مع استعداد «المتحدة» لتقديم محتوى للأطفال.. كيف يؤثر الفن على سلوكهم؟
مع استعداد «المتحدة» لتقديم محتوى للأطفال.. كيف يؤثر الفن على سلوكهم؟
تستعد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال الفترة المقبلة لإطلاق أكبر مشروع محتوى أطفال في الإعلام العربي، من خلال خريطة برامجية ودراما وأعمال كارتونية موجهة للأطفال بمختلف مراحلهم العمرية، ومن هذا المنطلق نناقش مع خبراء التربية كيف يمكن للفن أن يكون له تأثير على سلوك الطفل.
يعتبر الفن بأنواعه المختلفة من الأمور التي تساعد الطفل على تعديل سلوكه، بل إن بريطانيا استخدمت الفن كعلاج في المدارس منذ عام 2002، حيث يساعد الأطفال ما بين 5 و16 سنة على تخطي الاضطرابات السلوكية، خاصة الأطفال الذي يؤكد المدرسون حاجتهم للدعم المعنوي والسلوكي، عدد 10 آلاف طفل انخرطوا في 9 برامج بالمدارس ببريطانيا، حيث ساهم هذا في تحسين صورتهم عن أنفسهم كما جعلهم أقل اكتئابًا، وعالج الكثير من مشاكلهم السلوكية وساعدهم على التعلم والإنجاز، ومساعدتهم في إيجاد طرق مبتكرة لتعزيز صورة الأطفال عن أنفسهم، وهذا الحديث أشار إليه الدكتور محمد مهدي، أستاذ الطب النفسي، في حديثه معنا.
وأضاف «مهدي» أن البرامج الكارتونية المقدمة للطفل بالطبع لها تأثير عليه سواء إيجابي أو سلبي، لذا على الآباء أن يدركوا تمامًا المحتوى المقدم للطفل ولا ينشغلوا عنه، حيث يوجد في بعض المواد المقدمة للطفل ما يشجع على العنف والمواد السيئة التي يتلقاها الطفل دون أن يدري ويتأثر بها بل يقلدها، لذا عندما يتم تقديم مواد للطفل يتم مراجعتها من قبل تربويين وسلوكيين، هذا أمر جيد للغاية، وبالطبع سيؤثر بصورة إيجابية.
من الأمور الإيجابية بالنسبة للطفل والكرتون له تأثير جيد على سلوكه وإكسابه مهارات ومعارف، بالإضافة إلى تقوية العلاقات الاجتماعية وتشجيعهم على الالتزام بالآداب؛ من ترتبيب الغرفة الخاصة بهم، وآداب الطعام، واحترام الكبير، غيرها من القيم التى يجب أن يتم تقديمها للصغار، كما أن تقديم أفلام الكرتون باللغة العربية الفصحى يجعلها تساعد الطفل على اكتساب مفردات جديدة، ويساعد على تنمية الخيال والإبداع لدى الطفل.
