إدمون جابيس

عودة للموسوعة

إدمون جابيس

إدمون جابيس
الأدب الفرنسي
بالتصنيف
تاريخ الأدب الفرنسي

العصور الوسطى
القرن السادس عشر - القرن السابع عشر
القرن الثامن عشر -القرن التاسع عشر
القرن العشرون - المعاصر

كتـّاب الفرنسية

قائمة زمنية
كتـّاب حسب تصنيفهم
روائيون - كتاب مسرحيات
شعراء - كتاب منطقات
كتاب السيرة القصيرة

بوابة فرنسا
بوابة الأدب
     

إدمون جابيس Edmond Jabès (و. 1912 - 2 يناير 1991) شاعر ومحرر فرنسي من أصل مصري. وُلد ونشأ في القاهرة لعائلة تنتمي إلى الشريحة البرجوازية المصرفية اليهودية، لكنه هجر مصر عام 1957 مهاجراً إلى فرنسا إثر تأميم المصرف الذي كانت تمتلكه العائلة، وبسبب الأوضاع التي أحاقت بالأقلية اليهودية نتيجة مشاركة إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر. كان جابيس في مرحلته المصرية وطنياً ليبرالياً يجد في المجتمع الأوربي مثالاً لتطوّر المجتمع المصري. وأسَّس مجلة باللغتين الفرنسية والعربية عبّر فيها عن ميوله السياسية. كما أسَّس جمعية ثقافية اجتماعية باسم «الصداقات الفرنسية» قامت بدعوة كبار الكتاب الفرنسيين مثل: أندريه جيد André Gide، روجيه كايوا Roger Caillois، هنري ميشوHenri Michaux، إلى زيارة مصر.

قدَّم جابيس عام 1948 منحة مالية ضخمة للجيش المصري المشارك في حرب فلسطين. وفي عام 1955 استلم منصب نائب رئيس سوق مال (بورصة) القاهرة. ويُعدُّ أبرز الأدباء المصريين اليهود الذين شكَّلوا التيَّار الوطني ضمن طائفتهم ضد التيار الصهيوني الداعي للهجرة إلى إسرائيل. وبقي حتى وفاته معروفاً بمواقفه المعارضة للصهيونية.

حياته المبكرة

ولد ادموند جابيس في 16 أبريل عام 1912 لأسرة يهودية آتية إلي مصر من شمال البلقان والتي استوطنت حارة اليهود ثم الموسكي ثم قصر الدوبارة (جاردن سيتي حاليا)، والحقيقة حتى اسم عائلته ليس غربيا كما يتخيل البعض فهوالكتابة الغربية لحدثة "يعبس" وهواسم عبراني وعربي معناه "يقطب حاجبيه" لكن كتابة الاسم بالحروف اللاتينية استدعت نطقه بهذه الطريقة "جابيس". وكانت أسرته قد حصلت علي الجنسية الإيطالية كما كانت تعمل الأسر الشامية واليهودية للحصول علي امتيازات خاصة بالأجانب وكانت الأسرة تملك مصرفا كبيرا يخدم قطاع البنوك فيه هذا الوقت ودرس جابيس في "كوليج دي سان باتيست" وهي مدرسة الفرير الفرنسية بباب اللوق ثم في مدرسة الإرسالية الفرنسية "الليسية"، ثم يمضى ليدرس الآداب في باريس عام 1929 وينشيء بمساعدة أخوه هنري في باريس مجلة تتابع النشاط الثقافي المصري كما يعلن رفضه لفكرة إنشاء وطن لليهود ويعتبر نفسه من القوميين المصريين وسوف يثبت التاريخ أنه كان محقا حيث يظل مخلصا لهذه الفكرة حتي وفاته.


بداية الحياة الأدبية

ويحدث التحول الكبير له قبل مغادرة باريس حيث ينشر أول ديوان له في باريس عن دار أوجين فيجير ومسماه "أوهام عاطفية" ويتبع هذا الديوان بديوانين آخرين حين عودته للقاهرة واحد باسم "أنتظرك" والآخر باسم "إلي أمي".

