أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الأربعاء، أن فريق الوكالة في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا أبلغه بفقدان المحطة لكل مصادر طاقتها الخارجية للمرة الثانية في غضون خمسة أيام.
وأضاف غروسي عبر حسابه على "تويتر" أن مولدات الديزل الاحتياطية الخاصة بالمحطة توفر حالياً الكهرباء لمهام السلامة والأمن النوويين.
وأوضح أن فقدان الطاقة المتكرر في محطة زابوريجيا يثير القلق، مؤكداً على الحاجة الملحة لمنطقة حماية للأمان والأمن النوويين حول موقع المحطة النووية.
وتبادلت موسكو وكييف مؤخراً الاتهام بقصف المحطة النووية ضمن العملية العسكرية الروسية الجارية حالياً على الأراضي الأوكرانية.
يأتي هذا غادة إبداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس "انفتاحه على حوار" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول محطة زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا والخاضعة لسيطرة روسيا منذ مارس الماضي.
وقال بوتين لدى استقباله غروسي في سان بطرسبرغ إن المحادثات ستتطرق "إلى كل المسائل ذات الاهتمام المشترك أو التي قد تثير قلقاً، على سبيل المثال، ما يتّصل بالأوضاع في محيط محطة زابوريجيا النووية".
وأضاف الرئيس الروسي "في جميع الأحوال، نحن منفتحون على هذا الحوار".
من جهته أكد غروسي في نهاية "المحادثة المهمة" دعوته لإنشاء "منطقة آمنة".
وفي هذا الإطار، توقع لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرة أخرى في الأيام المقبلة.
وقال في بيان للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "لا يمكننا إضاعة المزيد من الوقت. المخاطر كبيرة. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع وقوع حادث نووي" من شأنه أن يؤثر على أوكرانيا وخارجها.
وأضاف أن الوضع "يزداد خطورة وهو محفوف بالمخاطر وصعب مع حصول هجمات عسكرية متكررة تهدد الأمن النووي".
وكانت روسيا أعلنت الأسبوع الماضي الاستحواذ رسمياً على محطة زابوريجيا التي تسيطر عليها منذ مارس، في قرار دانته كييف.
ومنذ أشهر تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصف الموقع الخاضع لسيطرة روسيا إنما الواقع على مقربة من خط الجبهة.
وتسيطر روسيا على أراضي المحطة التي أعلن بوتين ضمّها مع أربع مناطق أوكرانية أخرى.
ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تنشر مراقبين في الموقع منذ سبتمبر، هذا الاستحواذ، مشددةً على أن الموقع أوكراني.
