أكد مديرو الكليات العسكرية أهمية تأهيل الطلاب علميًا وبدنيًا وانضباطيًا، ليتمكنوا من التعامل مع نظم التسليح الحديثة ودعم أعمال القتال، مؤكدين أن مناهج التعليم بالكليات تتم طبقًا لأحدث منظومات التعليم فى العالم، مع خلق بيئة تعليمية جيدة، بداية من تجهيز جميع المواد فى صورة رقمية وإجراء الامتحانات إلكترونيًا.

وأضاف مديرو الكليات، فى حديثهم لـ«الدستور» بمناسبة تخريج دفعات جديدة، أن القيادة العامة للقوات المسلحة أمدت الكليات بأحدث المنظومات التدريبية، لكى تتواكب مع الطفرة التكنولوجية الهائلة، وإعداد الفرد المقاتل متسلحًا بالعلم والعزيمة والقوة.

الأكاديمية العسكرية اللواء أشرف سالم: توعية الطلاب بالأحداث الداخلية والدولية

قال اللواء أشرف سالم، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، إن السعادة تكون أكبر من أن توصف حينما تتخرج دفعة جديدة من الأكاديمية، لأن ذلك يكون نتاج عمل ضخم وجهد شاق.

وأضاف مدير الأكاديمية العسكرية المصرية أن انضمام جيل جديد من الضباط الجدد للأكاديمية أو للقوات المسلحة المصرية بشكل عام، بعد تأهيلهم بشكل متطور، يضمن أن يصبح لدينا ضباط جدد لديهم الوعى الكافى للقيادة بصفوف القوات المسلحة. 

وتابع: «يوم التخرج هو يوم فاصل فى تاريخ كل ضابط، وفى تاريخ القوات المسلحة بأكملها، لأننا نشهد انضمام مقاتلين جدد».

وأوضح: «السعادة التى نشعر بها الآن حين نرى الضباط الجدد، لا تقل عن سعادة كل أب وأم يشهدان تخرج ابنهما بعد سنوات من التدريب والعمل الشاق، ولكن على الجميع أن يعرف أن الأمر ليس مجرد حفل للتخرج، بل بداية لتحمل مسئوليات كبيرة تقع على عاتق كل ضابط يتخرج، فهو يوم حاسم فى تاريخ كل ضابط، إذ يتحول من طالب كان يتلقى التدريب إلى ضابط مقاتل وقائد فى القوات المسلحة المصرية».

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستكون مختلفة بشكل كامل فى حياة كل خريج، إذ سيبدأ فى تلقى المهام المكلف بتنفيذها والإشراف على الوحدة التى يتولى قيادتها والعمل على تذليل العقبات، وهى مسئولية ليست سهلة على الإطلاق.

وأكد أن «الضباط الجدد يتم توزيعهم على الوحدات فى كل أنحاء جمهورية مصر العربية، بما فى ذلك كل الجيوش والمناطق العسكرية، وأود التأكيد على أن أغلب طلاب الأكاديمية يتمنون الخدمة فى سيناء، بل ويسعون للخدمة هناك، وهى حقيقة لا نخفيها، خاصة أن الجميع هنا يريدون مشاركة الأبطال فى سيناء ما يقومون به من عمليات بطولية للدفاع عن أرض مصر، الأمر الذى يعتبره مقاتل القوات المسلحة واجبًا مقدسًا وشرفًا كبيرًا له». وعما يضيفه الخريج الجديد بالأكاديمية الى القوات المسلحة، يقول اللواء أشرف سالم: «القوات المسلحة تسعى دائمًا إلى تطوير منظومة إعداد الطالب ليصبح ضابطًا لديه كفاءه عالية ومهارة كبيرة، متمتعًا بالعلم والانضباط»، مشيرًا إلى «حرص القوات المسلحة على أن يكون الخريج ملمًا بالأحداث الجارية، ولديه وعى كافٍ لاستيعاب الأحداث من حوله، سواء الداخلية أو الإقليمية أو الدولية، وأنا أثق فى أن دفعة الخريجين الجديدة ستكون إضافة قوية للقوات المسلحة».

الكلية الجوية اللواء يسرى هلال: خريجونا قادرون على تنفيذ كل المهام القتالية

قال اللواء أ. ح طيار يسرى هلال، مدير الكلية الجوية، إن الكلية تهدف لتخريج ضباط طيارين فى جميع التخصصات وتدريبهم عمليًا، وبمجرد تخرجهم يكونون مؤهلين تمامًا لأى مهمة، سواء فى القتال الجوى أو الرماية أو التشكيلات.

وأضاف أن الخريجين الجدد إضافة قوية للقوات الجوية، وأيضًا الملاحين والموجهين الجويين، حيث يتدربون بشكل فعلى على تأدية أى مهام على أكمل وجه.

وأكد اللواء هلال أن خريج الكلية الجوية يكون قادرًا وجاهزًا للعمل فى اليوم التالى للتخرج بفضل الرحلات الداخلية والخارجية التى توفرها له الكلية طوال فترة دراسته، واطلاعه على الخرائط العالمية بجانب لياقته البدنية وجاهزيته القتالية، مشيرًا إلى أن الطالب يتنقل خلال فترة الدراسة بين جميع التشكيلات الجوية لتحصيل مختلف المعارف والخبرات.

وأشار إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة والقوات الجوية أمدت الكلية بأحدث المنظومات التدريبية، لكى تتواكب مع الطفرة الهائلة التى حدثت فى القوات الجوية، حيث يتلقى الطالب الآن تعليمه النظرى عبر منظومة تفاعلية ورقمية قادرة على ضبط التوازن بين الجانبين النظرى والعملى.

ولفت إلى أن الكلية الجوية تمتلك أحدث محاكيات تدريب فى العالم للتدريب على أحدث الطائرات، كما أن الكلية تمتلك أيضًا محاكيات الاقتراب الرادارى لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة فى هذا المجال. وأشار مدير الكلية الجوية إلى أنه أثناء الاختبارات فى السنوات الأولى يتم تقسيم الطلاب لثلاثة أقسام، الأول يتميز طلابه باللياقة البدنية العالية ويتم تخصيصهم للمقاتلات، والثانى للهليكوبتر، والثالث لقسم الملاحة والتوجيه الجوى.

وقال إن هناك عدة مراحل للإعداد العسكرى للطالب، تبدأ بفترة «المستجدين»، ثم فترة «الإعداد الوجدانى» التى يتلقى فيها الطالب الجانب النظرى والمعلوماتى، ثم فترة «الإعداد البدنى» التى يشرف عليها متخصصون وفق أحدث النظم العالمية، ثم فترة «الإعداد المعرفى» ويتمثل فى جناح العلوم، الذى يتلقى فيه الطالب محاضراته، ثم فترة «الإعداد المهارى».

ولفت إلى أنه جرى إدخال أقسام جديدة داخل الكلية، فضلًا عن تطوير المناهج للتعامل مع أحدث الطائرات التى تم التعاقد عليها مؤخرًا.

ونوه بأن خريج الكلية الجوية يكون قادرًا وجاهزًا للعمل فى اليوم التالى للتخرج بفضل الرحلات الداخلية والخارجية التى يقوم بها الطالب طوال فترة دراسته، واطلاعه على الخرائط العالمية بجانب لياقته البدنية وجاهزيته القتالية.

الكلية البحرية اللواء محمود عادل فوزى: تطوير منظومة التعليم لتصبح رقمية وتواكب الأسلحة الحديثة

قال اللواء بحرى أركان حرب محمود عادل فوزى، مدير الكلية البحرية، إن الكلية البحرية واحدة من الكليات الأربع للأسلحة الرئيسية بالأكاديمية العسكرية المصرية، مشيرًا إلى أنها عقدت بروتوكول تعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لمنح الخريج بكالوريوس العلوم السياسية إلى جانب البحرية العسكرية عند تخرجه.

ولفت إلى عقد بروتوكول آخر مع مكتبة الإسكندرية، التى تحتوى على آلاف الكتب الرقمية والأبحاث العلمية و«ذاكرة مصر المعاصرة»، ما جعلها متاحة داخل مكتبة الكلية البحرية للطلاب.

وأضاف اللواء محمود عادل فوزى أنه تم تطوير جميع المناهج الدراسية فى الكلية، لتواكب الوحدات والأسلحة الجديدة والحديثة المنضمة للخدمة فى صفوف القوات البحرية خلال السنوات الأخيرة، تزامنًا مع الدعم الكامل الذى توليه القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة للتطوير الشامل للقوات البحرية.

وأوضح أن ذلك التطوير يتم عبر ٣ محاور، تشمل الفرد المقاتل، وهو مجال عمل الكلية، والتسليح، والبنية التحتية، ومن ثم تضم المناهج المطورة الأسلحة الحديثة واتزانها القتالى وقدراتها.