وبمجرد حتى يعود إلي مصر يمارس نشاطه الثقافي بشكل واسع حيث يقابل في القاهرة الشاعر الإيطالي الكبير جان موسكاتيللي ويقرر بإيعاز من موسكاتيللي الانضمام الي أنشطة تحارب الفاشية وكان من الممكن حتى ينجرف جابيس في هذه الفترة إلي العمل السياسي لكنه ظل علي إخلاصه للشعر بالرغم من نشاطه السياسي الواضح كما حتى هذا لم يمنعه من الانضمام إلي أكبر وأهم منظمة نشأت في القرن العشرين لمحاربة الصهيونية والتنديد بها وفيها تعهد علي المحامي اليهودي الشهير ليون كاسترووالذي يعزي إليه تأسيس أول حزب شيوعي بمصر بل والشرق الأوسط قاطبة. وفي هذه الفترة أيضا يخط جابيس مجموعة قصائد فانتازية بعنوان »علي غير هدي« والذي قدم له صديقه الأديب العالمي ماكس جاك وفي عام 1935 يشارك جابيس في مؤتمر موناكوكأديب مصري معاصر "كما يحب حتى يقدم نفسه دائما".

الخروج من مصر

وبعد إقامة دولة إسرائيل عام 1948 لم تستطع موجات العنف التي نشبت ضد اليهود من جماعات كثيرة كان علي رأسهم جماعة الإخوان المسلمين لم تستطع هذه الأحداث حتى تجعل جابيس يفكر ولوللحظة في ترتيب أمور خروجه من مصر علي الرغم من حتى عدداً ليس بالقليل من اليهود غادروا مصر في هذه الفترة خوفا من ازدياد موجات العنف ويصدر في هذه الفترة عمله العظيم »ثلاث فتيات من حينا«.

لكن علي العكس ينتظم جابيس في نشاطه الثقافي المصري العالمي وتواجد باستمرار في المناخ الثقافي فيشهجر مع الفنان المصري جورج حنين في جماعة السوريالية الشهيرة.

بعد قيام الثورة يصبح جابيس أكثر اتساقا مع عالمه الفكري كما حتى الحكومة الجديدة تستفيد من خبراته فتسند إليه وظيفة مستشار في بورصة النقد كما تقوم مخطة جمعية الصداقة الفرنسية بنشر أول مجلد يجمع أعمال جابيس.

وفي عام 1952 أيضا تمنح الحكومة الفرنسية وسام الشرف لأدموند جابيس كأديب ومثقف مصري كبير وفي العام الذي يلية يموت أعز صديق في الحقل الأدبي لجابيس وهوالشاعر الفرنسي بول إيلوار فيكون هوصاحب الحدثة في حفل تأبينه ويقوم بإلقاء عدة محاضرات عنه في الكولاج دي فرانس وينتهز أيضا هذه الفرصة فيقدم مجموعة من المحاضرات عن شاعر فرنسا الكبير أرتور ريمبووالشاعر الفرنسي هنري ميشو.

وبعد حتى يخوض تجربة تأسيس دار للنشر وينشر أعمال جرينية وبونور يقدم كتابه الشهير »قشرة العالم« لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تتسبب أزمة قناة السويس وحرب 1956 في بتر العلاقات الفرنسية - المصرية من هنا تتوقف جميع الأنشطة الثقافية الفرنسية في مصر وليس ذلك وحسب بل يفارق معظم أصدقاء جابيس في الحقل الثقافي الحياة مثل كاسترووستافرينوس وغيرهم مما يصبح من الصعب عليه الاستمرار في نشاطه الثقافي في القاهرة كما ينظر الي اليهود في هذه الفترة بعين الريبة كما أسلفنا مما يجعله يغادر مصر نهائيا الي باريس عام 1957 وهناك يكمل مسيرته الثقافية حتي يتوفي عام 1991.

