بدأ رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، مساء الأحد، زيارة تدوم يومين للعاصمة السنغالية داكار.
ويعقد رئيس الوزراء الليبي، الاثنين، اجتماعا مع الرئيس السنغالي ورئيس الاتحاد الإفريقي، مكي صال.
من جانبه، قال مصدر في داكار للعربية.نت إن الرئيس صال سيستقبل الدبيبة منتصف نهار الاثنين، وسيناقش معه مساعي تسوية الأزمة في ليبيا وخارطة طريق إلى الانتخابات وجهود المصالحة الإفريقية، بما فيها عقد مؤتمر للمصالحة برعاية الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى ملفات التعاون الثنائي والاستثمارات الليبية في السنغال.
كما شدد مصدر سنغالي على "دعم وجود استقرار سياسي و حكومي حتى تنظيم الانتخابات العامة وعدم العودة للانقسام المؤسسي والتحارب الأهلي".
وهبطت طائرة الدبيبة قبل منتصف الليل في قاعدة عسكرية جوية قرب داكار واستقبلته في المطار العسكري وزيرةالخارجية السنغالية، عيشتا تال.
وكان الرئيس صال أجرى نهاية الأسبوع مشاورات حول ليبيا مع المبعوث الأممي الجديد الدبلوماسي والوزير السنغالي السابق عبد الله باتيلي، حث فيها على بذل كل ما في وسعه لتنظيم انتخابات توافقية في ليبيا والعمل بإخلاص لإعادة الاستقرار إلى ليبيا العضو المؤسس للاتحاد الإفريقي.
خلافات سياسية وقانونية
يذكر أنه مطلع العام الحالي، قرّرت مفوضية الانتخابات إيقاف العملية الانتخابية التي كانت مقرّرة في 24 ديسمبر، بسبب عقبات أمنية وقضائية وخلافات سياسية وقانونية بين المعسكرات المتنافسة، شكلت "قوة قاهرة" منعت إجراء الانتخابات. وشدّدت في حينه على استعدادها التام وجاهزيتها لاستئناف العملية الانتخابية، في حال تحقيق توافق بين الأطراف السياسية واستتباب الأوضاع الأمنية.
إلا أن الخلافات السياسية تأزمت منذ ذلك الحين وانقسمت السلطة مجدداً بين حكومة في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى كلفها البرلمان الليبي برئاسة فتحي باشاغا في سرت.
وخلال الأشهر الماضية احتدم الخلاف بين الطرفين، إثر تمسك كل منهما بأحقيته بالسلطة، وشهدت العاصمة بشكل متقطع اشتباكات بين الميليشيات الداعمة لكل طرف، ما وضع مصير البلاد مجدداً فوق فوهة بركان.