وأشار مدير الكلية البحرية إلى أن تطوير الكلية تضمّن أيضًا تطوير منظومة التعليم لتصبح رقمية وتفاعلية، وتتيح تحميل كل ما يريده الطالب إلكترونيًا.

الكلية الفنية العسكرية

اللواء إسماعيل محمد كمال: مركز متخصص للروبوتات والطائرات دون طيار

قال اللواء أركان حرب إسماعيل محمد كمال، مدير الكلية الفنية العسكرية، إن الكلية تعمل على تأهيل طالبها علميًا وبدنيًا وانضباطيًا وعسكريًا، ليستطيع بعدها التعامل مع نظم التسليح الحديثة ودعم أعمال القتال.

مؤكدًا أن نظام التعليم داخل الكلية يتم طبقًا لأحدث منظومات التعليم فى العالم، مع السعى لخلق بيئة تعليمية جيدة للطالب، بداية من تجهيز جميع المواد فى صورة رقمية وإجراء الامتحانات إلكترونيًا.

وأضاف مدير الكلية الفنية العسكرية، أن الطلاب خلال دراستهم بالكلية يشاركون فى مسابقات دولية، وقد حصل عدد من الفرق على مراكز متقدمة وميداليات.

موضحًا أن الكلية تنظم مسابقات تشارك فيها فرق من دول كثيرة فى مجالات متعددة، كما أن هناك مسابقة الفريق محمد سليم، مؤسس الكلية، التى تقام سنويًا.

وأشار إلى وجود مركز متخصص للروبوتات والأنظمة والمركبات والغواصات غير المأهولة، ومن بينها الطائرات دون طيار، مع تنظيم مسابقة سنوية لـ٣ أنواع من المركبات غير المأهولة والأقمار الصناعية، لافتًا إلى فوز أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية بالمركز الثانى فى إحدى المسابقات بروسيا.

كلية الدفاع الجوى اللواء إيهاب محمد الفيومى: تحديث وتطوير المعدات وأنظمة التدريب

قال اللواء أركان حرب إيهاب محمد الفيومى، مدير كلية الدفاع الجوى، إنه تقلد العديد من المناصب داخل القوات المسلحة وتدرج فى الكثير من الوظائف القيادية، مشيرًا إلى أنه كان قائدًا للدفاع الجوى بالجيش الثانى الميدانى وقائدًا للدفاع الجوى بالمنطقة المركزية ثم مديرًا لكلية الدفاع الجوى.

أوضح اللواء «الفيومى» أنه تم إدخال تحديث وتطوير على المعدات وأنظمة التدريب الخاصة بقوات الدفاع الجوى بتوجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة التى تحرص على تخريج الطالب مسلحًا بأحدث أساليب التدريب وتعريفه بآخر ما توصلت إليه الأبحاث فى مجال الدفاع الجوى.

وأشار إلى أن تطوير الدراسات الهندسية الخاصة بقوات الدفاع الجوى يتم طبقًا للساعات المعتمدة، مضيفًا: نحن نعتمد على الميتا إلكترونيكس وأنظمة الاتصال الحديثة التى تساعد طالب كلية الدفاع الجوى فى التعامل مع الأجهزة الخاصة بالتدريب وإجادة المهارات الأساسية.

وعن معايير اختيار الطالب كلية الدفاع الجوى، أكد أن قبول الطالب بكلية الدفاع الجوى لا يختلف عن قبوله بأى كلية عسكرية أخرى، فهناك عدد من الاختبارات يجب عليه أن يتخطاها، مثل السمات والاختبارات البدنية والذهنية، علاوة على الاختبار الطبى والنفسى أيضًا، ثم يبدأ فى تخطى اختبارات القبول بالكلية بحصوله على مجموع ٦٥٪ لهذا العام، علاوة على الاختبارات الخاصة بمواد الرياضيات والفيزياء بمجموع لا يقل عن ٧٠٪.

وأشار إلى أن الطالب يتلقى أحدث ما توصل إليه العلم فى هذا المجال، ويتم تسليحه بالعلم أولًا لكى يستطيع مواجهة كل التطورات، فضلًا عن تدريبه على كل الوسائل الهندسية والعسكرية الخاصة بالكلية، مضيفًا: «هذا الأمر دفعنا لإقامة مؤتمر علمى دولى فى شهر يوليو عام ٢٠٢٠ فى نسخته الثانية بحضور كوكبة من العلماء المتخصصين فى هذا المجال، وهو ما يعد احتكاكًا قويًا لطالب الدفاع الجوى بأحدث ما توصلت إليه العلوم فى كل أنحاء العالم».

