نتانياهو يتسلم السلطة بأغلبية معادية للعرب.. هل تتأثر العلاقات المغربية الإسرائيلية ؟


حمزة فاوزي

عاد بنيامين نتانياهو لرئاسة الوزراء في إسرائيل مستفيدا من الأوضاع الإقليمية وتزايد المخاوف من الحرب مع إيران، عدوه اللدود الذي وقف في طريقها أيام أوباما لتوقيع الاتفاق النووي.

 

ومع عودة نتانياهو الذي يفتخر باستئنافه العلاقات مع المملكة المغربية وفتح أول خط جوي يربط الدار البيضاء وتل أبيب، ووقوفه في فيديو مصور مظهرا خلفه خريطة بها الصحراء المغربية مبتورة، معبرا بذلك عن سعادته بالمكالمة الهاتفية مع العاهل المغربي وأنها انتهت بجملة من فيلم “كازابلانكا” الشهير.

 

ومع النتائج الانتخابية الأخيرة التي عاد فيها نتانياهو مع أغلبية حزبية معروفة بعدائها الكبير للعرب، وهنا الحديث عن تحالف “الصهيونية الدينية” الذي يقوده “إيتمار بن غفير”، الأخير المعروف بعنصريته الشديدة تجاه العرب يرتقب أن يحصل على منصب وزاري رفيع بحكومة نتانياهو المرتقبة.

 

وتشهد العلاقات الإسرائيلية-المغربية تسارعا غير مسبوق في وتيرة تطبيعها، كان عنوانها توقيع اتفاق عسكري يشمل الصناعات الدفاعية، فضلا عن صفقات أسلحة متطورة تهم بالأساس المسيرات العسكرية التي يحتاجها المغرب في عملياته العسكرية بالصحراء المغربية، ولم تقف العلاقات في المجال العسكري بل شهد البلدان تزايدا كبيرات في التبادلات التجارية وتوقيع اتفاقات تهم تنمية الاستثمار في مختلف المجالات.

 

ومع تنامي العلاقات المغربية الإسرائيلية في فترة حكومة الائتلاف السابقة على جميع المستويات، جاءت الانتخابات الجديدة والتي حملت مع نتانياهو بوادر تغيرات في السياسة الخارجية الإسرائيلية لتثير تساؤلات حول ماهية التأثيرات التي ستلقاها العلاقات مع المملكة المغربية، إذ قال المحلل السياسي العمراني بوخبزة، إن عودة العلاقات بين البلدين لم تأت برغبة من نتانياهو بل جاءت في سياق جهود للدفع بين العلاقات العربية-الإسرائيلية.

 

وأضاف بوخبزة في تصريح لـ”الأيام24” أن المغرب له مقاربة مختلفة عن الدول العربية في علاقته مع دولة إسرائيلية، بسبب وجود قوة مغربية في دواليب القرار الإسرائيلي والتي تكن للمغرب كل الود، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الفوز الأخير لنتانياهو بأغلبيته المعادية للعرب لن تؤثر على المسار القوي الذي أصبحت تأخذه العلاقات مع المملكة المغربية.

 

وأورد المحلل السياسي أن نتنياهو من أبرز المرحبين بالعلاقات مع المملكة المغربية والتي اعتبرها كنقطة تحول قوية في مستقبل العلاقات مع المنطقة العربية، ولو أن له بحسب ذكره بعض “النواقص” مثل التسرع في اتخاذ القرارات لكنه يعتبر صديقا قويا للمملكة المغربية ولايمكن أن يضحي بمجهود كبير سبق وبذله.

 

المتحدث ذاته أكد على أن العلاقات بين البلدين قائمة على عدد كبير من المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي ستذر على كلا الطرفين منافع قوية في جميع المجالات، وهو ما يجعل التكهنات بتغير في العلاقات أمرا مستبعدا، غير أن المغرب سيبقى ملتزما بدعمه للقضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي يعلمه نتنياهو من كان قبله جيدا. بحسب ذكره.

تاريخ الخبر: 2022-11-06 00:19:15
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 61%
الأهمية: 78%

آخر الأخبار حول العالم

الأرصاد: استمرار التوقعات بهطول الأمطار على عدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-12 06:24:06
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 66%

دون وجود إصابات.. إسقاط 3 طائرات مسيرة على البحر الأحمر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-12 06:22:31
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

محمود الليثى ورضا البحراوى يتألقان فى حفل زفاف ابنة مصطفى كامل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-12 06:22:22
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 42%

الترجي يتحدى النجم الساحلي فى البروفة الأخيرة قبل مواجهة الأهلي

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-12 06:22:21
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 44%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية