أخبارنا المغربية - محمد اسليم

كانت أخبارنا المغربية سباقة لنشر خبر احباط محاولة للتهجير السري يوم الخميس 11 غشت الماضي، وحجز 300 كيلوغرام من مخدر الشيرا، وتوقيف 33 شخصا على متن قارب سريع بينهم سيدة واحدة وذلك بمنطقة البدوزة الشاطئية في ضواحي مدينة آسفي (33 كلم شمالي آسفي) والمعروفة بشواطئها الرائعة ...

 اخبارنا تواصلت مؤخرا بأحد "ضحايا" هاته العملية وهو شاب ينحدر من مدينة مراكش، كان من ضمن الـ33 شخصا الذين تم توقيفهم على متن القارب السريع، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم لاحقا فيما تمت متابعة 5 اشخاص كانوا من ضمن "الحراقة" المشرفين على العملية. 

المعني أكد لنا أن علاقته بما حدث بدأت عبر أحد "وسطاء" هذا النوع من العمليات، والذي أوهمه بأن المركب السريع سينطلق من منطقة "البدوزة" بإقليم آسفي في اتجاه إيطاليا، مؤكدا أن 33 شخصا كانوا على متن المركب كلهم من خارج اقليم آسفي، ومن أقاليم مختلفة، ومضيفا أنه لم يتعرف على منظمي العملية الا ساعات قليلة قبل الصعود للمركب، وبأنه لم يكن يعرفهم بشكل شخصي والذين اشترطوا عليه وعلى الباقين الحضور بشكل فردي وبالمبلغ المالي المتفق عليه كاملا والذي اختلف من شخص لآخر.. كما كشف بأنه وياقي الضخايا لم يكونوا على علم بوجود مخدرات على ظهر المركب.. المعني أوضح كذلك بأن الأجواء كانت متوترة للغاية بين مسيري العملية والضحايا. 

المتحدث أكد أن المبلغ المالي (20 الف درهم) الذي سلمه للَـ"حراكة" كان ينوي استثماره في مشروع بسيط، قبل أن يسقط ضخية لقلة تجربته ولتهوره.. داعيا الشباب والشابات الى الحذر من الخطاب المعسول لبعض تجار "الوهم".. ليختم بالقول: "الحمد لله أن عناصر الدرك الملكي أدركتنا قبل الدخول في هذه المغامرة.. والتي بكل صراحة لم نكن نعلم أين ستقودنا ولا بما ستنتهي... فعبورنا لكل هذه المسافة من اسفي الى إيطاليا وبمركب من هذا النوع أمر مستحيل.."

للإشارة فعمليات محاربة الجريمة المنظمة بكافة تلاوينها بما فيها التهريب والتهجير السري تتواصل بمنطقة البدوزة وبإقليم آسفي على العموم، وآخر حلقاتها كانت عمليات تمشيط واسعة شملت منطقة البدوزة الساحلية، وامتدت لساعات طوال، واستهدفت خلالها تجارة تهريب المخدرات، خصوصا وأن من هذه المنطقة عرفت في الآونة الأخيرة عددا من عمليات التهريب التي تم إحباطها  أصبحت ملاذا للتهريب بالنظر إلى عدد العمليات التي تم إحباطها، وكان آخرها توقيف مركب وعلى متنه 33 مرشحا للهجرة السرية وكمية مهمة من مخدر الشيرا، والذي انطلق من منطقة الفابريكات بآسفي.