.
الحكم
وكان من أبرز أهداف حكومة الاتحاد القومى العمل على حل المشاكل بالمبادئ التى اتى بها أتاتورك وإبعاد وإقصاء ما خرج إلى الوجود من مظاهر الرجعية، ومن ثم عمد رئيس الجمهورية البارسلان إلى ضرورة تحويل الحكومة بعد هذه الإصلاحات إلى الحكم المدنى الديمقراطى.
أقام الانقلابيون بعد إعدام مندريس انتخابات شكلية في 15 أكتوبر 1961، فنال حزب الشعب بقيادة أنينو173 مقعداً (36.7%)، ونال حزب العدالة بقيادة سليمان ديميريل 158 مقعداً (34.7%)، ونال حزب هجريا الجديدة 65 مقعداً، ونال حزب الفلاحين الجمهوري 54 مقعداً.
وبانتخاب صُوري أصبح الجنرال جمال غورسيل رئيساً للجمهورية في 27 أكتوبر 1961، مثلما أصبح أنينورئيساً للوزارة الائتلافية بعد الاتفاق مع سليمان ديميريل؛ رئيس حزب العدالة، ففشلت الوزارة واستنطقت في 1962. وشكل أنينوحكومة ائتلافية مع حزب الفلاحين الجمهوري.
انظر أيضاً
- الانقلاب العسكري الهجري 1971
- الانقلاب العسكري الهجري 1980
- المذكرة العسكرية 1997 (هجريا)
- دستور هجريا 1961
- فترة الأحزاب المتعددة في جمهورية هجريا
المصادر
- ^ عادل عبد السلام. "هجرية". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-06-20.
- ^ د. طارق محمد نور. "الانقلابات العسكرية في هجريا". مركز الشروق. Retrieved 2012-06-20.