أكدت العديد من الشعب التابعة لاتحاد الغرف التجارية، على توافر المنتجات والسلع الأساسية بالسوق المحلية دون رصد أي نقص، كاشفة عن تراجع المستوى العام للأسعار بنسب كبيرة مؤخراً للتوجه نحو مستويات أسعار ما قبل الأزمة الروسية الأوكرانية، خاصةً أسعار الفاكهة والخضروات والدقيق والأرز.

«النجيب»: 60% تراجع في أسعار الفاكهة هذا الموسم

وقال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، إنَّ أسعار الفاكهة والخضراوات في مصر هي الأقل عالميًا، وذلك في ظل أزمات عالمية تسببت في نقص الأسمدة وارتفاع تكاليف الشحن وانقطاع سلاسل الإمداد، بجانب التغير المناخي والبيئي الذي أثر على درجات الحرارة بالفصول، وبالتالي ظروف ومواسم الزراعة.

وأضاف «النجيب» في تصريحاته لـ«الوطن»، أنَّ وحدات ومراكز البحوث بوزارة الزراعة حرصت على توفير التقاوي والأسمدة للمزارعين في مصر، ما نتج عنه وفرة المحاصيل وزيادة الإنتاجية، وبالتالي انخفاض الأسعار مقارنة بمستوياتها خلال الأعوام الماضية.

كما كشف أنَّ أسعار الفاكهة تراجعت خلال هذا الموسم بنسبة تراوحت بين 30 و60% تحديداً المانجو والعنب بأصنافه والبطيخ والكنتالوب والخوخ والمشمش، مع استقرار بقية الأصناف الأخرى.

وأكد استقرار أسعار الخضراوات لتكون في متناول جميع المواطنين، ولا توجد أي زيادات غير مبررة: «لا يوجد نقص لأي نوع من أنواع الخضار، بل هناك تراجع في أسعار البصل والفلفل والباذنجان مقارنة بالعام الماضي، كما تشهد أسعار الجزر والخيار والفاصوليا استقراراً بسبب الوفرة».

وتابع «النجيب»، أنَّ تحقيق مصر اكتفاءً ذاتيًا من المنتجات والمحاصيل الزراعية، ساعد على تصدير 5 ملايين طن من الفاكهة والخضروات سنوياً للأسواق الخارجية، خاصةً الموالح.

«المواد الغذائية»: أسعار السلع الأساسية مستقرة 

وأوضح حازم المنوفي، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام بالغرف التجارية ورئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة والعطارة بالإسكندرية، إنَّ أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية والتموينية مستقرة، بل وتتجه نحو الانخفاض مع توقعات بانفراجه قريبة للأزمة الروسية الأوكرانية.

وأضاف «المنوفي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنَّ العديد من السلع الغذائية تراجعت أسعارها مؤخراً متوقعاً أن تواصل مزيد من الانخفاض مثل الأرز الذي سيهبط 40% بسبب وفرة الإنتاج مع دخول موسم الحصاد، بجانب انخفاض سعر الدقيق ليعود إلى مستويات ما قبل الأزمة الأوكرانية.

واستكمل: «بعد أن عاودت أسعار الدقيق الانخفاض لتصل إلى نفس سعر ما قبل الأزمة العالمية الأخيرة، سيدفع أسعار العديد من المنتجات الغذائية التي تعتمد في تصنيعها على الدقيق للانخفاض مثل، المكرونة والمعجنات والمخبوزات وهي من السلع الأساسية».

وأشار إلى تراجع سعر زيت الطهي بنسب طفيفة، واستقرار أسعار السكر، مؤكداً عدم وجود نقص بالأسواق لأي سلعة وجميعها متواجد بوفرة بفضل إشراف وزارة التموين على الأسواق والمجمعات الاستهلاكية، وكذلك رقابة جهاز حماية المستهلك الذي يشرف على استقرار الأسعار.

«الصيدليات»: أسعار الأدوية لا تزال رخيصة

أحمد إدريس، عضو شعبة الصيدليات بالغرف التجارية، قال إنَّ أسعار الأدوية في مصر لا تزال في متناول المواطن العادي، وذلك عند المقارنة مع المستويات العالمية لسعر الدواء، والأهم أنَّه لا نقص للأدوية الأساسية والحيوية وجميعها متوفر بكميات كافية.

وأضاف «إدريس» في تصريحاته لـ«الوطن»، أنَّ الأدوية التي يؤثر عدم وجودها على صحة المواطن لم تشهد أي نقص، وأسعارها لم يتم تحريكها بنسبة عالية، بل حتى بدائل تلك الأدوية متوفرة بتوجيهات وزارة الصحة.

وتابع، «لابد من نشر التوعية بين الأطباء والمرضى على حد سواء، بضرورة البحث عن بدائل الأدوية عند نقصها في السوق، فالمهم المادة الفعالة بالدواء وليس الاسم التجاري فقط، وهو ما تحرص الدولة على الوفاء به من توفير الأدوية لجميع المواطنين».