يقع معبد «دوش» فى بقايا منطقة تسمى دوش والتى تقع جنوباً من مدينة الخارجة وعلى بعد 115 كم منها وبالقرب من "واحة باريس" وكانت دوش تقع على طريق القوافل التى تربط بين الواحات ومدينة إسنا وكان بها حصن قديم يبلغ إرتفاعه حوالى 90 متراً.
فى عصور الأسرات المصرية القديمة كانت دوش، تسمى "كوتش" وتحولت إلى "كوسيس" فى العصر اليونانى الرومانى.
يرجع تاريخ إنشاء المعبد إلى أوائل القرن الثانى الميلادى وتحديدا فى عهد الإمبراطور الرومانى تراجان وذلك عام 117م، وكان وقتها حاكم مصر يدعى "ماركوس روفيلوس" وقد أنشأ المعبد للآله سرابيس وهو آله الخصوبة والشفاء والحياة الآخرى عند اليونان وهو مشتق من الآله المصرى أوزوريس وكل ما سبق ذكره تم نقشه على بوابة المعبد باللغة اليونانية.
ومن أهم المناظر التى نقشت على جدران المعبد مستطيل الشكل مقام على محور من الشمال إلى الجنوب مبنى المعبد الرئيسى تبلغ مساحته 15 م طولا و8 م عرضا، يتقدم بناء المعبد فناء أمامى مفتوح يؤدى إلى فنائين آخرين يتوسط جداريهما الجنوبى البوابة الأولى والثانية والتى تؤدى إلى مبنى المعبد
ويتكون المبنى من صالة أمامية عرضية ذات ستائر جدارية بالواجهة ثم يليها صالة أعمدة تؤدى إلى قدس الأقداس، ويستند المعبد عند جانبه الشرقى على عدة مبانى جميعها مشيد بالطوب اللبن وتدخل تلك المبانى ضمن نطاق الحصن الذى يحد المعبد من الناحية الشرقية.
ويتميز المعبد بالنقوش ففى واجهة البوابة نقش عليها قرص الشمس وعلى جانبيه حيتا كوبرا واحدة من الشرق متوجه بالتاج الأبيض والثانية من الغرب متوجه بالتاج الأحمر ومعهم بعض ألقاب الإمبراطور "هادريان".
وعلى الجانبين الشرقى والغربى من المدخل الثانى للمعبد هناك صفان الأول علوى: يوجد به نقش رائع وهام للإمبراطور "هادريان" حيث يظهر على الجانب الأيمن بالتاج الأحمر ويمسك بيده عصا طويلة وعلى الجانب الأيسر بالتاج الأبيض وهو يتعبد وفى نفس المكان.
والثانى سفلى: به نقش للمعبود "حعبى" آله النيل فى شكلين أحدهما بزهرة اللوتس على اليمين والآخر بزهرة البردى على اليسار ويحمل فيهما مائدة قرابين يتدلى منها علامة العنخ.
اقرا ايضا ننفرد بتفاصيل المشروع.. العالم ينتظر عودة طريق الكباش بعد ألفي عام
