كشفت الملاحظات الجديدة بواسطة التلسكوب الطائر صوفيا SOFIA وجود ماء على سطح القمر المضيء، واقترحت الملاحظات التى تم إجراؤها فى عام 2020 لأول مرة أن الماء قد يكون موجودًا على القمر خارج الفوهات القطبية المظللة بشكل دائم، وتؤكد الملاحظات الجديدة هذه الاقتراحات وتشير إلى أنه قد يكون هناك ماء أكثر مما كان يعتقد سابقًا.
ووفقا لما ذكره موقع "Space"، فإن SOFIA، أو مرصد الستراتوسفير لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء، هى مهمة تقودها وكالة ناسا، والتى تراقب الكون فى ضوء الأشعة تحت الحمراء على متن طائرة بوينج 747.
واكتشف المرصد الآن وجود مياه جزيئية حول فوهة موريتوس بالقرب من القطب الجنوبى للقمر، حيث قال العلماء المسؤولون عن الملاحظات فى بيان، إن وجود الماء خارج المناطق المظللة بشكل دائم يمكن أن يلقى الضوء على أصل الماء القمري.
كما أنه فى عام 2020، تم الكشف عن المياه حول فوهة كلافيوس القريبة، لكن هذه البيانات اعتبرت "غير كافية".
قال الباحثون إن الدراسة الجديدة تضمنت عددًا أكبر من الملاحظات، وفى الواقع، كانت القياسات الجديدة مفصلة للغاية لدرجة أنها سمحت للفريق بإنشاء خريطة لتوزيع المياه فى منطقة Moretus Crater، والتى توضح كيف تختلف الوفرة اعتمادًا على درجة الحرارة وخط العرض، وذلك كلما اقتربنا من القطب وانخفضت درجة الحرارة.
تمكن مرصد صوفيا من تسجيل القياسات باستخدام أداة FORCAST، وهى كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء محسنة لدراسة الأجسام الشبيهة بالكواكب، من خلال تغطية البيانات الموجودة على خريطة ثلاثية الأبعاد لسطح القمر، حيث يمكن للعلماء تصور توزيع المياه بالتفصيل.
يمكن لـ SOFIA، الذى يحلق فوق 99% من محتوى بخار الماء فى الغلاف الجوى للأرض، التمييز بشكل أفضل بين جزيئات الماء والهيدروكسيل (OH) من التلسكوبات الأرضية.
ويحتوى الهيدروكسيل على ذرة هيدروجين واحدة فقط بدلاً من ذرتين موجودتين فى الماء، ويكون أكثر وفرة على القمر لأنه ينتج بشكل مباشر فى التفاعلات بين الرياح الشمسية وتربة القمر.
