«البحوث الزراعية»: إجراء تجارب لخفض انبعاثات غاز الميثان من الأرز - وطن أخضر
«البحوث الزراعية»: إجراء تجارب لخفض انبعاثات غاز الميثان من الأرز - وطن أخضر
يعد القطاع الزراعي، أحد أكبر القطاعات المتأثرة بالتغيرات المناخية، فوفقاً لتقرير اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2018، يحتل قطاع الزراعة المرتبة الثانية في إنتاج الغازات الدفيئة المُسببة للاحتباس الحراري بنسبة تبلغ 14.9%، في حين يحتل قطاع الطاقة المركز الأول بنسبة بلغت 64.5%، يليهما قطاع العمليات الصناعية ثم قطاع المخلفات، فيما أشار التقرير إلى أن الزراعة أسهمت عالميًا في إنتاج غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان والنبتروز بنسبة بلغت 23%.
ويقول الدكتور بسيوني زايد، أستاذ زراعة الأرز بمركز البحوث الزراعية، إن الغازات الدافيئة تنتج من الزراعة عبر عدة أشكال، من بينها زراعة الأرز بالغمر في المحافظات الشمالية، إذ ينتج عنها غاز الميثان، موضحًا أن هناك تجارب عبر استنباط أصناف محاصيل زراعية ذكية مناخيًا، قادرة على التكيف مع التغيرات البيئة، واستنباط أصناف تتأقلم مع الظروف البيئة المتغيرة، ولديها القدرة على تحمل الجفاف والملوحة.
تجارب حثية لزراعة الأرز بالتنقيط
وكشف «زايد» أنّه يجري عدة تجارب بحثية في عدد من المناطق لزراعة الأرز بالتنقيط مثل النوبارية ومنطقة المغرة الصحراويتين، لمنع تكون غاز الميثان في التربة، وتوفير المياه بشكل كبير، مشيًرا إلى أنه من المعروف أن زراعة الأرز تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لغمره، وهي زراعة تقليدية تسعى التجارب البحثية للتخلي عنها.
وأوضح «زايد» في تصريحات خاصة لـ«لوطن»، أنه وللعام الثالث على التوالي تم تجربة صنفين من الأرز، يتحملان الظروف البيئة المختلفة من ملوحة عالية ودرجات حرارة مرتفعة وجفاف للتربة ونقص المياه، لافتًا إلى أن التجارب لا تزال مستمرة حتى الوصول إلى أصناف متأقلمة مع التغيرات البيئية.
الزراعة الذكية
وأشار أستاذ زراعة الأرز بمركز البحوث الزراعية، إلى أن الزراعة الذكية، يمكن تعريفها بأنها قدرة المحاصيل على التكيف والتأقلم مع التغيرات المناخية، إما باستنباط أصناف من المزروعات قادرة على ذلك، أو باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل طرق الكشف عن الآفات تكنولوجيًا، واستخدام الطائرات «الدرون» لرش المحاصيل بالمبيدات، أو «السينسور» للإنذار المبكر بجفاف التربة، ومن ثم ري الأراضي بالمياه وقت الاحتياج، واستخدام الصوب الزراعية الذكية في منع وصول الآفات للنبات، والتكيف مع ظروف الطقس المختلفة.