انتماؤه

يعترف جابيس، الذي سمي السوريالي الشرقي، بغربته الفرنسية قائلاً: «انتمائي الى بودلير ومالارمه والسرياليين في القاهرة كان مرجعي أكثر من أي أمر آخر. في باريس ارتفعت مصر وصحراؤها وايقاع الحياة فيها فجأة كجدار بيني وبين هؤلاء الشعراء». وبعدما حصل على الجنسية الفرنسية عام 1967 غاب ادمون جابيس مصرياً وعربياً ولم يذكر اسمه الا نادراً في سياق الكلام عن السورياليين المصريين وعن الشاعر جورج حنين الذي كان صديقه، وقد أسسا معاً المجلة الشهيرة «حصة الرمل» التي استقطبت أقلام المصريين الفرنكوفونيين وبعض الفرنسيين. أما في فرنسا فلمع إسمه وتوالى نشر أعماله الشعرية والنثرية وترجمت نصوص كثيرة له الى لغات عدة. الا ان منفاه الباريسي لم يكن «نعيماً» بل قاسى فيه الفقر والانقطاع واضطر الى العمل العادي ليوفّر لقمة العيش.

الكتاب الأول الذي أصدره في منفاه الباريسي كان «أشيّد منزلي» (1959) وبدا عنوانه ذا دلالة بيّنة. فالشاعر الذي بات مقتلعاً وتائهاً بلا وطن يحلم بالعودة اليه، راح يبني «بيته» الجديد بالحدثات، جاعلاً سكناه داخل اللغة، بحسب مقولة الفيلسوف الألماني هيدغر. وهذا «البيت» سيصبح لاحقاً «الكتاب» نفسه الذي أمضى جابيس حياته يخطه باحثاً عنه. وقد أخذ عن الشاعر الفرنسي مالارمه فكرة أنّ العالم عثر ليفضي الى كتاب. لكنه سعى الى «رؤية» أولمس هذا الكتاب «اللانهائي» الذي يضم جميع الخط، أوالى «إنجازه» من غير ان يوقن أنه حقق هذا الانجاز. ولم يتوان جابيس عن تسمية خط كثيرة له أوعنونتها بـ «الكتاب». وبعض الخط توزّعت في أجزاء تحت عنوان واحد. ومن هذه «الخط»: كتاب الاسئلة، كتاب التشابهات، كتاب الهوامش، كتاب التخوم، كتاب الضيافة... وقد صرف قرابة خمسة عشر عاماً لانجاز «كتاب الاسئلة» بأجزائه السبعة، وهذا الكتاب قد يحمل مفاتيح عدة الى عالمه الشاسع المسكون بالصحراء. يقول الشاعر: «أن نتساءل هوان نكون بلا انتماء، ألا نكون في أي مكان...». السؤال هنا يرادف اللايقين، فالشاعر لا يسأل ليتحرّى عن جواب ما، والأجوبة قد تكون كامنة في الاسئلة نفسها. يقول جابيس أيضاً مشروحاً معنى السؤال: «أن تكون هوحتى تسأل»، وفي يقينه ان «السؤال وحده يسيّر الفكر ومحنته».

قد يفاجأ قارئ ادمون جابيس للوهلة الأولى بالنسق الاستعادي الذي يتخلل معظم خطه وكأن المؤلف يعيد كتابة «كتاب» واحد باستمرار. إنها الكتابة التي تتأمل في الكتابة و«الكتاب»، وتسترجع نفسها بحثاً عمّا يسميه جابيس «التعبير السليم»، وهرباً من أي نزعة «مرآوية» ونرجسية. في هذا الصدد يقول: «الكتابة ليست مرآة. الكتابة هي لقاءة وجه مجهول». الكتابة اذاً ليست انتماء بل تكريس للاإنتماء. إنها مجابهة لما يسمى «التخوم»: تخوم الفكر الساعي الى «اللامفكر به» عندما لا يستطيع ان يتكيف مع الاجوبة الممنوحة، تخوم الهوية التي يجب عليها ان تمر بـ «الآخر» كي تدرك نفسها، تخوم الحياة التي هي ضحية الموت المستمر... يقول الشاعر: «بعدما أصبحت من دون انتماء، حدست بأنني انطلاقاً من هذا اللاإنتماء يجب ان أخط». هكذا تبدوالكتابة لديه «قرين» الزمن، إنها «القرين» الذي يصنع الزمن. والتاريخ «لنقد يكون البتة إلا تاريخ كتاب في شفافية الايام الميتة حيث يتساقط التشابه». هكذا تغدو«الحدثة الاخيرة» حدثة لا أحد أو«الحدثة التي لا تنتمي الى أحد»، كما يعبّر الشاعر مضيفاً: «الحدثة لم تكن إلا لتُتقاسم وتُجرّب».


علاقاته بإسرائيل

يعتبر جابيس حتى إسرائيل وطن الشتات، حيث لم يزرها قط غير مرة واحدة مع زوجته قبل حرب 1948 لإلقاء محاضرة عن الشعر الحديث مما جعله أيضا يقول صراحة ودون خجل: "إن فكرة الذهاب والعيش في إسرائيل لم تخطر ببالي قط ولعل ما وراء ذلك هوإيماني بأن الشاعر يجب حتى يعيش خارج هذه الانتماءات الزائفة والتي قد يتم صبغها بشكل ديني أوعرقي أوغيره أنا أعهد وطني جيدا.. وطني هوالشعر".

«استعارة» الصحراء

لئن بدت مفردة «كتاب» حاضرة بشدة في نصوص جابيس، فإن مفردة «صحراء» لا تقل عنها حضوراً. وقد تدل عليها مفردات أخرى تنتمي الى حقلها مثل الرمل والغبار والسراب وسواها. الصحراء تجسد الفضاء غير المغلق ابداً حيث الحدثة تُشرَّع على جذورها وعلى الصمت الذي تحمله في قرارها. يقول جابيس: «ان نتحدث هوان نتكئ أولاً على استعارة الصحراء، ان نُشغل بياضاً، فضاء من الغبار اوالرماد، حيث تهبّ الحدثة المنتصرة نفسها في عريها المتحرّر». إنها صحراء المتصوفة والآباء والنساك، صحراء التأمل والصمت، صحراء الاختبار الداخلي والاشراق. وقد عاشها جابيس كحقيقة حسية وملموسة واختبرها ونام في عرائها وتأمل سماءها. يخط عن الصحراء قائلاً: «كانت الصحراء لي بمثابة المكان المفضّل حيث أزول شخصياً. وكان غالباً ما يحصل ان أبقى وحيداً في الصحراء طوال ثمان وأربعين ساعة. لم أكن أجلب معي خطاً، بل غطاءً بسيطاً. وفي مثل هذا الصمت كنتُ استوعب مجاورة الموت في طريقة يظهر من الصعب ان تدوم أكثر». إنها الصحراء، حقيقة واستعارة في آن واحد، واقعاً ومجازاً، جسداً وروحاً، تأملاً وإشراقاً.

خط ادمون جابيس النص الشعري فيما هويخط النص النثري، القصيدة عنده لا تطمح الى الانفصال نهائياً عن النثر، والمقطوعات النثرية لا تتخلى لحظة عن خلفيتها الشعرية حتى وإن انفتحت على الفلسفة والتأمل الفلسفي اوعلى الدين والميتافيزيق. تتعدد الاشكال في نصوص جابيس لكن الجوهر واحد. هناك القصيدة وهناك الحكاية والنشيد والشذرة والحوار والحكمة والمرثية والغناء والفانتازيا... مثلما هناك في قلب نصوصه «تيمات» تتجدد باستمرار: الحضور الإلهي، الانسان، الموت، الحياة، الظلمة، الفراغ، اللايقين، الحسرة، والكتابة... عالم شاسع كالصحراء تتصالح فيه الاشكال والانواع المتناقضة، وتتآلف فيه الافكار والتأملات واللحظات البارقة والصمت... هكذا تبدونصوصه خارج منطق المعايير والانواع والمدارس تجتاز حدود الأدب منفتحة على الشعر والفلسفة والتصوّف والدين، وتستخلص من حال «الهجانة» هذه نسيجاً خاصاً، متفرداً بلغته ومنفرداً بذاته.

خط الكثير عن ادمون جابيس في فرنسا. رأى الشاعر رينه شار ان نصوصه «لا معادل لها في عصرنا». موريس بلانشو، جاك دريدا، غبريال بونور، ماكس جاكوب، بول إيلوار، هنري ميشو، ايف بونفوا، جان غرونييه وسواهم، تناولوا تجربته ورحّبوا به في فرنسا وقدّموه الى القراء الجدد. لكن «غريباً» مثله، بل «غريباً» بجرحه ولا انتمائه، لا يستطيع الا ان يظل غريباً. وكم أصاب المحرر الفرنسي جان لوي جوبير عندما نطق عنه: «ادمون جابيس الغريب الذي يظل غريباً».

وإن اخترق حياته حدثان «جسيمان» كان لهما أثر عميق فيه وهما وفاة شقيقته الصغيرة بين ذراعيه عندما كان في الثانية عشرة و«البربرية» النازية التي هزت كيانه، فإن المنفى الذي يرادف الاقتلاع من الوطن الأم كان له ايضاً أثر أليم ليس في حياته وشعره فقط بل في كينونته الداخلية. لكن المنفى منحه القدرة على العودة الى أصوله المصرية ترسيخاً لهوية تبحث عن نفسها باستمرار. يقول جابيس: «نتألم جميعاً من فراغ في الهوية نحاول ان نملأه يائسين. في هذا اليأس تكمن هويتنا».

ترى متى يعود ادمون جابيس، بنصوصه وقصائده الى القاهرة بل الى مصر، الى تلك «الجغرافيا» الحميمة التي سكنته حتى الرمق الاخير،يا ترى؟ متى تترجم أعماله الى العربية،يا ترى؟ متى تسقط عنه لعنة السياسة التي جعلته كائناً هائماً بلا وطن ولا أرض، كائناً لم يملك في هذا العالم سوى اللغة وطناً وأرضاً وبيتاً؟

أعماله

وضع جابيس في مصر أحد عشر ديواناً شعرياً باللغة الفرنسية أبرزها ديوان «أغانٍ لوجبة الشعير» (1943) Chansons pour le repas d’ogre، و«بنيت مسكني» (1943) Je bâtis ma demeure، و«عن بياض الحدثات وسواد الدلالات» (1953) Du Blanc des mots et du noir des signes. وتميز نتاج جابيس في هذه الفترة بتعلقه بالقيم الإنسانية الكونية التي نظَّرت لها فلسفة عصر التنوير في فرنسة. أمَّا على مستوى الشكل فتندرج الكتابات الأولى في تيار الإبداعية (الرومانسية) الجديدة. لكن بدءاً من عام 1950 يظهر التأثُّر بالسريالية واضحاً وخاصة بالشاعر الفرنسي پول إيلوار الذي وضع عنه جابيس عام 1955 كتاباً نقدياً.

وفي فرنسا صدر لجابيس ما يقرب من عشرين كتاباً، يدور معظمها حول سؤالين جوهريين: الكتابة والهوية اليهودية. فقد شكلت روح العداء للسامية التي لقيها في فرنسة صدمة دفعته إلى طرح السؤال عن هويته العصيّة على التعيين، وعن كيفية التعبير عن قلقه هذا بوساطة كتابة تتجاوز الشعر والنثر، وتتجاوز الأجناس الأدبية التقليدية لتصل إلى كتابة قلقة هي الأخرى، وهذا ما يظهر في أبرز أعماله على الإطلاق «كتاب الأسئلة» Le livre des questions وهومن سبعة أجزاء صدرت تباعاً بين 1963 و1976.

