نجحت الفنانة اللبنانية رزان مغربى، خلال السنوات الماضية، فى صناعة علاقة قوية بينها وبين الجمهورين المصرى والعربى، معتمدة على مواهبها المتعددة، وعلى رأسها التمثيل والغناء والرقص.. والآن تنتظر ردود الأفعال حول شخصية «بديعة مصابنى» التى تجسدها خلال مسلسل «الضاحك الباكى»، الذى يحكى قصة المبدع نجيب الريحانى.

تحدثت «رزان» مع «الدستور» عن المسلسل الجديد، الذى تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ضمن مساعيها لصناعة أعمال عن السير الذاتية، وذلك بالتعاون مع شركة «عين» للإنتاج الفنى.

■ بداية.. كيف كانت كواليس مشاركتك فى مسلسل «الضاحك الباكى»؟

- عرض علىّ العمل لأول مرة المنتج هشام سليمان، وحينها شعرت بسعادة شديدة، جعلتنى أبحث لأسابيع عن كل التفاصيل الخاصة بالشخصية، التى سأجسدها فى عمل «بديعة مصابنى».

وجدت أن شخصية بديعة مصابنى تحتاج أكثر من مسلسل، فهى امرأة قوية للغاية وذكية للغاية، وعانت كثيرًا فى حياتها، واستطاعت أن تخرج من أى مشكلة بشكل ذكى، وحاولت أن تصل للنجاح وتعثرت أكثر من مرة، لكنها صبرت واجتهدت إلى أن حققت كل أحلامها.

امتلكت «بديعة» مسرحًا كبيرًا وكانت سببًا فى اكتشاف راقصات وممثلين ومطربين أصبحوا مشهورين، كما استطاعت أن تدمج بين الرقصات اليونانية واللاتينية والعربية والأندلسية، ما جعلها تنجح بهذا الشكل. 

■ كيف كانت تحضيراتك للشخصية؟

- أُجرى بحثًا مكثفًا حول أى شخصية قبل أن أجسدها، وأحاول تخيل شكل انفعالاتها بالتعاون مع المؤلف والمخرج، ويكون الأمر تحديًا بالنسبة لى، ولا أتوقف عن التحضير حتى أشعر بأننى تشبعت بالشخصية، وهنا أبدأ فى تصوير مشاهدى.

وفيما يخص «بديعة»، اجتمعت كثيرًا بالمؤلف محمد الغيطى والمخرج محمد فاضل، وكانت النصيحة الأولى ألا أشاهد أى عمل تحدث عن «بديعة» أو أى فنانة جسدت شخصيتها، حتى نصنع تفاصيل نقية للشخصية.

■ ما الصعوبات التى واجهتك خلال تجسيد «بديعة»؟

- هناك صعوبات كثيرة صادفتنى خلال عملى على تجسيد الشخصية، أبرزها أننى كنت طوال الوقت على خشبة المسرح، لأقدم أغانى «بديعة» ورقصاتها، إضافة إلى مشاهدها التمثيلية.. الشخصية مليئة بالتفاصيل المرهقة، لكنها ممتعة، وأتمنى أن يشعر الجمهور بالمجهود المبذول وأن يحب العمل.

■ كيف كان التعاون مع عمرو عبدالجليل؟ وما رأيك فى تجسيده شخصية «الريحانى»؟

- أرى أن عمرو عبدالجليل شخصية رائعة ولديه طاقة كوميدية كبيرة، وهو ممثل متمكن يستطيع أن يقدم أكثر من شخصية بأكثر من شكل، وأعتقد أن تجسيد شخصية «الريحانى» سيكون نقطة بارزة فى تاريخه.

■ ما توقعاتك لمسلسل «الضاحك الباكى»؟

- أنتظر بفارغ الصبر ردود الأفعال الجماهيرية على الشخصية التى أقدمها، خاصة بعد المجهود الكبير الذى بذلته لكى أستطيع تجسيد بديعة مصابنى.

وأشعر بسعادة كبيرة لتعاونى مع ممثلين كبار خلال المسلسل، وكانت الكواليس مليئة بالمحبة والتعاون.. شعرنا جميعًا بأننا أسرة واحدة، وهذا كان يقلل الإرهاق وأتوقع نجاحًا كبيرًا للعمل.

