استقال كبار المسؤولين الذين أعادوا بناء المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الكويت، وفقًا لأشخاص على دراية مباشرة بالموضوع.
وطُلب من المدير العام مشعل العثمان وثلاثة من نوابه، بينهم رائد النصف، الاستقالة من الصندوق، بحسب المصادر الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قبل الإعلان الرسمي. ولم يرد مسؤولو وزارة المالية والصندوق على الفور على طلبات التعليق، بحسب تقرير وكالة "بلومبرغ" اطلعت عليه "العربية.نت".
وسجلت المؤسسة التي تمثل صندوق المعاشات التقاعدية الذي يبلغ حجمه 137 مليار دولار، والتي تمتلك ربع شركة الأسهم الخاصة الأميركية Stone Point Capital LLC، نموًا بنسبة 20.9%، في الأصول بنهاية العام المالي الماضي.
تجري الكويت انتخابات برلمانية، الخميس، بعد انتهاء فترة مجلس الأمة السابق وسط مأزق سياسي أصاب صنع السياسات بالشلل. تسببت سنوات من الخلاف بين المشرعين المنتخبين والحكومة التي تم تعيينها في انتكاسة متكررة للإصلاحات المالية والتنمية.
وقال أحد المصادر إن المسؤولين استقالوا من الصندوق تحت ضغط سياسي. كان سياسيون يطالبون الحكومة بإبعاد أي مسؤول من هيئات الدولة يُعتقد أنه مرتبط بالقيادة السابقة، بغض النظر عن الأداء أو الجدارة.
كان أداء الصندوق جيدًا لدرجة أنه بموجب توجيهات ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وافق البرلمان السابق على قانون لتوزيع أرباح خاصة لمرة واحدة بقيمة 10 آلاف دولار لكل متقاعد كويتي في وقت سابق من هذا العام.
وتم إحضار فريق إداري جديد، تضمن المسؤولين الذين استقالوا، في عام 2017 لإصلاح المؤسسة المملوكة للدولة بعد إدانة رئيسها السابق بالتربح الشخصي من المؤسسة على مدى عقود.