أقوال عنه جابيس

يقول الشاعر الفرنسي الشهير بول إيلوار: "منذ حتى عهدت جابيس عام 1937 عهدت فيه شخصا وهب نفسه للشعر.. للفكر وللحب.... والحب عند جابيس له مقاييس مختلفة ومغايرة لفكرة البشر فالحب عنده هوحب لكل البشر ودواء لكل الجروح.. جابيس حالم ونقي ويسبق قيم عصره الشعرية ويضع روائح وعطور وتوابل فوق حدثاته موطنها مصر والشمس الساطعة دوما خلف أحجار الزمن التي تحكي حواديت تلك الوطن الحقيقي". .


المصادر

  1. ^ حسان عباس. "جابيس، إدمون". الموسوعة العربية.
  2. ^ عبده وازن (2007-11-08). "الشاعر المصري اليهودي ادمون جابيس ... الفرنسية وطنه". جريدة الحياة. Retrieved 2009-12-24.
  3. ^ "أدموند جابيس شاعر الإنسانية - باسم فاروق". جريدة الرأي. 2009.

وصلات خارجية

  • قصائد لإدمون جابيس مترجمة للعربية
  • EPC Jabès Homepage @ the Electronic Poetry Center
تاريخ النشر: 2020-06-04 20:36:03
التصنيفات: مواليد 1912, وفيات 1991, شعراء فرنسيون, شعراء يهود, يهود مصريون, يهود ايطاليون, أشخاص من القاهرة, يهود مناهضون للصهيونية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

نوير يتجاهل دعوات للتنحي عن واجبه مع ألمانيا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:18:29
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 100%

واشنطن تفرض عقوبات على أفراد مرتبطين بشركة مسيّرات إيرانية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:18:01
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 91%

شائعة عن قناة السويس تقلق المصريين.. والحكومة توضح

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:17:47
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 85%

تقرير: محمد صلاح إلى باريس سان جيرمان خلفا لميسي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:17:07
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 88%

باريس وروما ستقدّمان لكييف منظومة مامبا متوسطة المدى

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:17:27
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 93%

الكويت.. وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ساحة الإرادة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:17:01
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 87%

موقف بنزيما وميلياتو من المشاركة في كأس العالم للأندية

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:19:06
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 37%

مشروب يفضح القاتلة.. والد المبتعث السعودي الغريبي يكشف

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:18:22
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 94%

بمسدس بلاستيك.. أغرب عملية سطو على محل صرافة بالأردن

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:17:25
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 92%

شاهد.. رونالدو ينقذ النصر بأول أهدافه بقميص "العالمي"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:17:08
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 88%

واشنطن لبكين: إرسال منطاد تجسس تصرف غير مسؤول

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:17:58
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 99%

الهلال.. مشاركة ثالثة في كأس العالم للأندية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:18:35
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 92%

ندوة تثقيفية بجناح الأزهر تبرز جهود الأزهر خلال ألف عام بمعرض الكتاب

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:19:26
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

بينهم 3 أشقاء.. وفاة 5 أطفال بحوادث حريق واختناق بالأردن 

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:17:25
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 96%

بحث تعزيز التعاون بين «الإياتا» ومصر للطيران

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:19:30
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 67%

البنتاغون: ندرس خيارات التعامل مع المنطاد الصيني

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:17:28
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 100%

الأهلي يواصل نتائجه الرائعة في دوري السلة بفوز عريض على سموحة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:19:08
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 45%

بقيمة 2.2 مليار دولار.. مساعدة أميركية عسكرية لأوكرانيا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-03 21:17:27
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 94%

تحميل تطبيق المنصة العربية