أكد محمد عبدالغنى، عضو مجلس النواب السابق، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية بالحوار الوطنى، أنَّ الحوار الوطنى يمثل لحظة أمل لمصر كلها للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة، مشيراً إلى أن هناك مقترحات بتعديل قوانين ممارسة الحقوق والإجراءات الجنائية والأحزاب والانتخابات.

وأضاف «عبدالغنى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن وجود بعض الحاصلين على عفو رئاسى ضمن لجان الحوار الوطنى دليل على جدية الدولة فى إدارة الحوار ليشمل كل المصريين.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى اختيار شخصيات معارضة مقررين للجان الحوار الوطنى؟

- خطوة مهمة تؤكد أن الحوار جاد والخطوات والآليات التى تتم تهدف لإنتاج حوار حقيقى وجاد ونتائج ومخرجات غير سابقة التجهيز، وسيكون حواراً حقيقياً ولا بد أن تكون مخرجاته ونتائجه قابلة للتنفيذ. والحوار لحظة أمل لمصر كلها منذ أن دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى وفرصة لطرح كافة الرؤى والأفكار بتنوعها وتقديم حلول للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تأثرت بها مصر، جرّاء الحرب الروسية الأوكرانية التى ألقت بظلالها على معظم دول العالم، خاصة الدول النامية، ومنها مصر، وإعادة اللحمة والتماسك لتحالف 30 يونيو الذى كاد أن يتفكك، والوصول إلى حلم مصر الذى يسعى إليه الجميع بأن تكون مصر أفضل.

اختيار مقررى اللجان فيه توازن وتنوع وخبرات ونقطة انطلاق حقيقية والحوار فرصة لعودة تشكيل «تحالف 30 يونيو»

وما رأيك فى اختيار مقررى اللجان؟

- منذ إطلاق القيادة السياسية الحوار هناك جدية وآليات للإعداد، واختيار مقررى اللجان فيه توازن وتنوع وخبرات ونقطة انطلاق، والحوار فرصة لعودة تشكيل تحالف 30 يونيو، ولا بد أن يدلى الجميع برأيه ويعرض أفكاره، وهى فرصة حقيقية يجب أن يتمسك الجميع بها لأن الآليات وتقسيم اللجان مهم ومبشر.

وكيف ترى دمج المعارضة خاصة بعد حالات الإفراج عن طريق لجنة العفو الرئاسى؟

- المرحلة الماضية شهدت حراكاً كبيراً، وتم إطلاق سراح والإفراج عن الكثيرين من خلال لجنة العفو الرئاسى، بل إن بعضهم دخل لجان الحوار، وهذا يعكس الجدية لسماع الجميع ومشاركة كل القوى ليشعر الجميع أن الحوار يعبّر عنه ويعدل الواقع بالفعل، ومع بدايته سيكون له أثر أكبر، ولا بد أن تكون هناك أفكار ومخرجات تؤثر وتكون فى مصلحة المواطن لأنه فى النهاية الحوار وكل الأفكار هدفها مصلحة الوطن والمواطن.

وما أبرز المقترحات التى تسعون إلى تحقيقها؟

- ما نشاهده الآن مبشر، وهناك طموحات لتحقيق تعديل حققى، ولا بد أن تكون هناك مقترحات بتعديل قوانين ممارسة الحقوق السياسية والإجراءات الجنائية وقانون الأحزاب وقانون الانتخابات وغيرها من القوانين والاستماع للجميع وأن تكون هناك انتخابات حقيقية، ولا بد من العمل بإخلاص ووضوح من الجميع.

كيف ترى تشكيل اللجان الأخير الذى تم اختيارك فيه مقرراً لإحدى اللجان؟

- بشكل عام الإجراءات التى تمت والاختيارات جيدة والتشكيل الذى تم فيه تنوع مقبول ومحترم ويعبّر عن نية صادقة للتحاور وانعكاس لمعظم القوى ويمثل السلطة والمعارضة والخبرات السابقة، وهو يبشر بالخير والأمل فى الحوار ومخرجاته المتوقعة، ويرفع سقف طموح الجميع لتحقيق نتائج جيدة وإعادة تكتل 30 يونيو الذى كان له دور كبير فى التخلص من حكم جماعة الإخوان الإرهابية واستعادة مصر من مخالبها.

أهمية الحوار

الحوار لحظة أمل حقيقية يجب أن نتمسك بها جميعاً وأن تتحقق الطموحات والنتائج المرجوة منه، وكل المشاركين لهم هدف وهو مصلحة الوطن والمواطن، ومن المؤكد أنه لا بد من الاستفادة من التنوع الكبير والمشاركة للوصول إلى حلول وأفكار قابلة للتطبيق على أرض الواقع والأخذ بنتائج الحوار وآراء الأحزاب والقوى المشاركة.