ممثل منظمة اليونسكو بالجزائر أحمد بن زليخة يؤكد: قمة الجزائر ستخرج برؤية جديدة وحلول للأزمات

 

 
أعرب ممثل منظمة اليونيسكو في الجزائر، والمفتش العام لوزارة الاتصال،  أحمد بن زليخة، عن تفاؤله بوجود مؤشرات قوية لخروج القمة العربية التي ستنطلق أشغالها في الفاتح نوفمبر بالجزائر، بالكثير من النتائج الإيجابية ، مبرزا أهمية توصل القادة العرب في قمتهم هذه إلى تجاوز خلافاتهم وتعميق التضامن العربي وبلورة حلول جديدة للم الشمل وبلورة رؤية اقتصادية عربية جماعية لمواجهة الأزمات والتحديات القائمة.
وأكد بن زليخة الذي يضطلع بمنصب رئاسة اللجنة التقنية للاتصال على مستوى اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة، ورئيس لجنة ذاكرة العالم بمنظمة اليونيسكو بالجزائر، في محاضرة قدمها في مقر المنظمة بالعاصمة، أن القادة العرب مطالبون بتجاوز كل خلافاتهم في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها العالم، ومواجهة التحديات المطروحة و›› الاجتهاد ‹› للتوصل لبلورة رؤية مشتركة لحل المشاكل المطروحة.
وبعد أن أكد بأن نجاح الجزائر في التحضير لاحتضان القمة العربية والتنظيم المحكم لها، يعد من أهم التحديات التي تم كسبها، أبرز بن زليخة أن الشعوب العربية ‹› في حاجة ماسة إلى نمط موحد يخدم مصالحها›› وقال إن الجامعة العربية كمؤسسة أم، مطالبة بأن تلعب دور محوري في تجسيد هذا النمط الموحد الذي عليه أن يبنى على أسس جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي يعرفها العالم في كل الميادين خاصة الميدان التكنولوجي والاقتصادي والسياسي والأمني››.
 كما أكد بأن العالم الحالي وخاصة في ظل الأزمة الأوكرانية وتداعياتها العالمية التي تأتي بعد الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن تفشي وباء كوفيد - 19 تتطلب من كل التكتلات الموجودة سواء قوية أو ضعيفة وحتى رمزية –كما قال - أن تتوفر على تصورات جديدة وناجعة لمواجهة ظرف جديد وتحديات ليست هي تحديات ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وشدد في هذا السياق بأن ‹› مرحلة العولمة الاقتصادية والأمنية تتطلب من كل الدول العربية بذل مجهود جديد وتصورات جديدة تخدم ما يزيد عن 440 مليون عربي في 22 دولة في انتظار استقلال الجمهورية العربية الصحراوية لتصبح 23 دولة، في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمتد من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي وتعتبر – كما قال - قلب العالم››.
وأشار إلى أن هذا المجهود الجديد الذي يتعين على القادة العرب بذله يتمثل في تجاوز ما وصفه بـ ‹› السياسات الهدامة الموروثة››،  والتعامل مع القضايا والملفات بروح المسؤولية التاريخية تجاه الشعوب والأجيال القادمة، مضيفا أن هذا المجهود يتمثل أيضا في العودة إلى الذاكرة في بناء المفاهيم والأساليب لتتماشى مع الحاضر من جهة و تتجذر في الماضي من جهة أخرى.
وأكد بن زليخة ، على ضرورة التصدي لسياسة التفريق والتشتيت بفكر التوحيد ولم الشمل، عن طريق تفعيل الذاكرة الجماعية العربية وتحيينها و عصرنتها في زمن الرقمنة والاتصالات. وقال ‹› إن توحيد الصفوف في عالم يتسم بخضوعه لقاعدة البقاء للأقوى يعد ضرورة حتمية مهما كانت السياسات الظرفية والتحالفات غير الطبيعية رغم أن البعض يتكلم ويستعمل مصطلح التطبيع غير الطبيعي››.
كما أكد في ذات السياق بأن الذاكرة تعد فضاء مميزا لبناء أو إعادة بناء المفاهيم الصلبة لأنها متجذرة في كيان الشعوب التي تسمح بقيام منطقة عربية متكاملة ومتضامنة ومتواجدة على الساحة الدولية بما يسمح لها أن تقوم بدورها الطبيعي والشرعي على مستوى عالمي في كل المجالات والميادين››.
من جهة أخرى أكد المحاضر بأن الدول العربية و المنظمات العربية وعلى رأسها الجامعة العربية عليها أن تفكر في كيفية جديدة للتعبير على طموحات المشتركة للأمة العربية،  وكيفية لعب دور في العالم الجديد في ظل العمل  العربي المشترك والتبادل.
وأثناء تطرقه للحديث عن الجوانب المتعلقة بالاقتصاد والشراكة العربية أعرب بن زليخة عن يقينه بقدرة القادة العرب في قمة العرب على التوجه نحو بلورة مشاريع للشراكة العربية والرفع من حجم المبادلات البينية وتشجيع الاستثمارات من أجل نقل التجارب الناجحة التي حققتها بلدان الخليج لسائر البلدان العربية الأخرى التي ما تزال تعاني من هشاشة في البنية الاقتصادية.
عبد الحكيم أسابع

تاريخ الخبر: 2022-10-30 12:24:55
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية