تَربطها بـ"البلدين الجارين" علاقات متينة.. هل تَتوسّط إيطاليا لرأب الصدع بين المغرب والجزائر؟
تَربطها بـ"البلدين الجارين" علاقات متينة.. هل تَتوسّط إيطاليا لرأب الصدع بين المغرب والجزائر؟
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
سلّط مركز بحثي، مقره في العاصمة الأمريكية واشنطن، الضوء على الخلافات المغربية-الجزائرية طيلة العقود الماضية، سببها الصحراء المغربية التي أطالت مدة هذا النزاع المفتعل بين "البلدين الجارين".
ويتعلق الأمر بـ"المجلس الأطلسي" الذي استعرض، في تقرير له لشهر شتنبر اطلع موقع "أخبارنا" على مضامينه، علاقة إيطاليا المتينة بكل من المغرب والجزائر في مختلف المجالات والقطاع الحيوية.
وجاء في التقرير نفسه أن "الرباط شريك أساسي لروما"، مضيفا أن "المغرب يقدم يد العون لإيطاليا في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية والتيارات المتطرفة والحد من الجريمة العابرة للقارات".
التقرير ذاته أورد أن "المغرب شريك أساسي لإيطاليا في مجال الطاقات المتجددة، عبر توقيع معاهدة الصداقة والتعاون بين الرباط وروما".
ولم يفوت المجلس المذكور الفرصة دون أن يقول إن "المغرب بوابة الوصول إلى باقي إفريقيا"، مضيفا أن "المغرب استقبل سنة 2021 ما قدره 85000 ألف سائح إيطالي".
التقرير نفسه أردف أن "إيطاليا يعيش فيها ما يناهز 450000 مغربي، ليحتلوا بذلك الرتبة الثالثة ضمن أكبر جالية مستقرة في إيطاليا".
وفيما يخص العلاقات الإيطالية-الجزائرية؛ أوضح التقرير أن "العلاقات الثنائية بين البلدين نمت في الآونة الأخيرة".
واستدل "مجلس الأطلس" على هذا الطرح بـ"تبادل الزيارات بين مسؤولي الدولتين خلال الأشهر الماضية؛ الغاية منها توقيع اتفاقيات في عدد من القطاعات".
التقرير لفت إلى أن "الجزائر تُصدر ما قدره 26 في المائة من إجمالي واردات الغاز إلى إيطاليا، من أجل التقليل من اعتمادها على الغاز الروسي".
كما أورد التقرير أن "الجزائر كانت دوما تحتضن جبهة البوليساريو الانفصالية منذ تأسيسها، وتوفر لها الأسلحة والمعدات العسكرية".
تجدر الإشارة إلى أن إيطاليا أشادت، يوم الثلاثاء 9 نونبر 2021، بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة، من أجل تسوية ملف الصحراء المغربية.
وجاء الموقف الإيطالي، وفق بيان مشترك، عقب محادثات هاتفية أجراها، سابقا، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع نظيره الإيطالي لويدجي دي مايو.