■ كيف كانت ردود الأفعال حول أغنيتك الجديدة «عاليا»؟

- حققت أغنية «عاليا أوى» نجاحًا كبيرًا على كل المنصات، وهذه ثمرة تعاون مع كبار الموسيقيين، وأقصد المبدعين عزيز الشافعى الذى وضع الكلمات والألحان، ومحمد عبدالمنعم الذى قام بتوزيع الأغنية.

حاولت أن أصنع أغنية ناجحة، واخترت أماكن تصوير مميزة فى لبنان، واستعنت بعدسة المبدع زياد خورى.

الأغنية نجحت فى تحفيز النساء بشكل مختلف وطريقة جذابة.. حالة الأغنية جميلة، بين المقسوم والشعبى، وهى مناسبة للسهرات والرقص.

■ لماذا اخترت العودة بأغنية خاصة بالنساء ومشاكلهن فقط؟

- لأننى أردت الاحتفاء بالمرأة المستقلة التى تستطيع تجاوز الصعوبات والخروج من أى مشكلة بضحكة وتعود للحياة من جديد.. هذا ما جعلنى أوافق على الأغنية.

شعرت بأننى أساعد أى امرأة فى العالم العربى على تجاوز أى ظروف صعبة تقابلها، وجاءتنى تعليقات كوميدية متعلقة بأننى غنيت للنساء فقط ولم أتحدث عن الرجال.. وهذا جعلنى أفكر فى تقديم أغنية للرجال خلال الفترة المقبلة.

■ البعض يصفك بأنك فنانة جريئة.. ما رأيك؟

- أحب ارتداء ما يعجبنى ويليق بى، ولا أعلم ما هو مفهوم الجرأة عند البعض، وأحترم من يتحدث معى حول أهمية أن تكون الملابس مناسبة للموقف.

ألاحظ فى أوقات كثيرة أن بعض أصدقائى يرتدون ملابس لا تناسبهم، فأوضح ذلك بعبارة: «ملابسك جيدة لكننى لا أستطيع ارتداء مثلها»، وأقول ذلك بشكل طيب.

كما أتعجب من الذين يربطون فكرة احترامهم للناس بملابسهم، وأقول لهؤلاء: «دعوا الخلق للخالق»، فمن يحب شيئًا يجب أن يفعله دون الاهتمام بانتقاد الناس.

ليست لدىّ مشكلة فى أن يصفنى أحد بأننى فنانة مثيرة، لكننى أحب أن تكون روحى هى المثيرة، وكذلك شكلى وتفاصيلى.. الإثارة روح أكثر من كونها جسدًا.

■ هل شعرت بالندم بسبب تقديم عمل فنى ما؟

- لا.. لم أشعر بالندم أبدًا، فأنا أدرس العمل قبل المشاركة فيه، وعندما أتأكد من أننى سأستطيع تقديم شىء مختلف، أوافق على العمل، لذا فالندم ليس فى معجمى.. قد أكون شعرت بالحزن بسبب التعامل مع بعض الأشخاص.. هذه هى الحياة وهكذا نتعلم.

■ ما شكل علاقتك بابنك «رام»؟

- «رام» هو كل حياتى وأعيش من أجله، وهو شاطر ولديه مهارات عديدة أراها فى كل يوم، فأنا أشعر بأن كل «جيناتى» الفنية قد نُقلت له، فهو عاشق للرقص ويحب الغناء والتمثيل وتقديم البرامج، وأتوقع له نجاحًا كبيرًا للغاية، وأُعلمه اللهجة المصرية حتى يدخل عالم التمثيل قريبًا.

«رام» متزمت وغيور، فعندما يرانى أرتدى ملابس قصيرة يشدها لأسفل، ويفعل ذلك بالتيشيرتات أيضًا، فأقول له: «والدك لا يفعل ذلك حبيبى!».

■ كيف رأيت تجربة فيلم «صابر وراضى» مع أحمد آدم؟

- الإيرادات لم تكن جيدة، لأننا طرحنا العمل خلال فترة انتشار فيروس كورونا، لذا تعرض الفيلم لظلم كبير، لكننى استمتعت بالعمل، وكنت أتمنى أن يراه الكثير من الناس، لكن كورونا منعتنا.

■ هل ستشاركين فى موسم رمضان ٢٠٢٣؟

- فى الوقت الحالى أنشغل بمسلسل «الضاحك الباكى»، وأنتظر ردود الأفعال حوله، كما أنشغل بـ«رام»، لأننى أم، وأقرأ أكثر من سيناريو، وأتمنى المشاركة فى الموسم الرمضانى المقبل.