أثارت وفاة الملكة إليزابيث الثانية النقاش مجددًا حول خروج عدد من الدول من أسفل مظلة المملكة المتحدة، وإعلان بلدانهم جمهوريات، ولاسيما أن ما كان يمنع الأمر سابقًا تعلق الشعوب الشديد بالملكة الراحلة عن عمر ناهز 90 عامًا.

وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، اليوم الإثنين، إن حكومتها لن تتخذ أي خطوات لتغيير البلاد إلى جمهورية بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

وأكدت أرديرن أنها تعتقد أن نيوزيلندا، ستصبح جمهورية في نهاية المطاف، ومن المحتمل أن يحدث ذلك خلال حياتها، مردفة: "لكن هناك قضايا أكثر إلحاحًا بالنسبة لحكومتها".

تصريحات سابقة تكشف رغبة نيوزلندا في التحول لمملكة

هذه التصريحات هي الأولى لها حول الجدل بشأن جمهورية نيوزيلندا منذ وفاة الملكة، حيث أعربت أرديرن في السابق عن دعمها للبلاد لتصبح جمهورية في نهاية المطاف.

في ظل النظام الحالي، فإن العاهل البريطاني هو رئيس دولة نيوزيلندا، ويمثله في نيوزيلندا الحاكم العام، يعتبر دور الحاكم العام هذه الأيام دورًا احتفاليًا في المقام الأول.

ومع ذلك، يجادل الكثير من الناس بأن نيوزيلندا لن تخرج تمامًا من ظلال ماضيها الاستعماري وتصبح دولة مستقلة حقًا حتى تصبح جمهورية.

وقالت أرديرن: "كان هناك نقاش، ربما لعدة سنوات بالتحول إلى جمهورية، ولقد أوضحت وجهة نظري عدة مرات. أعتقد أن هذا هو المكان الذي ستتجه إليه نيوزيلندا في الوقت المناسب. أعتقد أنه من المحتمل أن يحدث في حياتي".

وأضافت أرديرن: "لكنني لا أعتبره إجراءً قصير المدى أو أي شيء على جدول الأعمال في أي وقت قريب".

صعود تشارلز الثالث يفتح الجدل حول الجمهوريات

أعادت وفاة إليزابيث وصعود الملك تشارلز الثالث إلى العرش إحياء الجدل الجمهوري في العديد من البلدان حول العالم بالتحول لجمهوريات.

أصبح تشارلز رئيسًا للدولة ليس فقط في المملكة المتحدة ونيوزيلندا ولكن أيضًا في 13 دولة أخرى، بما في ذلك كندا وجامايكا وأستراليا.

أستراليا تبدأ التحول إلى جمهورية

بدأ رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في وضع الأساس لجمهورية أسترالية بعد انتخابه في مايو، لكنه قال يوم الأحد إن الوقت الحالي ليس وقت التغيير بل هو الوقت المناسب لتكريم إليزابيث، وسبق أن قال إن إجراء استفتاء على التحول إلى جمهورية ليس من أولويات ولايته الأولى في الحكومة.

تكهن الكثير من الناس في نيوزيلندا في الماضي بأن النقاش حول الجمهورية لن يكتسب زخمًا إلا بعد وفاة إليزابيث ، نظرًا لمدى حبها من قبل الكثيرين، بحسب شبكة ايه بي سي الأمريكية.