نال المهاجم الدولي الفرنسي ، 34 عاما، الاثنين، جائزة الكرة الذهبية لعام 2022، لأول مرة في مساره الكروي الحافل بالإنجازات، سواء مع فريقه الأول أولمبيك ليون، أو إلى جانب كبار نجوم الكرة الأوروبية في ريال مدريد، حيث استطاع أن يصنع اسما كبيرا له بفضل أهدافه الجميلة ومراوغاته وتمريراته الذكية.

وبرز اسم بنزيمة في الموسم الماضي، إذ فاز مع الريال بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. وساهم في الإنجازين بشكل فعال وكبير، حيث أنهى الموسم في صدارة الهدافين (27)، ووصافة الممررين الحاسمين (12)، ما وضعه في موقع مميز لإحراز جائزة الكرة الذهبية.

وبهذا الإنجاز، يكون المهاجم الدولي خامس لاعب فرنسي يتوج بالجائزة المرموقة، بعد ريمون كوبا (1958)، ميشال بلاتيني (1983، 1984، 1985)، جان-بيار بابان (1991) وزين الدين زيدان (1998).

ورشح للجائزة 30 لاعبا بينهم رأس حربة برشلونة البولوني روبرت ليفاندوفسكي، كما ضمت قائمة المرشحين، التي تغيب عنها ميسي ونيمار، النرويجي إرلينغ هالاند المتألق مع مانشستر سيتي هذا الموسم، نجم باريس سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي، والبلجيكي كيفن دي بروين.

مستوى رفيع

وظهر النجم الفرنسي بمستوى رفيع في المنافسات التي خاضها فريقه ريال مدريد، وكان في كل مناسبة يعد مفتاح الفوز والتأهل وانتقال النادي الملكي من دور إلى دور في دوري أبطال أوروبا.

وسجل بنزيمة ثلاثية "هاتريك" أمام كل من باريس سان جرمان الفرنسي في غضون 17 دقيقة في الشوط الثاني في إياب الدور ثمن النهائي، وتشيلسي الإنكليزي في ذهاب ربع النهائي. كما أحرز ثلاثة أهداف في مباراتي نصف النهائي ضد مانشستر سيتي، ليقود فريقه إلى النهائي الذي تفوق فيه على ليفربول.

وساهم بنزيمة في تتويج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني للمرة الخامسة والثلاثين، ودوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة عشرة في تاريخ النادي الملكي.

وهذا الظهور القاري بوجه ملفت، نال عليه جائزة أفضل لاعب في أوروبا، المقدمة من طرف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" في أغسطس/ آب الماضي.

وكلاعب كبير، يدرك بنزيمة تمام الإدراك أن كرة القدم هي أولا وقبل كل شيء لعبة جماعية، ولا يعد من اللاعبين الذين يحبون الظهور بشكل نرجسي. وقال المهاجم الفرنسي في تصريح له: "أهم شيء بالنسبة لي هو الفوز بالبطولات الجماعية. إذا قمت بالأشياء بشكل صحيح على أرض الملعب، فستتبع ذلك جوائز فردية".

إلى جانبه في الريال، هناك أربعة لاعبين ممتازين أيضا ساهموا في تحقيق اللقب القاري الموسم الماضي للنادي الملكي: البرزايلي فينيسيوس جونيور، المخضرم لوكا مودريتش الفائز بالجائزة عام 2018، الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ولاعب الوسط البرازيلي كازيميرو الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي.

إشادات من لاعبين

أشاد لاعبون في فرق أخرى، لهم - بدورهم - بصمتهم الخاصة على المستطيل الأخضر، بأداء اللاعب الفرنسي، من ضمنهم الدولي السينغالي لاعب بايرن ميونيخ ساديو ماني، الذي قال في وقت سابق إن الجائزة يجب أن تعود إلى بنزيمة، معتبرا أنه "يستحقها بسهولة". كما نوه النجم النرويجي إيرلينغ هالاند بمهاجم ريال مدريد، مشيرا إلى أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم رغم بلوغه سن 34 عاما.

وبدوره، عبر الدولي البولوني ومهاجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي عن إعجابه بأداء بنزيمة، وقال مازحا ""إذا لم يلغوا (الجائزة)، فمن المحتمل أنه سيفوز بهذه الكرة الذهبية"، في إشارة إلى إلغاء جائزة 2020 بسبب تداعيات فيروس كورونا، والتي كان مرشحا للفوز بها بقوة، فيما حل ثانياً العام الماضي وراء ميسي.

وبعد غياب دام خمس سنوات عن المنتخب الفرنسي على خلفية فضيحة ابتزاز استهدفت زميله ماتيو فالبوينا، عاد بنزيمة إلى خط هجوم الديوك، إلى جانب زملائه في الديوك مبابي وغريزمان وغيرهما، ما منحه دينامية وقوة أكثر، ينتظر أن تظهر نتائجها بوضوح في نهائيات كأس العالم بقطر.

الكرة الذهبية للسيدات للإسبانية أليكسيا بوتيلاس

فيما فازت لاعبة برشلونة الإسبانية أليكسيا بوتيلاس بجائزة الكرة الذهبية للسيدات 2022 للعام الثاني على التوالي. وتتعافى بوتياس (28 عاما) راهنا من إصابة قوية في الركبة حرمتها من المشاركة في اليورو مع منتخب بلادها، ومن غير المتوقع أن تلعب هذا الموسم.

وقادت لاعبة خط الوسط التي خلفت النروجية أدا هيغيربيرغ والأمريكية ميغان رابينو إلى الجائزة العام الماضي، برشلونة إلى ثنائية الدوري والكأس المحليين بالإضافة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وكانت أفضل مسجلة في المسابقة القارية مع 11 هدفًا إلا أن برشلونة خسر النهائي ضد ليون الفرنسي.

بوعلام غبشي