واختتم: كما تم تنظيم وإدارة مسابقة للابتكارات بحضور العديد من الجامعات العالمية بمشاركة طلاب كلية الدفاع الجوى، سعيًا من الكلية لزيادة الخبرات التى يتعرض لها الطالب، علاوة على تمكينه من الاختلاط بكل الجنسيات الأخرى التى تزيد من صقل مواهبه وقدراته.

الكلية التكنولوجية اللواء حسام الدين مصطفى: مواكبة التطور الهائل فى الأسلحة والمعدات العسكرية

قال اللواء أ.ح حسام الدين مصطفى، مدير الكلية العسكرية التكنولوجية، إن الكلية مهمتها تقديم خدمات تعليمية متميزة فى مجال التعليم التكنولوجى لمواكبة التطور الهائل فى الأسلحة والمعدات العسكرية.

وأشار إلى أن رؤيتها تعتمد على تأهيل ضباط تقنيين محليًا وإقليميًا ودوليًا، لا سيما أن التأمين الفنى يعد بندًا أساسيًا ضمن الكفاءة القتالية للأسلحة والمعدات وركنًا من الاستعداد القتالى فى المهام العسكرية.

وأضاف مدير الكلية العسكرية التكنولوجية أن طلاب الكلية- شأنهم شأن أقرانهم فى الكليات والمعاهد العسكرية- يجرى اختيارهم من خلال مكتب التنسيق باختبارات واحدة، موضحًا: «تضاف اختبارات فى مواد الفيزياء واللغة الإنجليزية والميكانيكا، بغرض معرفة مدى استيعاب الطالب للعلوم التى تدرس فى الكلية».

وأشار إلى أنه يجرى إجراء اختبارات المتقدمين للكلية العسكرية التكنولوجية فى الكلية الحربية، لافتًا إلى أنه «يخضع راغبو الالتحاق بالكلية للاختبارات النفسية بمستوياتها ثم كشف الهيئة».

ووجه رسالة لكل شاب مصرى يريد الالتحاق بأى كلية عسكرية، بأنه لا معيار آخر إلا بتأهيله البدنى ومجموعه واجتيازه الاختبارات، وعليه أن يتجهز مسبقًا لذلك إذا كان يرغب.

كلية الطب اللواء خالد شكرى: تعاون مع الجامعات الأوروبية لتحصيل أحدث المعارف 

قال اللواء طبيب خالد شكرى، مدير كلية طب القوات المسلحة، الحاصل على الدكتوراه فى أمراض القلب عام ١٩٩٨، والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض القلب، إن الكلية تشهد تخريج الدفعة الرابعة، وتستقبل هذا العام الدفعة رقم ١٠ من الطلاب الجدد الملتحقين بالكلية كما ستشهد الكلية تخريج أول دفعة تحصل على الماجستير فى يناير ٢٠٢٣.

أضاف أن الكلية نجحت فى عقد بروتوكول تعاون مع كلية الطب بجامعة ولاية ميتشجان الأمريكية لتصبح شهادة التخرج معتمدة من كلية طب القوات المسلحة مع الجامعة الأمريكية. وعن تفاصيل الشراكة بين كلية الطب بالقوات المسلحة ونظيرتها بجامعة ولاية ميتشجان الأمريكية، قال إن الأساتذة الأجانب موجودون منذ خمس سنوات يساعدون فى إعداد أنظمة الدراسة ووضع الأسئلة والامتحانات، كما يساعدون فى طريقة وضع تقييم عادل وحقيقى للطلاب.

وأضاف: «لا يقتصر التعاون على مستوى تقييم الطلاب والمناهج فحسب، لكن يمتد إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس، ويعقدون لهم دورات لتطوير أساليب التدريس.

وأكد أن إدارة الكلية تحرص على إرسال الطلاب إلى جامعات كبرى فى أوروبا لتلقى أحدث ما توصلت إليه فى مختلف العلوم، من خلال شراكات وتعاون مع جامعات بريطانية عريقة حرصًا من إدارة الكلية على تدريب الطلاب على أحدث الأساليب العلمية فى مجال الطب والرعاية الصحية.