كشف جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في كتابه الصادر مؤخرا “قطيعة التاريخ” عن كواليس عدم تصويت الدول العربية لصالح استضافة المغرب لمونديال 2026، مقابل دعمها ملف الترشيح الأمريكي، الشيء الذي تسبب في خسارة المملكة سباق تنظيم كأس العالم.
تحدث كوشنر كتابه “قطيعة التاريخ” الذي طُرح رسميا للبيع، يوم الثلاثاء المُنصرم، عن تدخله لدى المملكة العربية السعودية من أجل التصويت لصالح الملف المشترك بين أمريكا وكندا والمكسيك، مشيرا أنه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد طلب منه، ربط الاتصال بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لضمان دعم السعودية للملف الأمريكي الكندي المكسيكي، حيث شكل التصويت السعودي”، موضحا أن الأمر يتعلق بأبرز نقطة “لصالح احتضان المونديال من قبل الدول الثلاث المذكورة”.
وأضاف كوشنر في هذا السياق عبر مذكراته بأن “تلك المساعي حققت انتصارا دبلوماسيا واقتصاديا للرئيس الأمريكي السابق ترامب” مبرزا “تخوفه من أن يتسبب الضغط الذي مارسته أمريكا على دول عربية من أجل التصويت لصالح الملف المشترك لاستضافة المونديال المقبل، في توتر العلاقات الأمريكية مع المغرب”، وموضحا في الآن نفسه أنه كان متخوفا من أن مسألة عدم تنظيم المغرب لحدث كأس العالم سوف ينعكس سلبا على استقباله في الإقامة الملكية خلال زيارته للمغرب سنة 2020، لتوقيع اتفاق ثلاثي للتطبيع بين المغرب وإسرائيل، غير أنه يؤكد أن “العكس هو الذي حدث، إذ أكد كوشنر في كتابه أنه حظي باستقبال حار لم يكن يتوقعه”.
ووصف صهر الرئيس الأمريكي السابق، في كتابه، المملكة المغربية بـ”البلد المستقر، الذي يضمن أمن المنطقة ويمنع انتشار الجماعات الإرهابية مثل داعش أو بوكو حرام”، كما تحدث لقائه مع الملك محمد السادس، بقوله إنه “لقي ترحيبا حارا من طرف الملك المغربي، مشيرا بأنه “لم يكن يتوقع هذا الترحيب، خاصة أن الزيارة جاءت بعد الضغوطات التي كان قد مارسها ترامب، لمنح الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026 على حساب ملف ترشيح المغرب لاستضافته”؛ فيما وصف الملك محمد السادس بالقول إنه “رجل يحظى بتقدير كبير من طرف شعبه”.