سجل التضخم في منطقة اليورو نسبة قياسية جديدة في سبتمبر/أيلول بلغت 10% على مدى سنة، تحت ضغط ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية، على ما أعلن معهد "يوروستات" الجمعة.

وهذه النسبة أعلى من توقعات محللي بلومبرغ وفاكتسيت الذين كانوا يترقبون 9.7%.

وبلغت نسبة التضخم في أغسطس/آب 9.1% بالنسبة إلى الدول الـ19 التي تعتمد العملة الأوروبية الواحدة، وهي أعلى أرقام يسجلها المعهد الأوروبي للإحصاءات منذ بدء نشر هذا المؤشر في يناير/كانون الثاني 1997.

وسجل ارتفاع الأسعار على المستهلكين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 نسبة قياسية جديدة كل شهر، فيما تسبب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط بارتفاع حاد في أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

وسعياً للحد من التضخم رفع البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر/أيلول معدلات فائدته الرئيسية بـ0.75 نقطة مئوية بعد إعلانه في يوليو/تموز عن زيادة بمقدار 0.5 نقطة كانت الأولى منذ 11 عاماً.

وحذرت رئيسة المؤسسة المالية الأوروبية كريستين لاغارد الاثنين من أنها سترفع معدلات الفائدة مجدداً خلال الأشهر المقبلة.

ومن بين مكونات التضخم في منطقة اليورو سجلت أسعار الطاقة مجدداً أعلى نسبة ارتفاع سنوية بلغت 40.8% في سبتمبر/أيلول بعد 38.6% في أغسطس/آب.

أما بالنسبة إلى المنتجات الصناعية والخدمات التي ترتفع أسعارها أيضاً فبلغ معدل الزيادة 5.6% و4.3% على التوالي، ما يشير إلى أن صدمة ارتفاع أسعار الطاقة تنتشر تدريجياً إلى مجمل الاقتصاد.

ويوجد تباين كبير في نسب التضخم بين مختلف بلدان منطقة اليورو.

فسجلت فرنسا مثلاً أدنى تضخم قدره 6.2% في سبتمبر/أيلول بفضل تدابير اتخذتها الحكومة لفرض حد على أسعار الطاقة، فيما تصل النسبة إلى 10.9% في ألمانيا، حسب بيانات يوروستات.

وتسجل دول البلطيق التي تعاني أكثر من سواها من تبعات الحرب في أوكرانيا أعلى نسبة تضخم بلغت 24.2% في إستونيا و22.5% في ليتوانيا و22.4% في لاتفيا.

TRT عربي - وكالات