يشتكي سكان مدينة جيجل منذ بداية موسم الإصطياف الجاري من توقف حافلات النقل الحضري عن العمل في ساعة مبكرة من الليل الأمر الذي حرم الكثيرين من الوصول الى الوجهة المقصودة كما فتح المجال واسعا أمام أصحاب سيارات ” الفرود” لفرض منطقهم من خلال تولي مهمة نقل الزبائن على مختلف الخطوط الحضرية وبالسعر الذي يريدونه . ورغم الوعود التي قدمها القائمون على قطاع النقل بعاصمة الكورنيش بخصوص تمديد ساعات عمل الناقلين على مختلف الخطوط الحضرية سواءا تعلق الأمر بالحافلات الزرقاء التابعة لمؤسسة النقل الحضري أو حافلات الخواص من أجل التكفل الأمثل بسكان عاصمة الولاية وزوارها من السياح والمصطافين سيما في ظل ماتشهده هذه اأخيرة من حركية ونشاط الى غاية ساعات الفجر الأولى الا أن كل هذه الوعود سقطت في الماء بدليل توقف أغلب الحافلات الناشطة على الخطوط الحضرية عن العمل في ساعة مبكرة من الليل مما تسبب في تكدس المئات من الأشخاص بمحطات الإنتظار ترقبا لحافلة توصلهم الى الوجهة المطلوبة ، كما فتح هذا الوضع المجال أمام أصحاب سيارات ” الهربين” التي يشتغل أصحابها كناقلين غير شرعيين لفرض منطقهم وتولي مهمة نقل المواطنين على مختلف الخطوط وبالتسعيرة التي يريدونها والتي لاتقل عن ال50 دينارا للفرد الواحد أي بأكثر من ضعفي التسعيرة المطبقة من الحافلات الخاصة و أكثر من ثلاثة أضعاف تسعيرة الحافلات العمومية . وتسبب هذا الوضع في تذمر كبير وسط سكان عاصمة الكورنيش وزوارها من السياح والمصطافين الذين اعتبروا ذلك بمثابة دليل آخر على سياسة الإٌستهتار بمشاغل واهتمامات الساكنة ، كما أدرجوه في خانة بيع الوهم الذي لطالما تفننت فيه بعض المصالح التي لطالما وعدت بأشياء دون أن تقدر على الوفاء بها في النهاية ما يجبر المواطن على دفع الثمن في كل مرة علما وأن ذات المشكلة عرفتها المدن الكبرى للولاية خلال هذا الصيف من خلال انعدام النقل الجماعي بها في ساعات الليل الأولى وهذا دون الحديث عن عطلة نهاية الأسبوع أين يكاد النقل بينها وبداخلها ينعدم حتى أثناء ساعات النهار .
أ / أيمن
