أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجهود رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال فترة ولايته، لإحداث ما وصفه بـ«تطور ملموس في مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا في مختلف المجالات»، مؤكداً تطلع بلاده لـ«استمرار الجهود المشتركة في دعم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة».
وتلقى السيسي، اليوم (الخميس)، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء البريطاني، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، الذي أوضح أن الاتصال «تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى بشأن عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة التعاون في ملف تغير المناخ، في ضوء انعقاد القمة العالمية المقبلة للمناخ بشرم الشيخ في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».
ونقل عن جونسون «تثمينه للروابط الوثيقة بين مصر وبريطانيا»، مشيداً بـ«ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور»، واصفاً مصر بأنها «شريك مهم لبريطانيا بالشرق الأوسط وحوض المتوسط والقارة الأفريقية».
وشدد جونسون، بحسب البيان لمصري، على حرص بريطانيا على دعم الإجراءات الطموحة التي تقوم بها مصر؛ سعياً للتنمية الشاملة، خاصة من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة.
وتستعد مصر لاستضافة الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) في شهر نوفمبر في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وفي هذا الإطار، ألقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الرئيس المعيّن للدورة، كلمة مسجلة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي لحشد التمويل والاستثمارات لتعزيز عمل المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، المنعقد اليوم (الخميس)، بالعاصمة التايلاندية بانكوك من قِبل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي (ESCAP).
ركّز شكري في كلمته على «أهمية دفع العمل الجماعي لأجندة المناخ وتحويل الالتزامات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، مع أهمية دعم التعاون بين اللجان الإقليمية الخمس في الأمم المتحدة والرئاسة المصرية للمؤتمر، خاصة في ما يتعلق بخفض الانبعاثات ودعم آليات التمويل، خاصة بين الميزانيات المخصصة من الدول الأطراف والقطاع الخاص على المستويات الوطنية لتنفيذ مشروعات تخدم أجندة مكافحة تغير المناخ».
كما استعرضت الكلمة، وفقاً لبيان الخارجية المصرية، استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر تغير المناخ، ورؤيتها إزاء أهم القضايا المطروحة على أجندته، ولا سيما مسائل حشد التمويل والتكيُف مع تغير المناخ وتعزيز الصمود، والتوقعات الإيجابية للمخرجات والنتائج التي سيسفر عنها المؤتمر.
