الرأي اليوم
السودان الراهن السياسي.. سيناريوهات المرغوب والممكن والمستحيل «4- 4».. تحديات العملية السياسية
صلاح جلال
الجزء الرابع
«13»
* ختامة الانتقال الديمقراطي وتحديات التسوية السياسية
نؤيد وندعم أي مشروع تسوية سياسية لإخراج البلاد من المأزق الخطير الراهن
وأناشد قيادات الحرية والتغيير التحلي بالشجاعة الكافية لإكمال التوافق ووصل الجسور مع مجموعة سلام جوبا والاتحاديين الأصل والشعبى وتطمين القيادات المجتمعية في الإدارات الأهلية والطرق الصوفية.
* حل التراضي والطمأنة المتبادلة مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية أفضل الخيارات لاستقرار البلاد* التفاهم مع قيادة الدعم السريع مهم لتأمين الانتقال الديمقراطي بالتعاون مع قيادة الجيش*
لكن مهم الوضوح والشفافية وإعلان مشروع مفصل للانتقال، يمكن الدفاع عنه وتسويقه داخلياً وخارجياً والركزة لتحمل المسؤولية أمام الرأي العام من لم يسعفه الظرف للتأييد يكون المعارضة الطبيعية في إطار ديمقراطي أمام توافق عريض مسنود بإرادة شعبية غالبة.
أتوقع أن تكون هناك صعوبات وخشونة داخل الرانكس للحرية والتغيير ولكن يجب العمل المثابر على تجاوزها للحفاظ على وحدة الجماعة ما أمكن ذلك.
«14»
* لابد من وضع بعض تيارات لجان المقاومة كقوى شبابية وازنة في الصورة والتشاور المستمر معها خاصة حول أهمية مشاركة رموز لجان المقاومة في اختيار رئيس الوزراء ومجلسه، وفي البرلمان الانتقالي كقوى أخلاقية حارسة لقيم الثورة ومبادئها.
ستكون هناك جماعات مضادة للوفاق الوطني وللتسوية السياسية تستجمع قدراتها للتعطيل ولكنها مجربة وغير مخيفة، يجب وضعها تحت الملاحظة ومراقبة قانونية التصرفات والبعد عن العنف في مناخ الحرية.
لابد من إيجاد مساحة للحركة الإسلامية المرحبة بالانتقال السلمي الديمقراطي والانتخابات، تجد موقعها في مفوضيات المستقبل، الانتخابات، والتعداد السكاني ومفوضية الدستور، لا إقصاء لكل أبناء وبنات السودان المؤمنين بضرورة التحول السلمي الديمقراطي لنقل الوطن لمربعٍ جديد، لا ضرورة لكل هذا الهلع والمداد المدلوق في الأسافير وضرب نقارة الورل للتعبئة والتخويف من مستقبل التسوية السياسية المسنودة بتوافق عريض.
«15»
** ختامة
التضحية من أجل الوطن مطلوبة، يجب أن يكون هناك مشروع وطني واضح للاحتشاد والدفاع عنه بكل عزيز، يضع بلدنا على طريق التقدم الديمقراطي والرخاء.
13 اكتوبر 2022م
السودان الراهن السياسي وسيناريوهات المرغوب والممكن والمستحيل «3- 4».. قوات الدعم السريع وشعار الجنحويد ينحل