طرحت الجزائر، تصورا لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، يكفل التعامل مع التحديات الجديدة وحالة الاستقطاب الحالية التي يمر بها العالم، وما يتصلّ بها من تداعيات على العالم العربي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
أعادت الجزائر طرح ملف إصلاح الجامعة العربية، بمناسبة القمة العربية التي ستنعقد في دورتها الـ31 والتي تنطلق أشغالها الثلاثاء، حيث اقترحت الجزائر تصورا يسمح بإعادة الروح إلى «جسد الجامعة العربية»، لإعطاء دفع جديد للعمل العربي المشترك، حيث ذكر السفير، حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الجزائر قدمت مقترحا يتعلق بتطوير جامعة الدول العربية وإصلاحها وجميع تلك الأمور مطروحة للقادة.
وشدّد السفير نذير العرباوي مندوب الجزائر في الأمم المتحدة، على أنّ التحدي كبير، ويتطلب الأمر تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والجماعية بين الدول العربية وتطويرها بالشكل الأمثل حتى نتمكن من مواجهة التحديات.
وتراهن الجزائر على «قمة لم الشمل العربي» لإعادة بعث ملف إصلاح الجامعة العربية، قصد تعزيز التضامن العربي بشأن القضايا الجوهرية وبلورة رؤية مشتركة من أجل وضع المنطقة العربية في منأى عن التوترات وتوفير مستقبل واعد للشباب العربي. واعتبر وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، في تصريحات صحفية، أنّ هذه القمة ستكون «فرصة لتجديد انضمام وتمسك الجميع بمبادرة السلام العربية وبالحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس»، مضيفًا أنّ «الأمر سيتعلق كذلك بتعزيز مسار التسوية السلمية للأزمات في الدول العربية، لاسيما في ليبيا وسوريا واليمن، وذلك للحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي هذه الدول الشقيقة».
وأكد سفير الجزائر بمصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، عبد الحميد شبيرة، أن الجزائر ستقدّم ملفا متكاملا حول إصلاح الجامعة العربية للنهوض بها، بمناسبة اجتماع وزراء الخارجية وعلى مستوى القمة، حتى يتسنى لها مواصلة مهامها بشكل أفضل وأحسن. وقال شبيرة، في ندوة صحفية عقدها عقب اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي واختتام أشغال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، بالمركز الدولي للمؤتمرات، «عبد اللطيف رحال»، إن الجزائر تهدف، بالتعاون مع باقي الدول العربية والأمانة العامة للجامعة، إلى تطوير أداء المنتظم العربي، والبحث عن أفضل السبل لترقية العمل العربي المشترك في مختلف الميادين، بإعادة النظر في الكثير من أساليب عملها.
ع سمير