أكدت الخارجية الباكستانية عودة رجل الأعمال سيف الله باراشا، أقدم سجين في معتقل "غوانتنامو" الأمريكي سيء السمعة، إلى بلاده باكستان السبت بعد أن قضى فيه أكثر من 19 عاماً.

واعتقلت الاستخبارات الأمريكية باراشا (73 عاماً) عام 2003، في تايلاند بتهم صلته بتنظيم القاعدة الإرهابي، وزجت به في معسكر الاعتقال بخليج غوانتنامو في كوبا.

ووافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراحه في مايو/أيار من العام الماضي.

وقال الخارجية الباكستانية، في بيان مقتضب، إنه "جرى إطلاق سراح السيد سيف الله باراشا، المواطن الباكستاني الذي كان معتقلاً في خليج غوانتنامو، ووصل إلى وطنه السبت".

وأضاف البيان أن "وزارة الخارجية أكملت عملية مشتركة بين الوكالات لتسهيل عودة السيد باراشا. ويسعدنا أن يُلم شمل مواطن باكستاني كان معتقلاً في الخارج بأسرته".

وكانت هيئة مراجعة أنشأها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما للعمل على منع إطلاق سراح سجناء غوانتنامو الذين تعتقد السلطات أنهم سيعاودون الانخراط في الأنشطة الإرهابية بعد إطلاق سراحهم، قررت أن باراشا "ليس تهديداً مستمراً" للولايات المتحدة.

وكان نجله الوحيد، عزير باراشا الذي سجنته واشنطن أيضاً بتهمة مساعدة مسلحين مشتبه بهم في دخول البلاد باستخدام وثائق مزورة.

وأُطلق سراحه وعاد إلى باكستان بعد قرار الحكومة الأمريكية عدم السعي لمحاكمة جديدة في عام 2020، بعد أن أمضى أكثر من 16 عاماً في السجن.

كان باراشا، وهو رجل أعمال ثري من مدينة كراتشي الباكستانية، يعيش في الولايات المتحدة ويملك عقارات في مدينة نيويورك.

وتقول تقارير إن وكالة الاستخبارات الأمريكية أجبرت شريكه التجاري الأمريكي اليهودي أجبرته على استدراج باراشا إلى بانكوك، حيث ألقي القبض عليه.

ولم يُتهم باراشا أبدا بارتكاب جريمة، لكنه اتُهم بمساعدة ما لا يقل عن عضوين من جماعة القاعدة الإرهابية المتورطين في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية في نيويورك وواشنطن.

ونفى باراشا ضلوعه في أعمال إرهابية، وقال إنه لم يكن لديه أي فكرة عن أن الرجال الذين كان يتعامل معهم أعضاء في الجماعة الإرهابية.

وحكمت عليه محكمة فيدرالية في نيويورك عام 2005 بالسجن 30 عاماً، لكن قاض رفض روايات الشهود في مارس/آذار 2020.

TRT عربي - وكالات