وضعت وزارة التربية والتعليم خطة جديدة مع انطلاق العام الدراسي، لتحقيق الانضباط وتشجيع الطلاب على الحضور، لتعود المدارس إلى مكانتها الطبيعية كبيئة للعلم والتعلم وممارسة الأنشطة والالتزام واحترام المعلم وتعزيز مكانته، بلائحة انضباط صارمة.

وشملت خطة الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، التي سيتم تطبيقها هذا العام، قرارات جديدة تختلف جذريا عن الخطط المطبقة في الأعوام السابقة، حيث تقوم على أن يكون اليوم الدراسي جاذبا، إما بتطبيق اليوم الرياضي، أو تحديد طريقة حديثة لشرح المناهج من خلال دمج البرامج التعليمية بالفصول، عبر وسائل التكنولوجيا.

290 مليون جنيه لسد عجز المدرسين  

وحظرت وزارة التعليم على الطلاب اصطحاب أي هاتف مزود بالتكنولوجيا، وتوعدت بسحبه من الطالب، ليكون الطالب على درجة عالية من التركيز، لا اللهو والترفيه، على أن يتم مراقبة تنفيذ الخطة بتوزيع أفراد جهاز المتابعة وتقويم الأداء التابع لمكتب الوزير رضا حجازي مباشرة.

وشملت الخطة، وفقًا لمصادر بالوزارة، تكليف الإدارات والمديريات التعليمية بوضع خطة غير تقليدية لسد عجز المعلمين، بحيث لا تكون هناك أية فصول بلا معلمين، مع فتح باب التعاقد بالحصة لمن لديهم خبرة في التدريس، حيث وفرت الوزارة 290 مليون جنيه أرسلتها للمديريات لتنفيذ هذا الغرض.

عودة درجات أعمال السنة

ويشهد العام الدراسي الجديد، عودة درجات أعمال السنة، لإلزام الطلاب بالحضور، من خلال تخصيص 5 درجات للانضباط، و5 درجات للسلوك، و10 درجات للامتحان الشهري، وينطبق ذلك على الصفوف من السادس الابتدائي حتى الثاني الثانوي العام، خاصة وأن الوزير رضا حجازي تعهد بأن يكون العام الدراسي الجديد مثاليا في عودة الانضباط وحضور الطلاب بالمدارس، في حين لن يكون هناك أي تغيير للأطفال من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثالث الابتدائي، فلا توجد امتحانات ولا واجبات منزلية.

ولأول مرة، يشهد العام الدراسي دمج البرامج التعليمية داخل الفصول، من خلال ما يعرف بـ «حصص المشاهدة» حيث سيتم الاستعانة بالدروس التي يتم إذاعتها على القنوات التعليمية، لعرضها بالفصل من خلال شاشات سمارت، داتا شو، أو أجهزة الكمبيوتر، وسوف تعادل حصة المشاهدة الواحدة، حصتين عاديتين، لتوفير أكثر من حصة أسبوعيا من جدول الطلاب، ليتم تخصيص يوما رياضيا في المدارس بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة التي ستوفر فرق كشافة، لاكتشاف المواهب الرياضية في كل المجالات.

خبيرة تربوية: درجات أعمال السنة تنظم أساليب التقويم  

وقالت مرفت عويس، خبيرة تربوية، إن تقسيم أعمال السنة على درجات امتحانات شهرية أو تطبيقات صغيرة تفيد في متابعة التلميذ متابعة دورية ليعرف مستواه الحقيقي، وتعتبر التطبيقات الصغيرة استراتيجية تعلم: «عشان لو جاب درجات وحشة في أول تقييم يحسن في اللي بعده»، مؤكدة على المعلم ضرورة اتباع التغذية الرجعية بمعنى أن يُعرف الطالب الخطأ الذي وقع فيه.

وأضافت «عويس» لـ«الوطن»، أن درجات أعمال السنة عن السلوك والحضور والانضباط لها العديد من المزايا فهي تقوم السلوك وتنظم قواعد الفصل الدراسي ودرجات الأنشطة سواء الفردية والجماعية تعزز من عملية التعلم، مؤكدة أن درجات أعمال السنة تنظم أساليب التقويم وتحدد مستوى المتعلمين والمراجعة المستمرة وتمنع مشاكل الرسوب أو تحد منها وتنمي بعض المهارات الاجتماعية والتعاون.