الدار/ خاص
قال ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربية، أن القمة العربية لا تعني التواصل الثنائي أو الإنساني مع الجزائر، مشيرا في مقابلة مع “بي بي سي عربية”، أن الملك محمد السادس اختار عدم حضور القمة العربية بالجزائر ، لاعتباراته الخاصة مثلما هو الحال بالنسبة لعدد من القادة العرب.
وأكد وزير الخارجية المغربية، أنه منذ وصول الوفد المغربي ، طرحت عدة تساؤلات حول إمكانية تحضير ترتيبات لأمور ثنائية بين البلدين، لكن يضيف “لم نتلقى أي تأكيد حول هذه الترتيبات “و أنه لم يتواصل بتاتا مع أي مسؤول جزائري بشكل ثنائي.
و بالنسبة للطرف الجزائري، اعتبر رئيس الدبلوماسية المغربية، أنه كانت هناك إمكانية للبحث عن استعمال هذه القمة العربية لعلاقات ثنائية بين المغرب والجزائر، وأن هذه الإمكانية، كانت متاحة للجزائر عند استقبال المغرب لمبعوثها وعند التوصل بالدعوة وأيضا عند حصور الوفد المغربي لمدة ثلاثة أيام للقمة العربية المقامة بالجزائر ولكن يقول ” لا أحد اتصل بالوفد للتعبير على هذه الرغبة في التواصل الثنائي كما تدعي الجزائر” .
وقال بوريطة في المقابلة ذاتها، أن اللقاء الثنائي الجزائري المغربي، ونظرا لأهميته لا يمكن التحضير له في قاعة شرفية بالمطار، بل يضيف ” يجب أن يتم إخبارنا به مسبقا و التحضير له والعناية به وفق الترتيبات اللازمة” ، مؤكدا أن الملك محمد السادس ، أشار أكثر من مرة إلى أهمية الحوار الشامل مع الجزائر، ولكن يقول” لم نتوصل برد”.
وقال بوريطة، أن المغرب حضر في كل اجتماعات القمة العربية رغم قطع العلاقات الثنائية، وأكد أن ” الملك كان حريصا على حضور المغرب والمساهمة في القمة بشكل بناء لأن السياق العربي والدولي يحتاج إلى تنسيق أكبر وعمل مشترك”.
