السعودية وتايوان وأوكرانيا وباكستان. يبدو أن السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن متخبطة إلى حد كبير، واتضح ذلك في سياسته تجاه الدول السابقة بجانب بلدان أخرى، وسط مخاوف من تدهور السياسة الخارجية الأمريكية فضلا عن الدعم الأمريكي لكلا من تايوان وأوكرانيا بقوة الأمر الذي أضعف الخزانة الأمريكية.

بايدن يخسر السعودية بسبب الانتخابات

وبحسب تقرير لموقع" فير أوبزرفر" الأمريكي، أكد أن العلاقات السعودية الأمريكية من المحتمل أن تشهد تدهورا ملحوظا في أعقاب إعلان منظمة أوبك بلس الأسبوع الماضي، خفض إنتاجها النفطي بمقدار مليوني برميل يوميًا، وهو قرار سيؤدي إلى ارتفاع في أسعار النفط في الولايات المتحدة، وفي جميع أنحاء العالم.

ووفقا للموقع الأمريكي، بدأت العلاقات الأمريكية السعودية في التدهور مع زيارة الرئيس جو بايدن للمملكة وعقد قمة جدة للأمن والتنمية، والتي كان يحاول من خلالها الحصول على وعود بزيادة انتاج النفط من السعودية وهو الأمر الذي لم يتم كما يتمنى بايدن.

وقال الموقع الأمريكي، إن قرار “أوبك بلس” كان بمثابة صدمة كبيرة لبايدن، ولكن يبدو أن رد فعل بايدن أعمق وأقوى من المعتاد لاسيما وأن قرار الأوبك جاء قبيل  شهر من انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس الأمريكي.

ووفقا لفير أوبزرفر، فان واشنطن من المتوقع أن تضع عقوبات بطريقة ما على المملكة العربية السعودية، لان واشنطن عادة ما تقوم بوضع مجموعة من الإجراءات العقابية الشديدة في كثير من الأحيان الموجهة ضد أي حليف يرفض اتباع سياستها.

بايدن يهدد علاقات الولايات المتحدة وباكستان

تخبط آخر في العلاقات السياسية الأمريكية الباكستانية ما صرح به بايدن الأسبوع الماضي أثناء حضوره احتفالاً خاصاً لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، حيث وصف باكستان بأنها واحدة من أخطر الدول في العالم التي تمتلك أسلحة نووية ولكنها لا تستطيع السيطرة عليهان مما دفع باكستان إلى استدعاء السفير الأمريكي.

لتتراجع الإدارة الأمريكية وتعرب عن ثقتها في سيطرة باكستان على ترسانتها النووية.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لطالما اعتبرت أن وجود باكستان آمنة ومزدهرة أمر مهم جداً لمصالحها، وتُقدر التعاون طويل الأمد مع إسلام أباد.

بايدن يستنزف الولايات المتحدة بسبب تايوان 

أكدت صحيقة نيويورك تايمز الامريكية، أن سياسية الرئيس جو بايدن الخارجية تهدد الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت“كوري شاك” التي تتولى توجيه دراسات السياسات الخارجية وسياسات الدفاع داخل معهد  «أميركان إنتربرايز إنستيتيوت»، في مقال لها بنيويورك تايمز الأمريكية، إن بايدن عندما وعد بدعم تايوان في حال غزتها الصين أضر واشنطن فهو أمر محض هراء، لأننا لا نعرف إن كانت واشنطن قادرة على إرسال مساعدات لتايوان في حرب ضد الصين، لاسيما وأن بكين لديها استعدادات عسكرية قوية من السفن والقوات البشرية والطائرات والدفاعات الصاروخية.

وبحسب الصحيفة قيم مدير الاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، التهديد الذي يواجه تايوان من الآن وحتى عام 2030  بأنه "حاد"، ومع ذلك فإن ميزانية الدفاع  الامريكية ليست موجهة لتوفير قدرات محسنة حتى منتصف عام 2030. 

بايدن يهدد الصناعة العسكرية الأمريكية بسبب أوكرانيا 

وأشارت نيويورك تايمز، إلى تأكيد شاك، إعلام بايدن في العديد من المرات إصراره على دعم أوكرانيا عسكريا على الرغم من أن وزارة الدفاع الامريكية تعرف أن الصناعة العسكرية تحتاج إلى عقود لإبقاء خطوط الإنتاج مفتوحة.

وأكدت شاك الخبيرة العسكرية أن الإمدادات الأمريكية لأوكرانيا كشفت عن نقص غير مقبول في الذخيرة في الولايات المتحدة  بسبب ضعف المخزونات وعدم قدرة الصناعة العسكرية على إعادة توفير ما تم شحنه لأوكرانيا.