أظهرت دراسة بحثية جديدة، أن تغير المناخ يجلب المزيد من الأمطار الغزيرة والخطيرة إلى الولايات المتحدة الفترة القادمة.
وقالت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، يمكن توقع زيادة مستمرة في كثافة هطول الأمطار، وهذا يثير القلق بشأن ما إذا كانت البنية التحتية الحالية قادرة على التعامل مع الأمطار الغزيرة في المستقبل.
وجدت الدراسة البحثية، أن هطول الأمطار أكثر غزارة في معظم أنحاء الولايات المتحدة. ربطت الدراسة ، التي كتبها باحثون في جامعة نورث وسترن ، النتائج بتغير المناخ وبقدرة الهواء الأكثر دفئًا على الاحتفاظ بمزيد من الماء، وتعكس النتائج القوانين الأساسية للفيزياء والديناميكا الحرارية، بالإضافة إلى الأدلة المستمدة من عقود من البحث، وتسلط الضوء على التأثير في الوقت الفعلي الذي يحدثه البشر على الطقس والمناخ.
ويقدم البحث تأكيدًا لما كان علماء الغلاف الجوي يحذرون منه لسنوات، إن العالم الأكثر دفئًا، بشكل عام، عالم أكثر رطوبة، ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية ، من المتوقع حدوث ارتفاع في درجات الحرارة القصوى في هطول الأمطار.
توصلت الدراسة أنه يمكن للغلاف الجوي أن يحتفظ بكمية أكبر من الماء بنسبة 4%، وعندما تتطور غيوم العاصفة ويكون الغلاف الجوي رطبًا بدرجة كافية ، فهذا يعني أن المناخ الأكثر دفئًا سيدعم هطول الأمطار بشكل أكثر كثافة.
وقام المؤلفون بفحص البيانات اليومية من أكثر من 1700 محطة أرصاد جوية موزعة في منطقة 48 السفلى. كان يجب أن يكون لكل منها سجل مستمر يعود إلى عام 1951 على الأقل ليتم تضمينه في الدراسة.
ففي شرق الولايات المتحدة، لاحظ الباحثون زيادة بنسبة 4.5 إلى 5.7 % في متوسط هطول الأمطار اليومي في الأيام التي تمطر فيها، وهذا لا يعني أن هناك المزيد من الأيام مع هطول الأمطار ، أو المزيد من الأمطار بشكل عام.
أعرب جريج كاربين، رئيس عمليات التنبؤ بالمركز الوطني للتنبؤ بالطقس التابع للخدمة الجوية الوطنية ، والذي لم يشارك في هذا البحث، عن تقديره لكون الدراسة تطرقت إلى مفارقة احتمال انخفاض أيام هطول الأمطار مع ارتفاع كثافة هطول الأمطار التي تحدث في تلك الأيام، ولاحظ جود اتجاه لسقوط المزيد من الأمطار في أيام أقل في تحليله لهطول الأمطار الأخير.
وكتب كاربين في رسالة بالبريد الإلكتروني: "بشكل عام، كانت المنطقة التي يغطيها عدد أيام هطول الأمطار أقل مما كانت عليه في السنوات الأخيرة في أجزاء كبيرة من وسط وشرق الولايات المتحدة، وفي الواقع، أصاب الجفاف المعتدل إلى الشديد مناطق في الشمال الشرقي، والجفاف الشديد إلى الاستثنائي آخذ في التوسع الآن عبر جزء من وسط الولايات المتحدة فقد حدثت أحداث هطول أمطار غزيرة في سانت لويس، ودالاس، وشرق كنتاكي وفي الآونة الأخيرة، مع إعصار إيان في فلوريدا".